الفائدة:08
وأصول المعتزلة خمسة يسمونها هم: التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين،وإنقاذُ الوعيد،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتوحيدهم هو توحيد الجهمية الذي مضمونه نفي الصفات وغير ذلك قالوا:إن الله لا يُرى وإن القرآن مخلوق،وإنه ليس فوق العالم،وإنه لا يقوم به علم،ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر،ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات.
وأما عدلهم فمن مضمونه أن الله لم يشأ جميع الكائنات،ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها،بل عندهم أن بعض أفعال العباد لم يخلقها الله،لا خيرها ولا شرها،ولم يرد إلا ما أمر به شرعا،وما سوى ذلك فإنه يكون بغير مشيئته.
وقد وافقهم على ذلك متأخرو الشيعة .
ومن أصول المعتزلة مع الخوارج إنقاذ الوعيد في الآخرة،وأن الله لا يقبل في أهل الكبائر شفاعة،ولا يخرج منهم أحدا من النار.
وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة إلا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة،وذلك من جهتين:
تارة من العلم بفساد قولهم،وتارة من العلم بفساد ما فسروا به القرآن،إما دليلا على قولهم،أو جوابا على المعارض لهم.
يتبع..
التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 05 May 2018 الساعة 07:01 PM
|