عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02 Oct 2016, 03:38 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي الوهابية ليست مذهبا جديدا ولا ينبغي جعلها لقبا

الوهابية ليست مذهبا جديدا ولا ينبغي جعلها لقبا


الحمدلله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و بعد :

01- اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز
ج2: الوهابية: لفظة يطلقها خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على دعوته إلى تجريد التوحيد من الشركيات ونبذ جميع الطرق إلا طريق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ومرادهم من ذلك: تنفير الناس من دعوته وصدهم عما دعا إليه، ولكن لم يضرها ذلك، بل زادها انتشارا في الآفاق وشوقا إليها ممن وفقهم الله إلى زيادة البحث عن ماهية الدعوة وما ترمي إليه وما تستند عليه من أدلة الكتاب والسنة الصحيحة فاشتد تمسكهم بها وعضو اعليها وأخذوا يدعون الناس إليها ولله الحمد.


02- الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله .
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم مدير المعارف الشيخ محمد ابن عبد العزيز بن مانع. هداني الله وإياه صراطه المستقيم وجنب الجميع طريق أهل الجحيم. آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فقد اطلعت على ما كدر الخاطر، وهو أن إدارة الامتحانات بمديرية المعارف ذكرت في امتحان شهادة النظم الدراسية الابتدائية لعام 71هـ في البند الثاني من المادة الثانية (ب) : إنتشار مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المملكة العربية السعودية. وهذا ظاهر في أن المعارف ترى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب مذهب جديد، وهذا هو بعينه ما عليه القبوريون في هذه الأزمان وأعداء التجديد والدعوة التي من الله بها على أهل نجد والحجاز على يد الشيخ رحمة الله عليه، فلا بد من إيضاح هذه المسألة والرجوع عن هذه الكلمة الخاطئة رجوعا منتشرا. والسلام. (صادر المعهد العلمي بالرياض رقم 225 في 13-8-71هـ) (1) .
فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ ( ج 1 /71 )


03- الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله :
أما الوهابية فهم أتباع الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي رحمه الله، فهو إمام مشهور دعا إلى الله عز وجل في نجد في القرن الثاني عشر. دعا إلى الله، وإلى التمسك بالإسلام، وإلى تحكيم الشريعة المطهرة، وحذر الناس من الغلو في الأنبياء والصالحين، وعبادة القبور، وعبادة الأشجار والأحجار. ودعا الولاة في زمانه، والأمراء، والعامة إلى توحيد الله والإخلاص له، واتباع الشريعة وتعظيمها، وإقامة الصلوات في المساجد، والمحافظة على شعائر الله، فيسر الله له الأنصار والأعوان من آل سعود، وقام دين الله بأسباب دعوته في الجزيرة العربية، وظهر الحق، وانتصر الحق، وخذل الله الباطل، وحكمت الشريعة الإسلامية في هذه الجزيرة بأسباب دعوته، ولم تزل بحمد الله في آثارها وفي بقاعها. نسأل الله أن يثبتنا ويميتنا على الحق والهدى، فالشيخ محمد رحمه الله وأتباعه هم من أنصار الحق، ومن دعاة الهدى، وهم الذين نصروا دين الله في وقت الغربة في القرن الثاني عشر، وأعلوا كلمة الله . [ فتاوى نور على الدرب ]

04- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء.
سؤال حول القول ان السعودية وهابية وجود مذهب اسمه الوهابية و السعودية يطبق فيها المذهب الحنبلي

الجواب : لا يوجد مذهب خامس وتسميتنا بالوهابية مرفوضة أن إتهام الدولة السعودية بتطبيق الإسلام المتشدد إتهام باطل ، هدفه تشويه الصورة أمام المسلمين وهى إتهامات تصدر من اناس جهلة حاقدين على هذه البلاد وعلى الإسلام والمسلمين مبيناً أن التعاون بين القيادة والعلماء والشعب دليل على وحدة الصف واجتماع الكلمة وصدق النية والإخلاص والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه .

05- الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
طيب الواقع أن هذه اللفظة: «الوهابية» هي خطأ لغة، وخطأ عرفا؛ أما اللغة فالوهابية نسبة إلى الوهاب والوهاب اسم من أسماء الله ... ، والذين ينتسبون إلى هذا الوهابي فهم الوهابيون (فهذه) النسبة إذا أخذناها من الناحية العربية هي نسبة تشريف فلان وهابي يعني: منسوب إلى الوهاب وهو الله تبارك وتعالى، والوهابيون منسوبون لمن ينسب هذه النسبة فالمقصود بكلمة الوهابيين كما لا يخفى على الجميع هم النجديون، والنجديون ليس فيهم من ينتمي إلى هذا الاسم مع أنه خلاف ما يستعمل هو اسم تشريف وهابي، وليس اسم ذم وتقبيح، لكن من حكمة الله عز وجل ليظهر خطأ المفترين على المسلمين ينسبون هؤلاء الناس النجديين إلى كونهم وهابيين بزعم أن هذه النسبة إلى إمام لهم. وإمام النجديين وفي جانب من الشريعة وليس في كل الشريعة إنما هو محمد بن عبد الوهاب وليس الوهاب؛ لأن الوهاب هو الله تبارك وتعالى، عبد الوهاب هو والد محمد الذي جدد لهم دعوة التوحيد، فلو نسب منتسب ما إلى عبد الوهاب لم تكن النسبة إليه وهابي فهي خطأ مزدوج لأن الذي جدد لهم دعوة التوحيد هو محمد بن عبد الوهاب، وليس والده عبد الوهاب، ثم النسبة إلى عبد الوهاب ليس وهابيا وإنما هو ممكن يقال: عبدلي أو نحو ذلك، فهذا خطأ من حيث التعبير اللغوي ومن حيث-كما قلنا- من حيث الواقع، فليس هناك من ينتمي إلى هذا الاسم الوهابية إطلاقا، بينما الفرق الموجودة قديما وحديثا كلها حينما تنسب إلى نسبة تعترف بهذه النسبة كالشيعة والزيدية والإباضية ونحو ذلك، ولكن لا يوجد على وجه الأرض الإسلامية أبدا رجل يقول أنا وهابي، والسبب ما ذكرناه آنفا من ناحيتين: ناحية اللغة العربية والناحية الواقعية. لكن هذه الكلمة مع الأسف شاعت وأذيعت بين عامة المسلمين في زمن أواخر دولة الأتراك وقصدوا بذلك تنفير المسلمين جميعا عن الدعوة التي سميت بالدعوة الوهابية، علما أن هذه الدعوة الوهابية ليس فيها إلا الدعوة إلى توحيد الله عز وجل بالمعنى الجامع لكلمة التوحيد، وهذا في الواقع مما يمتاز به النجديون على كل الجماعات والطوائف والفرق الإسلامية في كل بلاد الدنيا منذ أن جاء محمد بن عبد الوهاب حتى هذه الساعة؛ ذلك لأنهم يفهمون التوحيد بالمعنى الأعم والأشمل والصحيح بينما كثير من المسلمين الآخرين يفهمونه بمعنى ضيق جدا . "الهدى والنور" (195/ 12: 21: 00)

06- الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
بأن الوهابية -ولله الحمد- كانوا من أشد الناس تمسكا بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن أشد الناس تعظيما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- واتباعا لسنته، ويدلك على هذا أنهم كانوا حريصين دائما على اتباع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتقيد بها، وإنكار ما خالفها من عقيدة، أو عمل قولي أو فعلي.
( المجموع ، ج3 / 60 )

