عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07 Sep 2015, 11:46 PM
عبد اللطيف غاليب عبد اللطيف غاليب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 59
افتراضي يُسْأَلُ عَنِ السُّمْنَةِ ويُجِيبُ وَهُوَ يَبْكِي

يُسْأَلُ عَــنِ السُّمْنَـــةِ فَيُجِيـــبُ وَهُوَ يَبْكِــــي

الحمـد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفــــــى .
أما بعــــــدُ :
فَقَد سُئِلَ فَضِيلَةُ الشَّــيْخِ العلاَّمة الدكتور : عبد الرَّحمن بن صَالِح آلِ مُحْيِ الدِّينِ (01) - حفظِهُ اللهُ تعالى - عَمَّنِ ابتُلِيَ بالسُّمْنَةِ وَ فَعَلَ بَعْضَ الوَسَائِل الطِبِيَّةِ الَتِي تُقَلِّلُ مِنْهَا وَ مِنْ ذَلِك تَصْغِير البَطنِ ، فَأَجَابَ - سَلَّمُهُ اللهُ - : (( إِذَا كانَ هَذَا لاَ يَضُرُّهُ لاَ مَانِع مِن ذَلِكَ ، وذكر - رَفَع الله قَدْرَهُ - أَنَّ هُناك نَوْعَانِ مِنَ السُّمنةِ : طَبيعيَّة وَ مَرَضيَّة ، وأما السُّمْنَةُ الطبيعيةِ فَعِلاَجُها يَكُون بالتَّخْفِيفِ من الأَكْلِ ، ثُمَّ قال الشيخُ وهــو يبكِــــي !! : وكُلَّمَا كانَ الإنسانُ ذاكِراً للآخِرةِ وخائِفاً لِأَن الْخَوْف شِدة الْخَوْف يُذْهِبُ عن الإنسانِ شَحْمَهُ وَ لَحْمَهُ وَتَجْعَلُهُ يَشِين (02) الخوف من عظمةِ اللَّهِ .. ( والشيخ مُجْهِشٌ بالبُكَاءِ ) ثُمَّ ذكر الأَثَر الَّذِي صح عَنِ النبي صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلم في أن من علاماتِ آخِرِ الزَّمان : كَثْرَةُ السِّمَنْ (3) ، وقال : والسبب في ذلك إعطاءُ النَّفْسِ أَهْوَاءها وشهواتِها... إلى آخر فتواه )) انتهى

- فانظروا - رعاكم الله - إلى حرصِ علمائنا ومشايخ السنةِ والتوحيدِ إلى توجيهِ طلبة ِالعلم والناسِ جميعاً إلى تعظيمِ الله تعالى والخَشيةِ والخوفِ من الآخِرةِ وهذا يدل على ورعهم وخشيتهم من الله تعالى وأن العلم الذي تعلّموه وأخذوه من أفواه الرجالِ ومجالس العلماء كان له أثرٌ في حياتهم ودعوتِهم ، والله ولي التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العَالَمِين .
عبد اللطيف غاليب

ــــــــــــــــــــــــ
(1) المدرس بالحرم المدني والمكي ، وهو من خواص طلبة العلامة المجاهد الشيخ محمد أمان بن علي الجامِي - رحمه الله - و ممن درس على الإمام محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - وسجل له كثيراً من دروسه ، ودرس على الشيخ المحدث عمر بن محمد فلاتة - رحمه الله - وتتلمذ على الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ولهُ رُتبة أستاذ مشارك في الحديثِ وعُلُومهِ ، وهي من أعلى الرتبِ العلميةِ ، وهو فِي طبقة العلامة عبيد بن عبد الله الجابري والعلامة صالح بن سعد السحيمي - حفظهما الله تعالى - .
(2) كلمةُ ( يَشِينُ ) لم أجدها من مرادفات ( النحافة ) ومن معانيها : ( رَشَاقَة , سَهَام , شُحُوب , شُخُوتَة , شُفُوف , ضَعْف , ضَلآلَة , ضَوًى , ضُمُور , ضُمْر , عَجَف , غَثَاثَة , نُحُول , هُزَال ) ، ولعل الشيخ - وفقه الله تعالى - ذكرها باللهجةِ السعودية ، والله أعلم .
(3) متفق عليه من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه - .

رد مع اقتباس