عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 22 Feb 2019, 10:14 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#جديد_تفريغات_إذاعة_اللقاءات

.:: رد الشيخ أبي سليمان فؤاد الزنتاني حفظه الله تعالى على طعونات المدعو: خالد عبد الرحمن في الإمام الهمام ربيع بن هادي المدخلي متع الله به ::.

• يقول السائل: خرجت صوتية لرجل يدعى: خالد عبد الرحمن المصري، طعن فيها بجهل وسفه في الإمام العلامة المحدث: ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى، ووصف مجالس العلماء للتشاور في النوازل والنوائب والأمور العظيمة التي تعصف بالأمة أنها مجالس بدعية خارجية، وأن هذا هو عين مذهب الخوارج، وأن الشيخ ربيعا خالف بذلك أصلا من أصول السنة. فما ردكم على هذا جزاكم الله خيرا.
• الرد على هذا: أن هذا ما بُلينا به فعلا من ذهاب قدر العلماء، وأن الفتن تظهر ما عند بعض الناس من خديعة ومكر وخبث، فأنا استمعت إلى كلام خالد هذا.
وخالد تربى في أحضان التبليغيين وكان يجوب البلدان معهم فأنقذه الله بالشيخ ربيع، هو الذي يقول هذا! وذكر في صوتية هذه أن هذا العالم له منَّة على السلفيين ومنَّة عليك أنت نفسك! أنت عليك نفسك منة عليك وأنقذك الله عز وجل من البدع بسببه! ثم يأتي هؤلاء ويتكلمون في هذه الأمور ويردون بها على علماء كبار!
طيب، مجالس التشاور بين العلماء لو فرضنا أنها نازلة نزلت الآن لم تكن من قبل، نزلت الآن، طيب النوازل من يقررها؟ يقررها العلماء، إذن أمثال خالد لا دخل له ولا يحق له الكلام أصلا!
لو فرضنا أن هذه نازلة أن يجلس العلماء مجالس تشاورية والتشاور فيما بينهم البين فيما يتعلق بالنوازل التي حلت بالأمة، لو لم تكن في السابق وكانت الآن فقط فإنها وآراء العلماء أنها جائزة، طيب، وأنت ما هو رأيك؟ أنت مالك رأي أصلا! أغلق فمك واسكت ولا تتكلم في هذا!
فكيف إذا كان هذا متقررا، والذي ذكره خالد أن الشيخ ربيع قال: «ألاَ يتشاور العلماء؟!.. أمرهم شورى بينهم؟!..وأن العلماء هم أولوا الأمر» جعل هذا القول من قول الخوارج، لأنه هو ذكر كلام الشيخ ربيع هذا ثم بنى عليه أن هذا رأي الخوارج وأن هذا خلاف السنة، وأن الشيخ خالف السنة في هذه المسألة، يعني التشاور وأن العلماء من ولاة الأمر صار الأمر خارجيا عند هذا الجاهل الغر؟! هذا كلامه نحن ندينه بكلامه.
والعلماء سابقا ولاحقا ما زالوا يتشاورون ويجلسون ولا نرى نكيرا على هذا! إلى زمن قريب كان هذا الأمر مُستساغا بينهم ويُمدحون عليه، لكن الآن بعد هذه الفتنة التي حدثت انقلبت الموازين: «وإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف». فهؤلاء الآن أصبحوا ينكرون ما كانوا يعرفون فهم وقعوا في الضلالة فهم وقعوا في الضلالة والفتنة –والعياذ بالله-.
