[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما حكم من يأتي إلى الصلاة وقت الإقامة فقط ؟


لا شك أن الواجب على الرجل أن يدرك صلاة الجماعة،والمحققون على أنه يجب على الرجل أن يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام،ولا يجوز للرجل أن يتأخر عن أول الصلاة من غير عذر،"لا يزال أقوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله"،وجاء في رواية صححها الألباني مرة ثم عاد وضعفها،"حتى يؤخرهم الله في النار".
ولكن التبكير إلى المسجد فضيلة،والتؤدة في كل شيء خير إلا في أمور الآخرة،فالأحسن السرعة والمسابقة،والتأخير يفوت على الإنسان كثير من الفضائل،فالأفضل للإنسان أن يبادر.
والنبي صلى الله عليه سلم في بيته،كان يكون في مهنة أهله،يخيط ثوبه صلى الله عليه سلم،ويخصف نعله،ويحلب شاته،ويجلب دلوه،فإذا سمع الآذان خرج،يعني إذا سمع الآذان اشتغل بالصلاة،خلاص.
وقد كان السلف يحرصون على ذلك،ومنهم من لم تفتهم تكبيرة الإحرام في عمره إلا مرة واحدة،يوم ماتت أمه.
وقد كان بعضهم يقول:إذا رأيت الرجل يتخلف عن تكبيرة الإحرام،فاغسل يدك منه.
كانوا يرون أن هذا من علامات السوء،أن يتخلف الرجل عن تكبيرة الإحرام.
فالمشهور والسنة والفضيلة،أنه إذا أذن المؤذن نقوم لنشتغل بالصلاة.
حتى ذكر عن بعض السلف أنه كان حدادا،فإذا رفع المطرقة وقال المؤذن الله أكبر لم يرجعها،يسقطها من يده إسقاطا.
والواجب أن نكون مع الإمام عند تكبيرة الإحرام،ولا يجوز أن نتأخر إلا لعذر.


انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=e-6K9-Lqyvs