و قال أيضا :
فإني أبلغ السامعين جميعا بأن الوهابية ليست مذهبا مستقلا أو مذهبا خارجا عن المذاهب الإسلامية، بل إنها حركة لتجديد ما اندثر من الحق، وخفي على كثير من الناس، فهم في عقيدتهم متبعون للسلف، وفي مذهبهم في الفروع مقلدون للإمام أحمد – رحمه الله – ولا يعني ذلك أنه إذا تبين الصواب لا يدعون من قلدوه، بل هم إذا تبين لهم الصواب، ذهبوا إليه وإن كان مخالفا لمن قلدوه؛ لأنهم يؤمنون بأن المقلد عرضة للخطأ، ولكن النصوص الشرعية ليس فيها خطأ. وبهذا تبين أن هذه الدعوى التي يقصد بها التشويه لا حقيقة لها، وأن الوهابية ما هي إلا حركة لتجديد ما اندثر من علم السلف في شريعة الله سبحانه وتعالى، وهي لا تخلو أن تكون دعوة سلفية محضة كما يعرف ذلك من تتبعها بعلم وإنصاف. [ المجموع / ج 13 / 143 ]

07- الشيخ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
ماهي الوهابية ؟ وإذا أخطأ محمد بن عبدالوهاب هل نحكم عليه بالفسق؟
نص الإجابة:
الجواب أن الوهابية ليست مذهباً من المذاهب المتبعة المشهورة ، ولكنه لقب لقب أعداء السنة الدعاة إلى الله ليصدوا عن الدعوة إلى الله ، ويؤذوا المؤمنين والدعاة إلى الله بذلك ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في ( صحيح مسلم ) من حديث أبي هريرة : " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه " .
فهي تسمية سياسية نفقت على المفغلين من المسلمين ، وعلى الجاهلين ، وفرح بها الملحدون من شيوعيين وبعثيين وناصريين ، ومن أصبح آله لهم كالرافضة ، وإلا فمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى إمام هدى يصيب ويخطئ ، ويجهل ويعلم ، ولو كنا مقلديه لقلدنا أحمد بن حنبل ، أو قلدنا علي بن أبي طالب ، أو قلدنا أبا بكر الصديق .
ولكن الذي نعتقده وندين الله به أن التقليد حرام يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " ولا تقف ما ليس لك به علم " أي لا تتبع ما ليس لك به علم ، ويقول الحافظ ابن عبد البر : أجمع العلماء على أن المقلد لا يعد من أهل العلم ، ولو كنا مقلديه لقلدنا عصريه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني فهو أعلم من محمد بن عبدالوهاب وكتبه قد ملأت الدنيا ، لكنا نعتقد وندين الله بأن التقليد في دين الله لا يجوز ، وأنه كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه ( مسائل الجاهلية ) يقول : إن التقليد أصل من أصول الكفر ، ثم استدل رحمه الله تعالى بقوله تعالى : " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون "
التقليد فرق المسلمين ، يقول الله سبحانه وتعالى : " وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون " فليبلغ الشاهد الغائب أن ليس في دين الله حنبلي ولا شافعي ولا مالكي ولا حنفي ، كتاب وسنة ، من أول الأمر ونحن ندعو إلى هذا قبل ذلك بالتلميح ليس بالتصريح ، لماذا لأننا كنا نخشى من المقلدة ، ففي مقدمة ( الصحيح المسند من أسباب النزول ) ذكرت أن أسباب النزول يتعلق بأصلين عظيمين وهما أصل ديننا في هذا إشارة إلى عدم الاعتداد بالقياس ولا الإجماع ، إشارة فقط وبعدها بالتدرج ، والآن نقول : إن الله ما نعبدنا بهذه المذهبية ، بل هي بدعة كما يقول محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه ( إرشاد النقاد إلى تيسر الاجتهاد ) بدعة حدثت بعد القرون المفضلة .
اعلموا أنه لا يصم الدعاة إلى الله بأنهم وهابية إلا أحد رجلين : جاهل مغفل ، أو حاقد على الدين شيوعي بعثي ناصري ، آلة للشيوعيين والبعثيين ، هؤلاء هم الذين يصمون الدعاة إلى الله بأنهم وهابية ، أما الذين يحبون الكتاب والسنة وإن لبس عليهم في أول الأمر فالحمد لله تنجلي المشكلة في أسرع وقت ، وقد باءوا بالخسارة والخيبة هؤلاء الذين يصمون الدعاة إلى الله بأنهم وهابية ، ولم يلتفت إلى كلامهم والحمد لله .
يقول الأخ : وهل إذا أخطأ محمد بن عبدالوهاب نحكم عليه بالفسق ؟
الجواب هو ما رواه البخاري ومسلم في ( صحيحيهما ) عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " هذا دليل على أن محمد بن عبدالوهاب وهو عالم من علماء المسلمين إن اجتهد فأصاب فله أجران ، وإن اجتهد وأخطأ فله أجر ، وهو عالم يصيب ويخطئ ، ويجهل ويعلم ، وما يتنكر لدعوة أهل السنة ويصمها بأنها وهابية إلا رجل حاقد على الدين ، أي شخص تجده حاقد على الدين .

