عرض مشاركة واحدة
  #154  
قديم 28 May 2022, 02:30 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث الحادي والثاني والثالث والرابع والخامس عشر بعد المائتين

وكذلك لا يسألُه إذا كان يُحدِّث نفْسَه بشيء، أو يكون شاغلَ القلب به:

211 - لما أخبرنا أبو يعلى ، ثنا مصعب بن عبدالله الزبيري ، ثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان يُساير رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارِه، فسأله عن شي، فلم يُجبْه ، ثم سأله فلم يُجبْه ، ثم سأله فلم يُجبْه ؟ فقال عمر : ئَكِلَتْك أمك عمر، نزَرْتَ(1) رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاثَ مرات، كلّ ذلك لا يُجيبُك ، فحرَّكتُ بعيري وتقدمت بين يدي الناس، فلم أَنْشَبْ أن سمعتُ صائحا ينادي، فأقبلت وقلت: لقد خشيت أن يكون قد نزل فيَّ قرآن، فسَلَّمت عليه ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (القد أُنزلتْ علَيَّ الليلةَ سورة هي أحبُّ إلَيَّ مما طلعَتْ عليه الشمسُ، ثم قرأ : "إنَّا فتَحْنَا لَكَ فَتْحا مُبِينا (1) لِيَغفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ" [الفتح : 1 - 2]"(2) .



-----------------------------------

(1) قوله: نزرت - بتخفيف الزاي، ويجوز تشدیدها-: ألححت عليه. فتح الباري (194/1) و (453/7)؛ أي: ألححت عليه في المسألة إلحاحا، أدبك بسكوته عن جوابك. يقال: فلان لا يعطي حتى ينزر: أي يلح عليه. النهاية (40/5).

(2) أخرجه مالك (9)، وعنه البخاري (4177 و4833 و5012).

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (فأقبلت) ووقع عند اليعقوبي (فأتيت). وفي المخطوط فأتيت.

وقع عند جمعة (خشيت) ووقع عند اليعقوبي (حَسِبتُ). وفي المخطوط حَسِبتُ.










ولا يسألُه وهو يريد الصلاةَ أو حاجة مُهِمَّة:

212 - كما أخبرنا محمد بن خريم بن مروان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر، قال كان لرجلٍ مِنَّا حاجةٌ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فخرج إليه ، فوجده حين نزل عن راحلته ، فقال : يا رسول اللّه، حاجتي. فقال : إنما جئتُ أصلِّي بالناس، فإذا فرغتُ فأْتِني "(1).

-----------------------------------

(1) لم أجده، وسويد بن عبد العزيز تقدم قول البخاري فيه: عنده مناكير أنكرها أحمد، وقال الحافظ في التقريب: ضعیف، وهشام بن عمار، تقدم أنه كبر فصار يتلقن.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

كأنه تكملة حديث رواه السمعاني في أدب الإملاء والإستملاء من طريق ابن السني عن جابر رضه قال كان لرجل منا حاجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من صلاته قال ‌أين ‌طالب ‌الحاجة فجاء يتخطى رقاب الناس فإن استدناه المملي دنا منه بمقدار ما يدنيه.









فإن عاد للمسألةِ ؟ فلا بأس أنْ ينالَه بأدبٍ خفيفٍ :

213 - لما حدثنا سالم بن معاذ، قال : أنا أبو شيبة بن أبي بكر، ثنا بكر بن عبد الرحمن ، ثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى ، عن عبد الكريم ، عن أبي السوار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه خرج إلى الصلاة ، فلَقِيَه أعرابيّ فسألَه عن شيء، فقال نبي اللّه صلى الله عليه وسلم: ليس هذه ساعةَ فتوى. فأعاد عليه ، فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم فضربه بسَوْط كان معه أو بشيء فذكر الحديث (1).

-----------------------------------

(1) لم أجده، وإسناده ضعيف، سالم بن معاذ شيخ المصنف لم أجد له ترجمة، وابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى- صدوق سيئ الحفظ جدا، كما في التقريب، وعبد الكريم - وهو ابن أبي المخارق- قال الحافظ: ضعيف.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا في تنبيهاته:
148 (ل: 34 /أ):
لما حدَّثنا سالم بن معاذ
الصواب:
لما حدَّثنا سلْم بن معاذ.
قلت: هو سلْم بن معاذ أبو الليث التميمي، له ترجمة في تاريخ دمشق (22/ 155) وغيره.

وقع عند جمعة (أنا) ووقع عند اليعقوبي (ثنا).








ولا يسألُه وهو راكب، حتى ينزل أو يأذن له:

214- لما أخبرنا أبو محمد(1) حامد بن شعيب ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا عباد بن عباد ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكبٌ ، فعرَضَ له رجل يسأله، فتناوله بقضيب (2).

-----------------------------------

(1) كذا ذكر كنيته: أبو محمد، وفي كتب التراجم: أبو العباس، وهو حامد بن محمد بن شعیب البلخي ثم البغدادي المؤدب. انظر: تاریخ بغداد (169/8) ، السير (291/14).

(2) لم أجده، وإسناده ضعيف جدا؛ إن لم يكن موضوعا، أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوین البصري مشهور بكنيته، قال الحافظ في التقریب: متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، وانظر: الميزان.










ولا يسألُه وهو في حديث حتى يتمه أو يقطعه، فإن سئل فله أن لا يجيب حتى يفرغ:

215- لما أخبرني محمد بن سعيد بن هلال ، ثنا المعافى بن سليمان ، ثنا فليح بن سليمان ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ في مجلس يُحدِّث القومَ حديثا ، إذ جاءه أعرابي فقال : يا رسول اللّه، متى الساعة؟ فمضى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يُحدِّث، فقال بعض القوم : سمع ما قالَ فكرِهَ ما قال ، وقال بعضهم : لم يسمع، حتى إذا قضى حديثَه قال : "أين السائلُ عن الساعة؟" قال : أنا يا رسول اللّه، قال : "إذا ضُيِّعَت الأمانةُ فانتظر الساعةَ" ، قال : يا رسول الله، ثم ماذا؟ قال : "إذا أُسنِد الأمرُ إلى غير أهلِه ؟ فانتظر الساعةَ "(1) .


-----------------------------------

(1) أخرجه البخاري (59 و6496) من طريق فليح بن سليمان.

رد مع اقتباس