ألم يأت فقهاء بغداد للإمام أحمد يستشيرون في الخروج على المأمون، جلسوا وإلا أتوه أو ما أتوه؟ هل كان الإمام أحمد مفتيا؟ هيئة رسمية؟ لا، كان عالما من علماء السنة، جاء إليه فقهاء يستشيرونه في هذا، نهاهم عن هذا: «اتقوا الله...لا يجوز...حتى يستريح بر ويُستراح من فاجر...اصبروا...الدماءَ، الدماءَ»، نهاهم عن ذلك، هذا المجلس الآن يقول لك: هذا مجلس خارجي! خوارج! لهذا ينهى عن قول الخروج، ينهى عن الخروج، لا، رأي الخوارج! ويُصبح أن يُفتي العالم بنازلة حدثت في بلد آخر افتيات على ولاة الأمر في بلده! يعني: هو يفتات على ولي الأمر في بلده، لماذا يفتي في بلدة أخرى؟ وهذا ما قرره أحمد بازمول أيضا؛ أن هذا من الافتيات على ولاة الأمر، بالأمس كانوا يقررون هذا!
يعني إذا قلنا هذا افتيات على ولاة الأمر، يعني كل الفتاوى التي جاءت في نصرة الجيش وفي القتال معه كلها فتاوى باطلة! على هذا كلها فتاوى باطلة لأنها افتيات على ولاة الأمر، ما يجوز لهم أن يفتوا بها، لماذا يتدخلون في البلدان الأخرى؟! يفتوا في بلادهم فقط! ما يتدخلون في بلادنا! طيب، هذا تقرير من؟ أليس هذا هو تقرير الإخوان؟! أليس هذا هو تقرير الغرياني؟! هذا تقريره، ولا يتدخلون في بلادنا!
وهذا الآن يقررونه هم، هؤلاء يقررون هذا الأمر وأنه ما يجوز للعالم ما لك حق أن تفتي في هذا! هذا افتيات على ولاة الأمر! من يجلس للعلماء يتشاورون فيما بينهم هذا من رأي الخوارج! هذا خلاف السنة! أي سنة تعرفها أنت؟! أي سنة يا جاهل! يا غر! أين تعلمت؟! أين أخذت العلم؟! كنتم تتمسحون بالشيخ ربيع ولما تكلم فيكم الشيخ عبيد هرعتم؛ تجرون تركضون للشيخ ربيع حتى يزكيكم، يخرج لكم كلمة ينقذكم بها! واليوم تعضون اليد التي أحسنت إليكم! وترونه رأي الخوارج! بل أنتم الخارجون عن العلماء! خارجون عن جماعة المسلمين -والعياذ بالله- بدعوتكم إلى الفرقة والطعن في العلماء، هذا طعن صريح في إمام من أئمة الدنيا! يقرر منهج الخوارج! تقرير منهج الخوارج! وهل أنقذنا الله عز وجل إلا بما قرره الشيخ ربيع في رده على سيد قطب وفي تقريراته؟ وفي الحاكمية التي أضل بها فئاما من الناس، من الذي رد على سيد قطب وضلالاته وأوذي أيما إيذاء وقام في وجهه ورد بكتب كثيرة عليه؟ وعلى من هو من شاكلته من سروريين وقطبيين، والخوارج، لما كان هذا الصبي وفي زمن الصبى يرتع مع التبليغيين، وهو مازال إلى الآن في زمن الصبى، يعني يشعرني كلامه كأنه صار شيخا كبيرا! أنت صبي تتكلم في عالم إمام من أئمة الدنيا؟!