08- العلامة الشيخ محمد تقي الدين الهلالي" رحمه الله :
من شعر مجدد بلاد المغرب العلامة الشيخ "محمد تقي الدين الهلالي" رحمه الله.
نسبوا إلى الوهَّاب خير عباده يا حبذا نسبي إلى الوهابي
الله أنطقهم بحق واضح وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية سلكت محجة سنة وكتاب
وهي التي قصد النبي بقوله هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبل كم نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم و أعلى قدرهم عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنص كتابه حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابـهم إلا المعطل والكفور ومن غوي بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة ضمنت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنوده والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما ضرهم عيب العدو وهل يضير البدر في العلياء نبح الكلاب
يا سالكاً نـهج النبي وصحبه أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى واقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ سلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى وعقائداً جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد وخلافها ردا على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى سنة لفقتم جملة الأتراب
ولهابكم أعداؤكم وتوقعوا منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدكم فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة وعقيدة تبنى على الأنساب
لا فرق بين مصدق لمحمد ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحي من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعدلون ذوي المفاخر والعلى بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ المكنون يعدل بالحصى والند والهندي بالأخشاب
بدلتم نـهج الهدى بضلالة وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص يشفيكم من جملة الأوصاب
وإخالكم لا تقبلون نصيحتي بل تتبعون وساوس الخراب


09- العلامة صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله :
الجواب:
الشيخ: أولاً عليه أن يُـبَـيَّن؛ ربما بعضهم مخدوع ولا يدري يسمع هذه الأشياء ولا يدري عن الحقيقة، فـيُـبَـيَّن أن هذه الأسماء وهذه الألقاب لا حقيقة لها، وأنها كيد من الأعداء، نبين لهم ما هي الوهابية؟ أو ما هي الجامية؟ كما يقولون يُـبَـيَّن لهم أو يَطلب منهم يقول لهم: أنتم تعيبون الوهابية، بينوا لي مذهب الوهابية التي تنقمون عليهم؟ فلن يجدوا وجهًا بإذن الله شيئًا، وسيندحرون، بينوا لي الجامية ما هي؟ وما مذهبها حتى أتجنبها؟ لن يستطيعوا شيئًا، وإنما هي ألقاب وتشفِّيات فقط، فالواجب ترك هذه الأمور، والحذر منها، وعدم الدخول فيها، ولا يضير أهل السنة والجماعة أن يقال فيهم حشوية، مجسمة، إلى آخره ماداموا على الحق، فلن يضرهم ذلك.
http://ar.alnahj.net/audio/386

و سئل أيضا :
الشيخ وفقكم الله : ما سبب تسمية دعاة التوحيد في كل مكان تسميتهم بالوهابية ابتداءً من الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، حيث أصبحت هذه الكلمة تنفر كثيرا من الناس من دعاة التوحيد ؟
و قال أيضا : لا والله ما تْنَفِّر ،هذا فخر لنا ولله الحمد ، إنّو الّلي يدعو إلى التوحيد يسمى وهّابي ، إذن الّلي يدعو إلى الشرك وِيش يسمى ؟
يسمى إيش ؟ جاهلي هذا فخر لنا خَلْهُم يْسَمُّون وهابي الحمد لله ، هذه شهادة منهم أن دعوة الوهابية أنها إلى التوحيد ، نعم . يقول صاحب (لنجة) رحمه الله : إن كان تابعُ أحمد مُتوهِّبا.......... فليشهد الثقلان أنني وهَّابي يعني الرسول هذا أحمد يعني الرسول .نعم إن كان تابعُ أحمد متوهبا.......... فليشهد الثقلان أنني وهَّابي
[ شرح الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ]

