عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 28 May 2019, 08:55 PM
أبو عبد الله عبد الغني حمود أبو عبد الله عبد الغني حمود غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 62
افتراضي

- جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب عمر الحاج مسعود، فقد ظهر من مقالك هذا أنه فيك -والحمد لله- خصلتين عزيزتين مفقودتين بين الناس خاصةً في زمن الفتن ألا وهما الحلم و الأناة قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:"إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة"
- جزاك الله خيرا يا شيخنا الحبيب لقد شعرنا و عشنا في مقالك هذا تطبيقا عمليا لقول الله تبارك وتعالى:(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )).
قال أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله تعالى: فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. هو الرجل يشتمه أخوه فيقول: إن كنت كاذباً فغفر الله لك، وإن كنت صادقاً فغفر الله لى
- جزاك الله خيرا شيخنا فقد صبرت و صابرت و تغلبت على حظوظ النفس ولم تنتقم لها و آثرت الآخرة على الدنيا، و رددت السيئة بالحسنة و الأدب و الرحمة و الشفقة و النصح و الصدق، شيخنا نحن في زمن قلَّ فيه من يعامل خصومه بهذه الصفات و الأخلاق بل يٌعَدُّ من الغرباء الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم :"بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء" قال الشيخ ابن باز:... زاد جماعة من أئمة الحديث...، قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سنتي، وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل، وفي لفظ آخر:*هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير.
فالمقصود أن الغرباء: هم أهل الاستقامة، فطوبى للغرباء يعني: الجنة والسعادة للغرباءالذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور، وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة، واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم:*إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ غ‌ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ[فصلت:30-31] أي: ما تطلبون: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:32].إه
شيخنا الحبيب نسأل الله أن يرزقك الخير كله كما زرقك الرفق في هذه، قال نبينا الكريم صلوات الله و سلامه عليه : " من يحرم الرفق يحرم الخير"
كما نسأله سبحانه و تعالى أن تكون هذه النصيحة الصادقة سببا لمراغمة الشيطان وجمع كلمة المسلمين، و أن يهدي الله تبارك و تعالى بها قلوب اتبعت الهوى فتفرقت وتشتت، ويجمع بها شمل نفوس شردت و ضاعت ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله

رد مع اقتباس