عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 25 Feb 2019, 12:38 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#جديد_تفريغات_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w

.:: تفريغ رد الشيخ مجدي حفالة على الطاعن المفتري خالد بن عبدالرحمن المصري في الإمام ربيع حفظه الله ::.

السؤال: خرجت صوتية قبل أيام للمدعو: خالد بن عبد الرحمن المصري، يصف الإمام العلامة الشيخ ربيعا بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه بأنه انحرف عن السنة ويقرر تقريرات الخوارج، وذلك في حد زعمه أن الشيخ ربيعا يفتي في النوازل ويفتي في بلدان أخرى، ويصف هذا المدعو مجالس الشيخ ربيع مع إخوانه العلماء للتشاور بأنها مجالس حزبية خارجية، فما ردكم؟

الجواب:
الحق أن الردود على هذا المصري خالد بن عبد الرحمن كثرت، فجزى الله خيرا إخواننا من طلبة العلم ومن الأشياخ الذابين عن أعراض علماء السنة.
احترق هذا الرجل! فلطْمَة من المشرق ولطمة من المغرب، ولطمة من ها هنا وها هنا! يذبون عن أعراض العلماء ويدفعون الطاعنين فيهم دفعا.
خالد بن عبد الرحمن المصري أوقع نفسه في مَهْلَكة، إذ يركب مطية الطعن في كبار العلماء بدعوى أنهم يجلسون للتشاور، ثم يُفتون في القتال أو بالقتال في دول عدة، وذلك عنده خروج عن الولاء لولي الأمر وكذلك نزع ليد الطاعة، جاهل!
إذ الذي قد قرره في صوتيته إنما هو فيما يتعلق باللصوص والمحاربين إذا اعتدوا على مسلم أو على جماعة، فهم يُعتبرون خوارج عن ولي أمر المسلمين، يقتطعون الطرق ويعتدون على الأموال والأنفس والأعراض، فإن المرء يدفعهم بما يكف شرهم بالأسهل، يقاتلهم ولا يحرص على قتلهم فإن انتهوا بالزجر والتهديد اكتفى، وإذا قاتلهم إذ لم ينتهوا فيحرص على الدفع بالأيسر، فإذا لم يمكنه إلا بقتلهم فإنه يقتلهم دفعا للصائل المعتدي، ودمه هدر.
والمقطع الذي ذكره من كلام الإمام أحمد في وجوب قتالهم لا قتلهم، هذا إذا سقط صريعا به جراحات أو جرح فإنك لا تُجهز عليه، وهكذا إذا فرّ مدبرا فإنك لا تتبعه. وهذا فقه قتال الخوارج كما في فعل علي بن أبي طالب معهم؛ لا يُقضى على جريحهم ولا يتبع مدبرهم، فهذه المسألة وهذا البحث الذي تطرق له خالد عبد الرحمن المصري لا علاقة له بمسألة التشاور للعلماء فيما يطرأ من نوازل ومهمات وفتن يقصدون بها للفتوى، كي يُرشد أهل الإسلام للحق فيما يتعرضون له، فهذا الذي نأخذه. وقد اعتدى صائل نسلمه لولاة الأمر وهم يعاقبونه لأنها من جملة إقامة الحدود؛ الذي هو من مهمات الحاكم. جاء عن هذا الموضع وظن أنه عثر على غنيمة وطار بها فرحا! أجل؛ يجب أن يطلب بهذا الجهل الذي كشف عن نية سيئة، وطوية ماكرة.
فهذا الرجل يطعن في علماء السنة بأنهم انحرفوا عن السنة وهو لا يدري السنة من البدعة في هذا الباب، ويعض اليد التي قد أحسنت إليه وأكرمته بأن كانت سببا في هدايته، فلقد عاش حقبة تبلغ خمسة عشر عاما أو ستة عشر مع جماعة التبليغ، يحمل مِخْلاته على ظهره ويجوب الديار، حتى من الله عليه بكتابات العلامة ربيع، فتبصر الحق والصواب إلا أنه لا تزال به علل، ومن تلكم العلل هذا الحقد الذي بدا في كلمته؛ التي كشفت عن جهل بمسائل السنة والمنهج، وكذلك كشفت أيضا عن حقد دفين على هذا الإمام المبجل: العلامة ربيع بن هادي المدخلي.
قد قلنا مرارا أن التشاور سمة ظاهرة بين أهل العلم: ï´؟وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْï´¾[الشورى:38]، وقد قال الله عزوجل آمرا نبيه: ï´؟وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِï´¾[آل عمران:159]، شاور النبي صلى الله عليه وسلم صحابته في غزوة أحد، وكذلك أيضا كان كثير الاستشارة مع أبي بكر وعمر، وفي حادثة الإفك استشار زيدا وأسامة وعليا، النبي صلى الله عليه وسلم عمل بمشورة أم سلمة في الحديبية، وكان يحث على المشورة واستخلاص الرأي المسدد، لأن المشورة بركة، فإذا كان هذا محمودا وقد حث الشارع عليه فإن من أبلغ صور التشاور بين العلماء سيما في النوازل، ولذلك جاء في التراجم في ذكر بعض العلماء على جهة الخصوص أنهم يُقصدون بالفتوى في النوازل؛ والعلم لا وطن له.
فإن ما أفتى به العلامة ربيع والعلامة عبيد هو الحق في مصارعة فنون الخوارج في بلاد ليبيا، وفي بلاد اليمن، وكانت فتواهم مسددة، ماذا يريد خالد بن عبد الرحمن؟
أن يبقى الخوارج يستأصلون شأفة أهل السنة؟
وأن يصير الدواعش على أشلاء ودماء أهل السنة؟ ماذا يطمع هذا الرجل؟
أن يصير أهل الإسلام إلى فتاوى القرضاوي أو إلى فتاوى سلمان العودة أو غيره ممن يثيرون الثورات ويهيجون الفتن؟ ماذا يطمع؟