10-معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله :
ويسميهم أعداؤهم: الوهابية أو المتطرفة، ويسعى أعداؤهم في نشر الكتب الناقضة دعوة الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-، ردا عليهم، وعلى أتباع الدعوة السلفية الخالصة. وتتخذ هذه الردود أشكالا تناسب البلد المنشور فيه الرد، فبينما يصرح بذلك في بلد، يسر به في بلد ويأتي تلويحا لا تصريحا. والحملة واحدة، والطريق قديمة سابلة، ولها وراد، ودعاة على جنباتها، إذا صرخ داع تجاوب الجميع بالصراخ. والطريق ليست علمية كما قد يظن، ولكنها سبيل غايتها التمكين لدعاة الباطل في أرضهم، وأرض غيرهم. [ تلك مفاهينا ، ج 1 / ص9 ]

11- الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله :
قال الشيخ - وفقه المولى - في رسالته " الإصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمته " ( ص 49 – 54 ) :
( أما لفظة " الوهابية " فهي من إطلاق خصوم دعوة الحق من أهل الأهواء والبدع يريدون بذلك نبز الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والتنقص من دعوته الإصلاحية إلى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ جميع السبل إلا سبيل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وما دعوته - رحمه الله - إلا امتداد لدعوة المتبعين لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنة والجماعة ، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى الله بالحجة والبرهان ، قال – تعالى - : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [ يوسف: 108 ] ، وقد كانت دعوته ودعوة أئمة الهدى والدين قائمة على محاربة البدع والتعصب المذهبي والتفرق ، وعلى منع وقوع الفتن بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة ، وترك ما صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من السنن والآثار ، كما حاربت دعوته تنزيل الإمام المتبوع في أتباعه منزلة النبي - صلى الله عليه وآله و سلم - في أمته ، والإعراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال ، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتخذ سبيلا لجعل المذهب دعوة يدعى إليها يوالى ويعادى عليها ، الأمر الذي أدى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفهم ، وتشتيت وحدتهم ، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم ، فأهل السنة والجماعة إنما يدعون إلى التمسك بوصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتمثلة في الاعتصام بالكتاب والسنة وما اتفقت عليه الأمة ، فهذه أصول معصومة دون ما سواها ...


12- الشيخ العلامة عبدالحميد بن باديس رحمه الله :
سئل رحمه الله : من هم الوهابيون ؟ فأجاب بقوله : " قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بالوهابيين ، لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ، فإن أتباع النجديين كانوا قبله و لا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ، يدرسون الفقه في كتب الحنابلة (1) ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ، فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ، أهل إثبات و تنزيه ، يؤمنون بالقدر و يثبتون الكسب و الاختيار ، و يصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، و يرضون عن جميع السلف ، و لا يكفرون بالكبيرة ، و يثبتون الكرامة . إنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال و الأعمال و العقائد ، و الرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير و زيغهم المبين. لم تكن هذه الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ، ولا السهلة السبل ، فإن البدع و الخرافات باضت و فرخت في العقول ، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقب الأجيال في العصور الطوال ، يشب عليها الصغير ، و يشيب عليها الكبير ، أقام لها إبليس من جنده من الجن و الإنس أعوانا و أنصارا وحراسا كبارا من زنادقة منافقين ، ومعممين جامدين محرفين ، ومتصوفة جاهلين ، وخطباء وضاعين. فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها ، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كالوهابيين في مدة قليلة ، ولو أعدت ما شاءت من العدة ، وارتكبت ما استطاعت من الشدة... بان بهذا أن الوهابيين ليسوا بمبتدعين ، لا في الفقه ولا في العقائد ن ولا فيما دعوا إليه من الإصلاح..." من " آثار الإمام عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " ( 5 / 32-34).

13- الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله :
وقال الشيخ البشير الإبراهيمي -رحمه الله- ما يزيد تأكيدًا لِما سبق: «يا قوم إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمَّى باسم من أحياها، وإنَّ الوهَّابيِّين قومٌ مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدةٍ وهي أنهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبُهم إذا أنكروا ما أنكره كتابُ الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟ أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيءٍ معلومٍ من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم -والمنكر لا يختلف حكمه باختلاف الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقتْ بيننا وبينهم الاعتبارات؛ فنحن مالكيُّون برغم أنوفكم، وهم حنبليُّون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمل في طرق الإصلاح الأقلام، وهم يُعملون فيها الأقدام، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المقاول» انظر: «آثار الإبراهيمي» (1/123-124).


14- الشيخ الطيب العقبي - رحمه الله :
قال في مقال له بعنوان ( يقولون وأقول ) نشر في ( العدد 119 ) من جريدة " الشهاب " ( 30 ربيع الثاني 1346 هـ / 27 أكتوبر 1927 م ، ص 14 ) : ( يقولون لي : إن عقائدك هذه هي عقائد الوهابية ، فقلت لهم : إذن الوهابية هم الموحدون ) .


15- الشيخ أبو يعلى الزواوي - رحمه الله :
قال في مقال بعنوان ( الوهابيون سنيون ، وليسوا بمعتزلة كما يقولون هنا عندنا بالجزائر ) نشره في ( العدد 98 ) من في جريدة " الشهاب " ( 2 ذي القعدة 1345 هـ / 26 مايو 1927 م ، ص 2 ) : ( لما سئلت عن هذه الكلمة " الوهابية " وعن عقيدة الإخوان النجديين ، وسمعت أذناي ممن سألوني ومن غيرهم قولهم : إن الوهابيين معتزلة ، وإن الحجاج منقبضون بسبب هذه الكلمة - الوهابية أو المعتزلة – المخالفة على زعمهم ؛ أجبت بالاختصار أن الإخوان الوهابيين حنابلة يتعبدون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي هو أحد المذاهب الأربعة المشهورة ) .

إلى أن قال ( ص 4 ) : ( إن [ ابن ] عبد الوهاب حنبلي ، وإنما هو عالم إصلاحي وأتباعه - السلطان ابن السعود ورعيته وإمارته النجدية - إصلاحيون سلفيون سنيون حقيقيون على مذهب أحمد الإمام ، وعلى طريقة الإمام تقي الدين ابن تيمية في الإصلاح والعناية التامة بالسنة ) .


16- الشيخ أحمد حماني - رحمه الله :
( ت 1419 هـ - 1998م )
1 - قال الشيخ أحمد حماني - رحمه الله - في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " ( 1/ 50-51 ) : ( أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه ، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر ( 1694 _ 1765 ) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت .

ولما كانت نشأة هذه الدعوة في صميم البلاد العربية ونجحت على خصومها الأولين في جزء منها ، وكانت مبنية على الدين وتوحيد الله - سبحانه - في ألوهيته وربوبيته ومحو كل آثار الشرك - الذي هو الظلم العظيم - والقضاء على الأوثان والأنصاب التي نصبت لتعبد من دون الله أو تتخذ للتقرب بها إلى الله ، ومنها القباب والقبور في المساجد والمشاهد - لما كان كذلك فقد فهم أعداء الإسلام قيمتها ومدى ما سيكون لها من أبعاد في يقظة المسلمين ونهضة الأمة العربية التي هي مادة الإسلام وعزه ، إذ ما صلح أمر المسلمين أول دولتهم إلا بما بينت عليه هذه الدعوة ، وقد قال الإمام مالك : ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) .

لهذا عزموا على مقاومتها وسخروا كل إمكانياتهم المادية والفكرية للقضاء عليها ، وحشدوا العلماء القبوريين الجامدين أو المأجورين للتنفير منها وتضليل اعتقاداتها ، وربما تكفير أهلها ، كما جندوا لها الجنود وأمدوها بكل أنواع أسلحة الفتك والدمار للقضاء عليها .

