عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 20 Nov 2019, 09:59 AM
أبوعبد الله مصطفى جمال أبوعبد الله مصطفى جمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 66
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله حيدوش مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي منصور بوركت يمينك أخي الفاضل
{ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ}
بسم الله الرحمن الرحيم
إنه ممّا كان يتميز به ويغبط عليه أهل السنة والجماعة في جزائرنا إجتماع مشايخهم تحت لواء الإصلاح والفضيلة وتآلف كلمتهم في النصح للراعي والرعية واتحادهم في حرب البدع والمبتدعة وسعيهم في نشر التوحيد والسنة يطوفون البلاد ينصحون ويوجهون العباد وقد جعل الله لهم القبول عند ولاة الأمر وعامة الناس فانتشرت دعوتهم وصاروا أشهر من نار على علم وتكالب عليهم خصومهم على إختلاف مشاربهم من صوفية وحزبية و كادوا لهم فما ضرهم كيدهم إلا أَذًى واستمرت قافلتهم تمشي آمنة مطمئنة ليلها كنهارها طيلة سنوات قادها إثنا عشر رجلا من المشايخ عرفوا بالدعوة إلى الله على منهاج النبوة يجاهدون بالكلمة كل واحدٍ منهم في ميدانه الذي فتح الله عليه فيه فالكبير عوسات يطوف البلاد داعيا ويعقد المجالس بين أبنائه مصلحا وفي لم الشمل ساعيا والأستاذ الدكتور فركوس في الجامعه مدرسا وفي مكتبته مفتيا ومثله الدكتور عبد الخالق ماضي والأستاذ الدكتور رضا بوشامة في التأليف و التدريس في الجامعة والخطابة ودروسهم العامرة والدكتور جمعة والمشايخ عمر الحاج وعزالدين ولزهر وجلواح من منابرهم العالية وكراسيهم في مساجدهم العامرة كلمتهم تسمع مدوية وداعية التوحيد الشيخ عبدالحكيم دهاس في غرب البلاد نشاطه نفع الله به العباد والشيخان توفيق عمروني وعثمان عيسي بين الإدارة والإمامة والتدريس يتنقلون وعلى مجلة الإصلاح الكنز النفيس قائمون وطلبة العلم حولهم كخلية النحل ينتفعون وينفعون ....
ولقد خدم مشايخ الإصلاح الدكتور فركوسا خدمة كبيرة -لفرط حسن ظنهم به وكبر سنه عليهم- فكانوا يثنون عليه أينما حلوا ويحيلون عليه طلبة العلم و يعرفون به حيثما ارتحلوا وهو قابع في مكتبه لا يكاد يغادره فصنعوا له مجدا وصار مقصودا بعدما كان مغمورا كما كان لكتابات طلبة العلم في الدفاع عنه والإشادة به نصيب الأسد في الرفع من شأنه وزاد التشهير بموقعه في استقطاب الناس وهو بعيد عن الأضواء وكما قيل كل محجوب مرغوب .....ومن عايش الدعوة السلفية بالجزائر وتتبع أخبارها علم مكانة مشايخ الإصلاح والفضيلة وأن فضيلة الشيخ عبد الغني عوسات من أقدم دعاتها حتى قال لزهر: يوم كان الشيخ عبد الغني يدعو إلى الله كنا نلعب لبواس(كريات يلعب بها الأطفال) .وقال صنوه جمعة كنت يومها ألبس الشورت (لباس لا يستر العورة) وأما كبيرهم فركوس فكان لاعب كرة كما يعلم الجميع والشيخ عبد الغني هو من ناظر البوطي وأفحمه في زيارته للجزائر أواخر الثمانينات حتى قال له البوطي يومها أنت أحمق مثل الألباني تسير على طريقته... كما يعلم أن الشيخ عزالدين كان ربما السلفي الوحيد الذي يرتقي المنبر أواخر السبعينات ١٩٧٨م كما ارتقاه الشيخ عمر الحاج سنوات الثمانينات ويعلم أن الشيخ عثمان عيسي أول من درس العقيدة السلفية بالجامعة الجزائرية أوائل التسعينات وكانت لهم وباقي المشايخ المواقف في دحض الحزبية وفكر الخوارج عن البلاد وإن كان لغيرهم من الدعاة الذين انحرفوا جهودا كالعيد والرمضاني فإن فركوسا لم يكن يسمع له صوتا ولا ركزا ..... ومع ذلك كان حسن الظن هو المقدم وقبول الأعذار والنصيحة في السر والتطاوع وفق منهج السلف الطريق الذي سار عليه مشايخ الإصلاح....

