27 Feb 2017, 09:12 PM
|
|
وتينة غضة الأفنان باسقة *** قالت لأترابها والصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني *** عندي الجمال وغيري عنده النظر
لأحبسن على نفسي عوارفها *** فلا يبين لها في غيرها أثر
كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها *** وليس لي بل لغيري الفيء والثمر
لذي الجناح وذي الاظفار بي وطر *** وليس لي في العيش رأي ولا وطر
إني مفصلة ظلي على جسدي *** فلا يكون به طول ولا قصر
ولست مثمرة إلا على ثقة *** أن ليس يطرقني طير ولا بشر
ـــــــ
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه *** فازينت واكتست بالسندس الشجر
وظلت التينة الحمقاء عارية *** كأنها وتد في الأرض أو حجر
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها *** فاجتثها فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به *** فإنه أحمق بالحرص ينتحر
|