عرض مشاركة واحدة
  #89  
قديم 05 Apr 2016, 03:55 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

إثباتُ الرجلِ أو القدمِ للهِ تعالى
صفةُ القدمِ أو الرجل ثابتةٌ لله حقيقةً من غيرِ مماثلةٍ للمخلوقين، و دل على هذه الصفةِ ما رواه الشيخان عن أنسِ بن مالك، قال النبي : "لا تزالُ جهنمُ تقولُ : هل من مزيدٍ، حتى يضعَ رب العزةِ فيها قدمَه، فتقول : قطْ قطْ وعزتك، ويزوى بعضُها إلى بعض".
و لهما عن أبي هريرة ، قال : قال النبي "تحاجت الجنةُ والنار، فقالت النارُ : أوثرتُ بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنةُ : ما لي لا يدخلُنِي إلا ضعفاءُ الناسِ وسقطهم، قال اللهُ تبارك وتعالى للجنةِ : أنت رحمتِي أرحمُ بك من أشاء من عبادي، وقال للنارِ : إنما أنت عذابي أعذبُ بك من أشاءُ من عبادي، ولكل واحدةٍ منهما مِلؤها، فأما النارُ : فلا تمتلئ حتى يضعَ رجلَه فتقول : قطْ قطْ، فهنالك تمتلئُ ويزوى بعضُها إلى بعض، ولا يظلمُ الله عز وجل من خلقِه أحدًا، وأما الجنةُ : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقًا" و في رواية "قدمَه".
أقوالُ المخالفين في صفةِ القدمِ و الرد عليهَا
خالفَ الأشاعرةُ و أهل التحريفِ في صفة القدمِ، فمنهم من قالَ أن المراد :
1 _ طائفةٌ من المستحقينَ للدخولِ، و الرجلُ تأتي بمعنى الطائفةِ.
لكن هذا ممتنعٌ من وجهين :
أ _ فإن قوله : "عليها" يمنعُ ذلك.
ب _ إضافةُ أهلِ النارِ إلى اللهِ تعد تشريفًا لهم، و هذا ممتنع.
2 _ أن القدمَ هو المقدمُ، أي يضعُ عليها مقدمَه ممن يقدمُهم إلى النارِ.
و لكن ثبتَ أن أهلَ النارِ {يُدَّعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} [الطور 13]، و يلقونَ فيها إلقاءً.

رد مع اقتباس