14 Mar 2014, 11:27 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر/المسيلة
المشاركات: 77
|
|
رثاءُ شيخ الجنوب وعالم جازان
____________________________
الشيخُ العلامة الوالد / زيد بن هادي المدخلي ـ رحمه الله تعالى ـ
*********
مُصابٌ حَلَّ في أرض الجنوب ** وجَلَّ عن العظيم من الخُطُوب
وجَلَّ عن الكثير من المآسي ** وفاقَ فضاعةَ الأمر النكيب
مُصابٌ أفْلَجَ الأعضاء حتى ** فررتُ من القعود إلى رُكُوب
وحرّكَ كُلَّ شيء في كياني ** فصرتُ من المُصاب في شُحُـوب
طَفَقْتُ أُكَفْكفُ العيْنين دمعاً ** ودمعُ العين حَـرٌّ كاللهيب
وأنظر إلى جازان وقد كساها ** أسى الفقدان أثواب النحيب
كأنَّ الموت يَسْطعُ في سماها ** وموتُ الحَـبْر يَنْذُرُ بالنكوب
فموتُ الشيخ يُؤذنُ بانقضاء ** ونهجُ طريقه رحبُ اللُحُوب
وساءلتُ الفحولَ لمَ الرزايا ** تُخـبيءُ تحتها شيخ الجنوب
فقالت : مات (زيدٌ) لو تمنَّى ** فداه الكلُّ من كهْل وشيب
ثوى الشيخُ ابنُ هاد والمنايا ** تخطَّفُ بالجهول وبالنجيب
ثوى الشيخُ ابنُ هاد والمآقي ** بكُلّ الدمع تهطلُ بالسكيب
ثوى وهوتْ محاسنُ سائرت ** رعاها الشيخُ في زمن الذنوب
ولمّا قيل أنّ الشيخ ماض ** وأنّ الشيخ يرقـدُ في اللّزوب
رميتُ بمشاعري تلقاءَ نجد ** وجشْتُ كما يَجيْشُ ذوو الخطوب
أَصدْقاً مَا .. وأُقطعُ حرفَ قولي ** بنشج مثل أصوات النعوب
تذكرتُ العلوم وقد حماها ** ومايَـزَ صدْقَها كذبَ اللعوب
تذكرتُ الدروسَ وقد رعاها ** وشرح الدرس حقٌّ في رُتُـوب
وحلَّ بيَ الهُيامُ وكنتُ قبلاً ** هنيئَ النفس أرْشُفُ من رَضيْب
عجبتُ وقد رأيتُ البدر يبكي ** ويهفو نوره مثلَ الشُهـُوب
أحقـاً أنتَ تبكي أمْ خيالٌ ** وهذا النجـمُ في أفـق السحوب
فقال : ولستَ وحدكَ مُسْتهَامٌ ** فكلُّ دوامع الدنيا سُكُوب
وداعاً يا سليلَ العلم حقاً ** وداعاً يا وحيداً في الجنوب
__________________________
أبو أصيل القماطـي
ضحى الجمعة ـ 13 / جمادى الأولى / 1435 هـ
الموافق ـ 14 / 3 / 2014
|