إذا كان قد صار أهل الإسلام إلى كبار العلماء من خواص أهل العلم رسوخا: ديانة، عقلا، إدراكا لمقاصد الشريعة، مع خبرة واسعة بمثل هذه الأمور، يريد أن يبقى المسلمون حيارى! لا يجدون ملجأ والله جل في علاه قد فتح ملجأ لهم: ï´؟فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَï´¾[النحل: 43]، ï´؟وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْï´¾[النساء:83]، لذلك ما يريده خالد بن عبد الرحمن المصري هو أن يطعن في إمام السنة: انحرف عن السنة! بكل جراءة وقِحَة! لا ينبغي لك أيضا المصري أن تنال من هذا الإمام المبجل! ولتعلم أن كلامك كان وبالا عليك، لم يحصل بفضل الله أن نلت قيد أنملة من مكانة هذا الإمام، بل كشفت عن حقيقة أمرك وما تضمره نحو علماء السنة، أجل يأزك ذلك البازمول الخفيف الطائش! أحمد هذا الذي لا يؤتمن على قطيع غنم في سياسته! وهو يؤز هذا المصري ويدفعه من وراءه حتى أضر به، فليتك تعلم قدر جنايتك على نفسك ليس على أهل السنة ولا على طلبة العلم! فإن الأمر واضح جلي ولله الفضل والمنة، لكنك جنيت على نفسك وكنت طعانا!
ولذلك ينبغي أن تُعامل بما يعامل به الطاعنون في أهل العلم، فإن بعضهم قد جاء إلى يحي بن معين يخبره بأنه الحسين الكرابيسي يطعن في أحمد فقال يحي بن معين بعد أن لعنه، قال: «ما أحوجه إلى أن يُضرب»، ما أحوجه أن يُضرب لأنه ينال من الإمام أحمد. وهكذا أيضا: «لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب»، ولذلك من نال من العلماء بقي حقيرا! فخالد هذا أضر بنفسه: «وعلى نفسها براقش جنت».
وذاك البازمول أيضا خفيف طائش! كلما يمر بمرحلة من عمره يؤكد طعن العلامة عبيد أنه قد أصاب مقتلا، وأصاب كبد الحقيقة في معرفة حال هؤلاء، فبخٍ بخٍ على بصيرة عظيمة ومعرفة ذكية لهذا العالم.
لذلك معاشر طلاب العلم إذا نظرت في كلام هذا الرجل تأخذك الدهشة، لا علم ولا بصيرة، وإدراك، خُذل عن معرفة الصواب! لأنهم أضمروا شرا بعلماء السنة، هذا البحث الذي قد تناوله لا يمتُّ للعلم بصلة!
الحكومات أيها المصري! وكذلك أيضا الشعوب تعلم لما لهذين العالمين من مكانة عظيمة، وكونهم يخصون مجالس للتشاور هذا صنيع أهل العلم من قديم الزمان، وكونهم أيضا يجيبون عما يجري في هذا البلد وفي غيره فهذا حق لهم لأنهم من ولاة الأمر الذين يُرجع إليهم في معرفة أحكام الشريعة، ثم هم يلحظون في فتاوى القتال الشروط والضوابط العلمية، فيجب أن تكون الراية واضحة، ويجب أيضا أن يجد أهل السنة عدة وعتادا لمقاومة أهل الشر من الحوثة الرافضة، ومن الدواعش في هذا البلد والخوارج، ماذا تريد؟ أن يبقى أهل السنة هكذا دون فتيا! دون معرفة لما يحلُّ بهم من النوازل! تريدهم يبقون هكذا يلتهمهم أهل البدع!
أنت تنصر من؟ هل أنت تنصر في عبارتك وفي كلمتك أهل السنة؟ أم أنك تبيح للخوارج أن يرتعوا في كل مرتع؟
ثم بعد ذلك ليس هناك افتيات على ولاة الأمر، هم على اطلاعٍ فصوتيات العلامة ربيع منتشرة، وأجوبته منتشرة، ساهم بجهد مشكور في أزمة الجزائر يوم أن صعد التكفيريون إلى الجبال، ويوم أن قتلوا العدد الكبير من أهل الجزائر، كانت له مواقف عظيمة أشاد بها حاكم الجزائر.
وهكذا أيضا ابن باز كان قد وقف عند اجتياح صدام حسين الكويت، وهكذا وقف عند أن قام اليهود بإبادة أهل فلسطين، وهكذا في الجهاد الأفغاني أجاب الألباني وغيره، وهكذا العلامة الوادعي تأتيه الفتاوى في النوازل من شرق البلاد وغربها فيستعين بربه مجيبا.
أنت ماذا تريد؟ أن تعطل حق الاجتهاد لهؤلاء الأئمة الأعلام ويبقى أهل الإسلام حيارى!
متى أحدث علماء السنة فتنة؟ متى نزعوا يدا من طاعة؟
إن الذين يقاومهم أهل السنة من الخوارج وأهل البدع تاريخ مشرق لعلمائنا، أما أنت فحقبة من عمرك طويلة كانت مع جماعات التبليغ، ولولا منة الله ثم منة هذا الإمام لضللت تائها في الأرض تجوبها وخير لك أن تبقى تائها من أن تطعن في إمام السنة وتزعم أنك على حق!
لذلك معاشر طلاب العلم ما قاله كلام ساقط لا قيمة له! والرجل قضى على نفسه وأهلكها، وذلك الذي يؤزه لا يزال تائها حائرا خفيفا طائشا! ويسمون أنفسهم: «النهج الواضح»؛ أجل هو جهل فاضح وليس نهجا واضحا!
أحمد الله جل في علاه أن تبصَّر السلفيون حقيقة هؤلاء، أنهم طعنة في العلماء ويخدمون أهل البدع شعروا أو لم يشعروا.
وليس ثمة مجالس سرية، كذَبة!
وليس هناك افتيات على ولاة الأمور، كذَبة! بل المنصفون من الحكام يعلمون ما لهذين العالمين الجليلين: الربيع وعبيد من آثار طيبة في ملاحقة أهل الشر من الخوارج والإخوان.
وأنت فليحمدك الخوارج على هذا الموقف النبيل! أنك طعنت في أئمة السنة وأبقيتهم يسرحون ويمرحون لا يجد أهل الإسلام من يجيبهم على النوازل!
لذلك هذا الرجل جاهل! وقد أضمر حقدا وكشف عن طويته!

