[يوسف صفصاف]

21 _ تهلُّلُ وجه النبي صلى الله عليه و سلم لانتصار عائشة :

_ روى ابن ماجة في سننه، و النسائي في الكبرى، و أحمد في المسند، و البخاري في الأدب المفرد، عن عروة بن الزبير، قال : قالت عائشة : ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى، ثم قالت : يا رسول الله، أحسبك إذا قلبت بنية أبي بكر ذريعتيها، ثم أقبلت علي، فأعرضت عنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : "دونك، فانتصري"، فأقبلت عليها، حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها، ما ترد علي شيئا، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه. صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجة، و في صحيح الأدب المفرد (436/559)، و في الصحيحة (1862)، و قال الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح (2573) : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

22 _ سودة بنت زمعة تتنازل عن يومها لعائشة رضي الله عنهما :

_ روى أبو داود في سننه، ، عن عروة ابن الزبير، قال : قالت عائشة : "يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسْم، من مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة : حين أسنَّت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، قالت : نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أراه قال {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا}. قال الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود : حسن صحيح، و قال الوادعي رحمه الله في صحيح الجامع (2574) : هذا حديث حسن.