[عبد الله سنيقرة]

بارك الله فيك يا أخي
نسأل الله أن يحفظ الشيخ زيدًا وان يبارك في علمه وعمره
وقد وفِّقتُ والحمد لله بمجالسة هذا الإمام في مسجده العامر بصامطة - جيزان - وقد رأينا منه عجبًا حفظه الله فقد كان على تواضعه من سمته تخشاه .له طلَّة بهيَّة يُسرُّ بها كل من رآه
لا يبخل بعلم إذا جلس للتعليم .عارفا بالمناهج العصرية والمذاهب العقدية .محيطا بالفقه وعلومه . منافحا عن التوحيد محذرا عن الشرك وأهله. عارفا بالنظم وبحوره يحفظ منه الكثير .
له منزلته بين المسؤولين والعلماء في جنوب المملكة خاصة وفي المملكة كلها (ونحن في تلك الأيام زاره العديد من المشايخ والمسؤولين فقد زاره الشيخ ناصر الفقيهي وبلغه سلام الشيخ العباد وزاره الشيخ محمد ابن هادي المدخلي والشيخ محمد رمزان الهاجري وغيرهم-) حفظ الله الجميع
وقد قضينا معه أياما لا تنسى حتى كان يتألم عند رحيل الطلبة ويقول "ليتكم تزيدون معنا أياما. " . كما كنا نتألم لفراقه كذلك وأذكر أنه كان في بداية شرحه لعمدة الفقه _كتاب الصلاة _ مع بعض الطلبة هناك عندما استأذنته بالرحيل فقال لي :" لماذا لا تكمل معنا العمدة وتذهب ؟ " لكن قدر الله فالرحيل قد تأكد والسفر للبلد قد اقترب فودعته والأسى يتملكني فلله دره من إمام .
فقد والله تعلمنا من أدبه وسمته مثلما تعلمنا من غزير علمه وفقهه نسأل الله أن يمد في عمره على طاعته و أن ييسر الله لنا لقاءا آخر به .
وأستسمح الأخ أبا حاتم على هذه الإضافة التي تسأل الله ان لا تكون لا لشهرة ولا لرياسة ولكنه شيء في القلب حرَّكتَهُ رجع بنا إلى تلك الأيام الخوالي و اعترافا منا بالعلم والفضل لهذا الإمام الذي لا تستطيع ان توفي حقه لكن نحاول جبر ذلك التقصير بالدعاء له
نسأل الله أن يجمعنا وإياه ووالدينا مع النبيين والشهداء والصالحين
فالحمد لله أولا وآخرا وله وحده المنة سبحانه