تحرش بها الإنكليز والعثمانيون والفرس ، واصطدموا بها ، وانتصر عليهم السعوديون في بعض المعارك ، فالتجأت الدولة العثمانية إلى مصر ، وسخرت لحربها محمد علي وأبناءه - وهو الذي كانوا سخروه لحرب دولة الخلافة وتهوينها - وكان قد جدد جيشه على أحدث طراز عند الأوروبيين آنذاك ، فاستطاع الجيش المصري أن يقضي على هذه القوة الناشئة ، وظنوا أنهم استراحوا منها ، وكان من الجرائم المرتكبة أن أمير هذه الإمارة السلفية المصلحة اسر وذهب به إلى مصر ، ثم إلى إسطمبول حيث اعدم كما يعدم المجرمون .

وهكذا يكون هذا الأمير المسلم السلفي المصلح من الذين سفكت دماؤهم في نصر السنة ومقاومة البدعة رحمه الله ) .

2 - وقال - رحمه الله - في " فتاويه " ( 2/ 500-501 ) : ( وما ذكره الشوكاني [ من انتشار الشرك بين المسلمين وصمت أكثر العلماء عن إنكار ذلك ] معروف مشاهد – منذ أجيال – في كل بلاد المسلمين ، وما رواه من تقاعس العلماء والمتعلمين والأمراء والوزراء دون الواقع بكثير ، فان الفتنة الكبرى والبلاء الأعظم جاء المسلمين من مشاركة بعض العلماء في الحج إلى هذه القبور ودعاء أصحابها ، واعتقادهم في ( الأولياء ) من ساكنيها ، فيوم أن زرت القاهرة في أواخر السبعينات وصادف إقامة ( مولد سيدي أحمد البدوي ) ( والحج إليه ) فذكرت الصحف أن عدد ( الحجاج ) زاد على مليونين اثنين ، وكان في طليعتهم شيخ الجامع الأزهر ، ووزير الأوقاف ( الشؤون الدينية ) وكلاهما من أشهر علماء الأزهر ، والثاني مكث في الجزائر بضع سنوات ، و أحيا فيها ما كانت قضت عليه الحركة الإصلاحية ودعوة عبد الحميد بن باديس وجمعية العلماء المسلمين ، قبل حظر نشاط نظامها وعملها كمنظمة . فمسؤولية العلماء أعظم من مسؤولية الحكام والأمراء والوزراء ، ذلك أن العامة قد لا تفتن بهم ولا تتخذهم قدوة في الدين ، وإن كان من أوكد واجباتهم حماية وصيانة المسلمين في أموالهم وأرواحهم وأنفسهم ودينهم ودنياهم . غير أن كثيرا من علماء المسلمين - أزهريون وغير أزهريين - قدماء ومحدثين - أدوا واجبهم ، وأحيوا سنة نبيهم ، وبصروا المسلمين بما جاء به دينهم ، وحذروهم من البدع والضلالات ومن فتنة القبور والمشاهد ، وعلى راس هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ، وأبو إسحاق الشاطبي ، وابن عبد الوهاب والشوكاني ، وفي هذا العصر محمد عبده ، ومحمد رشيد رضا ومحمد النخلي ، وعبد الحميد بن باديس وإخوانه بالجزائر ، بذلوا جهودهم بالدروس والكتابة والخطابة حتى قضوا على كثير من مظاهر الشرك والضلال وكان لعملهم أثر حميد في انتصار الإسلام ) .

ثم قال - موضحا- ( ص 508 ) : ( بعض علماء الأزهر وهو الشيخ الشعراوي بث أثناء زيارته للجزائر كثيرا من الضلالات ؛ منها تقديس القبور ، والخضوع للقبوريين ، وقد تولى من بعد الوزارة لشؤون الدين في مصر ، فلم يحذف ما يقع في المواليد القبورية بل ذهب وزارها وعظمها ) .


التعديل الأخير تم بواسطة نسيم منصري ; 25 Nov 2016 الساعة 07:53 PM
رد مع اقتباس