05 Apr 2016, 03:55 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
|
|
إثباتُ الرجلِ أو القدمِ للهِ تعالى صفةُ القدمِ أو الرجل ثابتةٌ لله حقيقةً من غيرِ مماثلةٍ للمخلوقين، و دل على هذه الصفةِ ما رواه الشيخان عن أنسِ بن مالك، قال النبي : "لا تزالُ جهنمُ تقولُ : هل من مزيدٍ، حتى يضعَ رب العزةِ فيها قدمَه، فتقول : قطْ قطْ وعزتك، ويزوى بعضُها إلى بعض". و لهما عن أبي هريرة ، قال : قال النبي "تحاجت الجنةُ والنار، فقالت النارُ : أوثرتُ بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنةُ : ما لي لا يدخلُنِي إلا ضعفاءُ الناسِ وسقطهم، قال اللهُ تبارك وتعالى للجنةِ : أنت رحمتِي أرحمُ بك من أشاء من عبادي، وقال للنارِ : إنما أنت عذابي أعذبُ بك من أشاءُ من عبادي، ولكل واحدةٍ منهما مِلؤها، فأما النارُ : فلا تمتلئ حتى يضعَ رجلَه فتقول : قطْ قطْ، فهنالك تمتلئُ ويزوى بعضُها إلى بعض، ولا يظلمُ الله عز وجل من خلقِه أحدًا، وأما الجنةُ : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقًا" و في رواية "قدمَه". أقوالُ المخالفين في صفةِ القدمِ و الرد عليهَا خالفَ الأشاعرةُ و أهل التحريفِ في صفة القدمِ، فمنهم من قالَ أن المراد : 1 _ طائفةٌ من المستحقينَ للدخولِ، و الرجلُ تأتي بمعنى الطائفةِ. لكن هذا ممتنعٌ من وجهين : أ _ فإن قوله : "عليها" يمنعُ ذلك. ب _ إضافةُ أهلِ النارِ إلى اللهِ تعد تشريفًا لهم، و هذا ممتنع. 2 _ أن القدمَ هو المقدمُ، أي يضعُ عليها مقدمَه ممن يقدمُهم إلى النارِ. و لكن ثبتَ أن أهلَ النارِ {يُدَّعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} [الطور 13]، و يلقونَ فيها إلقاءً.
|