عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 12 Apr 2020, 12:33 AM
أبو أمان وليد القسنطيني أبو أمان وليد القسنطيني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 34
افتراضي

جزى الله عنا مشايخنا كل خير على هذه الشهادات الرائعة التي حقا تليق بأهل السنة و الجماعة و جعل الله ما كتبتم في ميزان حسناتكم و زادكم شرفا ورفعة واعلى قدركم دنيا وآخرة
و لا يستغرب هذا ����
فعلى كلِّ كاتب أو متكلِّم في أمر أن يحسِّن قصده، وأن يحيط به علمًا مفصَّلا لا مجملا، غير مبنيِّ على الشَّكِّ والظَّنِّ والتَّوهُّم، بل يكون واقفا بنفسه على الحقائق قريبًا منها، ولا يستَند فيها إلى قيل وقال، فإنَّ مَن يَسمعْ يَخل، والبَعيد يسمع الصَّدى لا الصَّوت، وبهذا المسلك يحقِّقُ المرءُ العدلَ المفصَّل في حكمِه وخطابِه ولو مع أعدائه من الكفَّار والمبتدعة، فكيف مع إخوانهم مـمَّن يدعو على السُّنَّة في زمن الغُربة والفِتنة، وما علت منزلة السَّلف - رحمهم الله - إلاَّ بالعلم الصَّحيح والفهم المستقيم وسلوك جادَّة العدل والإنصاف ولو من أنفسهم، والله تعالى يقول: " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ للِتَّقْوَى ".
فالله يحبُّ العدل في كلِّ حال ومع كلِّ أحد، ولا يسُوغُ الظُّلم والاعتساف لمجرَّد الاختلاف، وقَد وهِمَ مَن ظنَّ أنَّ الظُّلم يغمد لسانَ الحقِّ أو يطفئ نوره.




المصدر : العدد الثامن والعشرون / مجلة الإصلاح - الجزائر

رد مع اقتباس