فنحمد الله على أن بصر طلاب العلم بأمثال هؤلاء، وهي فتن تفرز كل يوم ما تكنه هذه الصدور وما تخفي صدورهم أكبر!
هذا كلام معلن فما الذي يجري في جلساتهم؟! ذاك البازمول وهذا المصري وجماعتهم، يا ترى لما يكون في غرفة أو في مجلس ماذا يقولون عن الربيع وعبيد؟!
إذا كان قد صاح بأن العلامة ربيع انحرف عن السنة ويقول بتقرير الخوارج ماذا عساه أن يقول إذا جمعهم سقف بيت؟!
لذلك أيها الأحبة! هؤلاء أهل غرض وأطماع! ولقد يئسوا ما بقي عندهم إلا الطعونات الفاجرة! قل موتوا بغيظكم –مع إشباع الواو-!
مُت غيظا! لا يزال الربيع هو الربيع! يرتفع أحمد وينطلي الكرابيسي!
أين خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية؟ أين؟
أين خصوم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؟ أين؟
أين خصوم ابن القيم الجوزية؟ أين؟
أين خصوم أئمة التابعين؟ أين في مواجهة أهل البدع؟
أين خصوم الوادعي؟ أين؟
أين خصوم الألباني وابن باز؟ أين؟
قافلة سقطت على أم رأسها من أصحاب الهوى، وبقيت الجبال جبالا!
ينبغي أن تراجع أمرك أيها المصري! وينبغي أن تحذر من صحبة السوء! فبازمول هذا قد أضر بك، العلامة الذي يحب أن يقال له: «العلامة» ويطرب بهذا غاية الطرب! احذره!
فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك أو تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرقك أو يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحا كريهة».
تواصيتم على عداوة الربيع وعبيد! وعقدتم العزم على أن تطعنوا في هذين الإمامين مع أنهما قد أحسنا، ومع أنهما قد تفضلا...مابقي إلا اللؤم والمكر! أعوذ بالله من مثل هذه الأخلاق!
إذا كنت قد ارتبت من موقف ما أو من عبارة ما للعلامة ربيع، كان الواجب عليك أن تتصل عليه، وكان الواجب عليك أن ترحل إليه تأخذ سبورة معك، وتجلس عند ركبتيه تقول: يا شيخ! ما فهمت هذه العبارة؟ ما فهمت هذا الموقف! ما فهمت هذا الحدث! علمني فإنني لا أحسن إلا هذا! كان هذا هو الواجب، أما أن تصيح بالطعن في علماء السنة: الربيع وعبيد، فلا تساوي عندنا شيئا أبدا!!
لذلك معاشر الأحبة هؤلاء قد سقطوا ولا يزال من ينتصر إليهم في سقوط وهوان! سيبقى كل من تعرض لعالم سنة حقيرا اليوم أو غدا أو بعد غد!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. وجزاكم الله خيرا.

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات

رد مع اقتباس