عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02 Oct 2017, 12:26 AM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي وظيفة الشعراء في الذّب عن أعراض العلماء ( قصيدة في الانتصار لشيخنا أزهر وإخوانه العلماء - حفظهم الله-






وظيفة الشعراء
في الذّب عن أعراض العلماء


*****
(كلمات في ردّ تطاول المدعو غازي العرماني – أصلحه الله – على شيخنا الهمام أزهر سنيقرة وإخوانه العلماء – حفظهم الله - )




......
حَفِظَ الإلَهُ عَلَى النُّفُوسِ رَشَادَهَا ***** وَأَعَاذَنَا مِنْ شَرِّهَا القَهَّارُ
وَأَدَامَ رَبِّي لُطْفَهُ بِعِبَادِهِ ***** فَلَقَدْ طَغَتْ بِزَمَانِنَا الأَشْرَارُ
وَاسْتَوْحَشَتْ تِلْكَ القُلُوبُ بِمُدَّةٍ ***** ذَاقَتْ وَبَالَ صَنِيعِهَا الأَبْرَارُ
حَتَّى تَجَاسَرَ بَعْضُ مَنْ رَكِبَ الهَوَى ***** فَأَتَى مَقَامًا هَابَهُ الفُجَّارُ
قَزَمٌ وَيَرْمِي شَامِخًا بِكَرِيهَةٍ ***** تَذَرُ اللَّبِيبَ لِمَا جَنَاهُ يَحَارُ
قَزَمٌ مَتَى جُمِعَ البُغَاثُ بِجَنْبِهِ ***** سَهُلَتْ إِذًا فِي فِكْرِهِ الأخْطَارُ
قَزَمٌ وَفِي أَحْشَائِهِ مِمَّا سَعَى ***** أَثْقَالُ وِزْرٍ لاَ تُطَاقُ كِبَارُ
قَزَمٌ وَإِنْ زَعَمَ الرَّشَادَ بِنَفْسِهِ ***** فَبَنَاتُ غَيِّهِ مَالَهُنَّ قَرَارُ
لَوْ كَانَ أَسْرَفَ فِي المَقَالِ بِجَهْلِهِ ***** وَالجهْلُ عُذْرٌ قَدْ يَكُونُ وَعَارُ
فَلَرُبَّمَا نَظَرَ الخَلائِقُ عُذْرَهُ ***** وَكَذَاكَ تَنْفَعُ أَهْلَهَا الأَعْذَارُ
لَكِنَّهُ لِلْكِبْرِ يُنْكِرُ مَا رَأَى ***** وَالشَّمْسُ تَلْمَعُ وَالزَّمَانُ نَهَارُ
قَدْ كُنْتَ يَا هَذَا بِسِتْرٍ مَاشِيًا ***** تُخْطِي فَيَسْتُرُ ذَنْبَكَ الأَخْيَارُ
وَلِسُنَّةِ المُخْتَارِ يُجْتَازُ الّذِي ***** أَذْنَبْتَهُ وَتَطَالُهُ الأَسْتَارُ
حَتَّى طَلَبْتَ لِعَيْبِكَ الأَنْظَارَ مَا ***** تَبْغِي وَقَدْ حِيزَتْ لَكَ الأَنْظَارُ؟
إِنَّ الّذِي تَرْمِي بِجَهْلِكَ قَدْ سَمَا ***** عَنْ أَنْ يَنَالَ جَنَابَهُ الدُّعَّارُ
فَلَكَمْ تَطَاوَلَ مِنْ شَقِيٍّ يَبْتَغِي ***** قَدْحًا بِهِ وَتَوَاتَرَ الفُجَّارُ
فَأَصَابَ كُلٌّ عَكْسَ مَا يَبْغِي وَمَا ***** نَالَ الكَرِيمَ نِكَايًةٌ وَضِرَارُ
شَيْخٌ لَهُ سَبْقٌ بدَرْبِ فَضِيلَةٍ ***** عُرِفَتْ وَإِنْ بَعُدَتْ بِهَا الأَمْصَارُ
وَبِكُلِّ يَوْمٍ يَرْتَقِي فِي سُلَّمٍ ***** عَنْ مَجْدِهِ قَدْ نِيطَتِ الأَكْدَارُ
فَاسْأَلْ بِهِ مَنْ كَانَ يَخْبِرُ سَيْرَهُ ***** فَلَقَدْ سَرَتْ بِفِعَالِهِ الأَخْبَارُ
وَاسْأَلْ بِهِ مَنْ كَانَ يَحْضُرُ عِلْمَهُ ***** وَالشّيْخُ دُونَكَ لَوْ نَظَرْتَ مَنَارُ
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ يَشِيعَ بِعَارِهَا ***** خَبَرٌ فَتَحْفَظَ رِيحَهُ الأقْطَارُ
وَاسْمَعْ إِذًا مَا دُمْتَ تَبْغِي قَوْلَةً ***** تُجْلِي اللُّبَابَ إِذَا غَشَاهُ سِتَارُ
وَتُذِيقُ نَفْسَكَ بَعْضَ مَا كَسَبَتْ فَمَنْ ***** يَأْبَى السَّلاَمَ تَنَالُهُ الأضْرَارُ
فَلَقَدْ نَرَى أَنَّا نُخَاطِبُ تائِهًا **** ضَلَّ الطَّرِيقَ تَحُفُّهُ الأخْطَارُ
وَبَدَا بِأنَّا لاَ يُفِيدُكَ حِلْمُنَا ***** رَشَدًا وَلَيْسَ يَرُدُّكَ الإنْظَارُ
هَذَا وَإِنِّي لَسْتُ أَعْدِلُكَ الأذَى ***** وَلَئِنْ جَرَتْ عَنْ رِيشَتِي الأَنْهَارُ
فَلَقَدْ رَكِبْتَ مِنَ الخُطُوبِ عَظِيمَةً ***** فَقَلاكَ مِنْ بَعْدِ العَدُوِّ جِوَارُ
وَلَقَدْ أَتَى مَنْظُومُنَا دُونَ الّذِي ***** حَقَّتْ لَهُ الكَلِمَاتُ وَالأشْعَارُ
وَاللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَقَامَ لِعُذْرِنَا ***** سَعَةً وَقَدْ ضَاقَتْ بِنَا الأعْذَارُ
وَرَأَى لَنَا مِنْ بَعْدِ عَيٍّ حُجَّةً ***** وَكَذَاكَ يَبْلُغُ هَامَهَا الأَخْيَارُ


*****


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا



.

رد مع اقتباس