عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 24 Oct 2017, 11:04 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي عقيدة الشيخ عبد المجيد حبة - رحمه الله تعالى -

استشكل على بعض الإخوة جزاهم الله خيرا قول العلامة عبد المجيد حبة - رحمه الله تعالى - مابين القوسين:..
لا تخلو قرية من قراها ولا مدينة من مدنها من عالم أو أكثر من أبنائها ومن الوافدين
عليها ( وغالبهم مدفونون في المساجد التي كانوا يعمروها أو في دورهم التي كانوا يعظون فيها فاتخذت بعد المساجد ،فجعلت العامة تستشفع بهم وتستغيث، ) ومن المؤسف أنا لا نعرف لهؤلاء العلماء إلا أسماءهم أما تراجمهم فلم تزل مطوية عنا....إهـ
فهذا من باب الإخبار لا الإقرار. وكذلك لا نرضى هذا ولابد من الإنكار.
وبمعرفة عقيدة الشيخ يزول الإشكال .

عقيـــــــــــــدته:
كان الشيخ على عقيدة جمعية العلماء المسلمين أي على عقيدة العلامة بن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي وغيرهم .. فهو وإن لم ينضم إليهم فقد كان معهم بقلبه فكان كثير الدعاء لهم و كان من مؤيديهم و أنصارهم فيما يقومون به من نشر للإسلام و إعلاء كلمة الله جل وعلا
فعقيدة شيخنا عقيدة سلفية صافية ولله الحمد والمنة
وقد زاره الشيخ جمال عزون في بيته في مكتبته العامرة وكان فضيلة الشيخ لزهر سنيقرة كلما زار المنطقة التي هي بلده الأول يزور الشيخ ويجلس معه
كما كان الشيخ في دروسه يقرر التوحيد ويفهمه للعامة ويحذرهم من الشرك والبدع من الطروقية وغيرها من الجماعات البدعية المنحرفة بل كان من أعرف الناس بمساوئها
كان يحذر الناس من تعظيم القبور ودعاء أصحابها والذبح والنذر لها وصرف أي نوع من العبادة لها بل دعا إلى هدم هذه القبور التي تعبد من دون الله التي كانت تنتشر في هذه المنطقة لكن سنة الله في عباده المصلحين بل في من هم أفضل منهم أنبياؤه أنهم يعادون ويضيق عليهم بل و يؤذون أيضا فشيخنا رحمه الله صحيح أنه كان عند جل أهل المغير المرجع في الفتوى إلا أنه لم يؤخذ برأيه في كل ما دعا إليه ولعل هذا هو السبب في أن شيخنا لم تظهر آثار دعوته جليا فلم يترك طلبة ينشرون علمه من بعده ويحملون عنه مشعل الإصلاح في المنطقة
والزائر لمكتبته رحمه الله يجدها تعج بكتب العقيدة السلفية الصافية ككتب شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه بن القيم عليهما رحمة الله إلى غير ذلك من كتب علماء السلف المتقدمين
والذي يجب أن يخص بالذكر احتواء المكتبة على كتب الأئمة النجدية مثل كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبناؤه ككتاب ثلاثة الأصول وكتاب التوحيد وكشف الشبهات والقواعد الأربع وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد وكتاب "عقيدة الموحدين والرد على الضلال والمبتدعين "جمع الشيخ عبد الله الغامدي وتقديم العلامة بن باز وهو كتاب
جمع فيه صاحبه مجموعة من رسائل أئمة الدعوة النجدية . وغيرها من كتبهم رحمهم الله
بل إن المكتبة تحوي على بعض كتب العلماء السلفيين المتأخرين ككتب ابن باز وابن عثيمين والألباني وأحمد شاكر وغيرهم ككتاب: التوسل أنواعه وأحكامه للعلامة للألباني رحمه الله
وكتاب رسائل الجزائري ومنهاج المسلم لأي بكر جابر الجزائري
وكتاب منزلة السنة في التشريع الإسلامي للعلامة محمد أمان الجامي
وكتاب منهج السلف في العقيدة للشيخ صالح بن سعد السحيمي
ووجدته في أحد الكتب يهمش وينقل كلام العلامة الألباني في التوسل والشفاعة ويقرر ما قاله رحمه الله
وكل هذا يدل على سلامة عقيدة شيخنا رحمه الله
مكتبته العامرة ومؤلـــــــــفاته القيمة:
" كان الشيخ قد استغرق معظم بل جميع مراحل عمره في الاعتكاف على الحث والقراءة ،وكان الكتاب أنيسه أينما حل وأينما ارتحل ...وما كنت تلقاه حيث تلقاه إلا والكتاب بيمينه فقد كان من أبرز المترددين على دور الكتب والملازمين لها فأنت إن سألت في إقامته وجدته في غرفة مكتبته ، وإن بحثت عنه في خارج منزله فإنك واجده بإحدى مكتبات المدينة وقد كان له في كل بلدة استقر بها أو حام حولها صلة بواحدة أو اثنتين من مكتباتها"
فرغم أن الاستعمار الفرنسي الغاشم قد أحرق مكتبته التي كانت تعج بالكتب والمخطوطات وهذا سنة 1957 م إلا أن الشيخ ترك مكتبة ضخمة جمعها طيلة سنوات طلبه للعلم ضمت مجموعة ضخمة من المخطوطات النادرة والكتب القيمة التي يحتاجها طالب العلم والعامي في مختلف أنواع العلوم
هذه المكتبة الضخمة تركها الشيخ وقفا لله جل وعلا و أوصى أن يسمح لكل من يريد دخولها والاستفادة منها . لكن بعد أن فقدت بعض المخطوطات والكتب اضطر أحفاده أن ينظموا أوقات الزيارة مع بعض المراقبة لكل من يدخلها وقد بوبها ونظمها حفيده البار عبد الوهاب ليسهل الانتفاع بها جزاه الله خيرا .

----------
بحث من إعداد الطالب :عبد الله مرزوق المغيري - ليسانس في العلوم الشرعية -

رد مع اقتباس