وقد وصف الله عز وجل أهل الباطل بأنهم أهل اتباع للنص ولكن للمتشابه دون المحكم،فقال تبارك وتعالى:{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }آل عمران.
فتأمل قوله تعالى:{ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ }،فقد وصفهم بأنهم أهل اتباع في قوله:{ فَيَتَّبِعُونَ} ،ولكنهم أهل اتباع للمتشابه لا المحكم.
فعلى المسلم ألا يندفع وراء من يورد الآيات والأحاديث على مقالته،حتى يتأكد أنه من أهل العلم المعروفين،المرجوع إليهم،وإلا فقد يقع بين براثن هؤلاء،الذين ذكرهم الله في الآية،ممن يتبع الآيات المتشابهة،يلبس بها على الناس،ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله،فتراه يورد الآيات والأحاديث على دعواه،فإذا نظرت فيها رأيته يستدل بالمتشابه دون المحكم.
يتبع...
التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 26 Apr 2018 الساعة 01:10 PM
|