ومجالس سرية وو! أيُّ مجالس سرية؟ كذب وافتراء، أي مجالس سرية؟ ما عندنا مجالس سرية! أن يجلس العلماء ويتشاورون فيما بينهم ماذا تريدهم يعني؟ يأتون بالإذاعات وتعالوا لتصورونا ونحن نتشاور! أمر طبيعي جدا، علماء أي بلد ممكن أن يجتمعوا فيما بينهم البين! يجلسون يتشاورون فيما بينهم البين! قد يتكلم العالم في النازل دون أن يستشير أحدا! هذا أمر سائغ جدا يأتي العالِم، يأتي الرجل من الأندلس يسأل الإمام مالك، ما أتى الرجل إلى الإمام مالك سأله في أربعين مسألة، ها؟ سأله وإلا ما سأله؟ ماذا قال له؟ قال له: «ارجع إلى الناس وقل لهم: قال الإمام مالك لا أدري»، يعني ينقل ماذا؟ الفتوى ينقلها شفوي وإلا كتابة؟ لا، مسجلة عنده! ذاك الزمن يسجلها؟! يكتبها؟! حمقى!!! يتكلمون بكلام يدل على حماقاتهم وجهالاتهم! اسكتوا أريحونا من جهلكم! ثم يتصدرون ويتكلمون ويطعنون في العلماء!
الشيخ الألباني أفتى في قضية فلسطين، أفتى في هذا أمرَ بالهجرة في فلسطين وإلا ما أمر؟ أفتى في هذا وثار عليه الإخوان في ذلك الوقت، طيب، هذا في غير بلده. أفتى في حرب الخليج وإلا ما أفتى؟ أفتى!
طيب، مع أنه خالف في فتواه اللجنة الدائمة صح؟ برئاسة الشيخ ابن باز في ذلك الوقت، خالف هيئة كبار العلماء، فابن عثيمين وابن باز كبار العلماء خالفهم، صح؟ هل قال أحد منهم أن الألباني عنده: افتيات على ولاة الأمر؟! ليأتي بازمول وخالد وغيرهم من الحمقى والجهلة يقرر هذه التقريرات الآن!
وفتاوى العلماء في الجزائر واضحة ظاهرة وفيما أُزهق من دماء، بل جزى الله الحكومة الجزائرية خيرا في فترة من الفترات رجع كثير ممن خرج بسبب نشر الحكومة لفتاوى العلماء، كانوا مغيبين ما يدرون، في الجبال خرجوا يظنون أن العلماء معهم، صور لهم رؤوسهم أن العلماء معهم فلما أظهرت الحكومة فتاوى الألباني والشيخ ربيع، فتاوى الشيخ ابن عثيمين، فتاوى الشيخ ابن باز، أظهرت لهم هذه الفتاوى رجع كثير منهم، صار عند هؤلاء هذا افتيات على ولاة الأمر وهذا ما يجوز! أرأيتم أين يسيرون بنا؟! أين يجرُّون الناس هؤلاء الجهلة الحمقى! إلى أين يقودون الناس لما يتصَّدر أمثال هؤلاء!
أصبح الطعن الآن في العلماء! يعني مسألة فلان وفلان، وعرفات، وعبد الواحد، وعبد الإله وغير هؤلاء! هؤلاء ليسوا هم المقصودين أولا، المقصود هم العلماء، ويبدو أن خالدا رجع حنانه إلى جماعته! إذ من أصول جماعة التبليغ التنفير عن العلماء، هذا أصل من أصولهم: التنفير عن العلماء، لعله حنَّ إلى أصله! ولعلنا نقول كما قالوا: «رجيع التبليغيين» ها؟ وإلا هذه ما تجوز لنا كما يقولون عنا؟ وكلٌ إلى أصله يحِن، فصار التنفير عن العلماء والطعن فيهم! وهذا سيأتي الكلام عليه في الدرس القادم إن شاء الله من هذه «الأصول الستة»: بيان منزلة العلماء وقدرهم، بارك الله فيكم.
فالآن عندما تقرر هذه الأصول ترى أمرا خطيرا جدا يُحاك للدعوة السلفية وللسلفيين من أمثال هؤلاء، عندما تقرر مثل هذه الأمور عزل الناس عن العلماء، وكل الفتاوى التي سبقت يُضرب بها عرض الحائط لأنها افتيات على ولاة الأمر! ثم يدعي هؤلاء نصرة الجيش ونصرة ولاة الأمر وكذا وكذا...طيب، أنتم لو تعرفون ما يقررون لكم لعرفتم خطورة هؤلاء وما يؤصلونه لكم! والله المستعان.
فإذن هذا ما يتعلق بالرد على هذا الجاهل، وإلا جهود الشيخ ربيع في حرب التكفيريين وفي حرب الخوارج؛ حرب أفكارهم وأصولهم، وكتبه في ذلك يعني أشهر من نار على علم، يعرفه القريب والبعيد، بل يعرفه حتى المخالفون له، بل صار السلفيون يُنبزون به: «المداخلة»، لأنهم حرب على الخوارج، ومن الذي ينبزهم؟ الخوارج: من إخوان، ودواعش، وأنصار وغيرهم...ينبزوهم بهذا وبالمداخلة لأنهم ينتصرون للشيخ ربيع في الحق وبالحق، ولأقواله في الحق وبالحق، فنُسبوا إليه للتنفير عنه وعن دعوته.
فهذا الذي نرد به على هذا الجاهل! أسأل الله أن يهديه وأن يرده إلى الصواب.


https://www.youtube.com/watch?v=PfQg...ature=youtu.be

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w

رد مع اقتباس