و جاءت فتنة التفريق التي تولى كبرها الدكتور محمد بن هادي المدخلي الذي رسم مخططا ونصب له رؤوسا في شتى أنحاء العالم وأختار في الجزائر لهذه المهمة ثلاثة رؤوس نصبهم (في وصل مكتوب بخط يده منشور) وهم الدكتور جمعة والذي بدوره أعطى الراية الدكتور فركوس ولزهر الذي اتخذوه وزيرا لهم وانحاز إليهم جلواح واغتروا بكثرة الانصار فانطلقوا في تشويه مشايخ الإصلاح وفرقوا الجماعة و شتتوا جهودها وأذهبوا ريحها ....واشتغل الناس بفتنتهم ولم تعد مجالس العلم إلا قليلا....... وصار حديث أتباع الثلاثة عيب مشايخ الإصلاح والفضيلة وتتبع عوراتهم وتنفير الناس من حولهم وما زال هذا حالهم ومشايخ الإصلاح صابرون وفي الصلح ساعون ولم يلتفت المفرقة لمساعيهم بل عدو ذلك من معائبهم ورموهم بالعظائم زيادة في التنفير وكلما جاءت نصيحة لعالم من علماء الأمة جعلوها خلف ظهورهم و شوشوا عليها حتى وصلوا إلى الطعن في أصحابها حتى انقلب السحر على الساحر وظهر ما لم يكن في الحسبان ولأن -الجزاء من جنس العمل- مصداقا لقوله ﷺ (.. من تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورتَه، ومَنْ تتبَّع اللهُ عورتَه يفضحه ولو في جوف بيته)صحيح الجامع.
وقول الإمام مالك(أدركت بهذه البلدة أقواماً لم تكن لهم عيوب، فعابوا الناس؛ فصارت لهم عيوب. وأدركت بها أقواماً لهم عيوب،فسكتوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم)
ها هم شيوخ التفريق يشربون من الكأس التي سقوا منها خصومهم فانكشفت عوراتهم وانتشرت عيوبهم و نحن اليوم نرى فضائحهم تخرج تباعا وما إن يستفيقوا من فاجعة إلا و تصدمهم أخرى يتناقلها الناس حتى صاروا أضحوكة و عجز مريدوهم عن سترهم والتغطية عليهم وتحججوا بالتهميش تارة وبطي الملف تارة أخرى و نسوا أن الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب وأن الحقوق لا تضيع بالتقادم وأن الحي ملفه مفتوح مادام على قيد الحياة ومن تكلم في دين الله فعليه أن يأتي بالدليل وإلا فإن الصيارفة سيبينون باطله ويحذرون منه كما أمر الله تبارك وتعالى.
رمتني بدائها وانسلت
هذا واقع المفرقة ومن عجائب قدرة الله وحكمته البالغة أنهم ما شانوا مشايخ الإصلاح ولا ذموهم بمذمة إلا وظهر فيهم من جنسها ما هو أشد و أشنع منها ومن ذلك ما زعموا وشغبوا به تحت مسمى السرقات العلمية للطعن في الأستاذ الدكتور رضا بوشامة وقبله الدكتور عبد الخالق ماضي فسخر الله من أثبت وقوع المفرقة فيها وبيّن تلبس كبيرهم وريحانتهم الدكتور فركوس في أسوأ وأشنع صور (السرقات العلمية) وأظهروا نهبه للفوائد و سرقته للفتاوى وحشوه لكتبه بجهد غيره وتشبعه بما لم يعط (والأيام حبلى) والأدهى سرقته من كتب القطبية وبثه لسمومهم في قلوب القراء الذين يحسنون الظن به والحقيقة أن هذه الفاجعة أظهرت الدكتور على حقيقته و بيّنت مستواه الحقيقي فهو لا يعدو أن يكون(باحث أكاديمي) وإنما برز منذ تزكية العلامة ربيع له بعد دفاع مشايخ الإصلاح عنه وعلى رأسهم العالم الجليل عبد الغني عوسات الذي دافع عنه أيام فتنة فالح الحربي والحجوري .... والصارم القرضاب خالد حمودة الذي رد على ميلودو الباتني ويوسف العنابي ...وغيرهم
ويكفي أننا نعلم أن الدكتور فركوس لم يكن يعرف على الساحة الدعوية قبل الألفين وليس لديه مساهمات في إطفاء نار العشرية السوداء التي مرت على بلادنا الجزائرية وليس له أي نشاط خارج الجامعة اللهم إلا بعض الدروس التي نشطها نهاية الألفية في أحد مساجد بعض المنحرفين وما تركه إلا بعد تحذير فضيلة الشيخ عيسي من الحضور له وأخرى كان يلقيها في مسجد حيه لم يكن يحضرها إلا مجموعة قليلة من طلابه في الجامعة منها أنه ليس له مشاركات مع المشايخ في الدورات العلمية و الجولات الدعوية وليس عنده حتى محاضرات ودروس عبر الهاتف أو النت كسائر المشايخ والعلماء وهذه الأخيرة تبين زيف ووهاء ما يعتذر له به من عدم الترخيص له بالنشاط في المساجد فهل الدعوة مقتصرة على المساجد وأين نشاطه في الجامعة خارج ساعات العمل؟!
الموقع و مربط الفرس !
إن موقع الدكتور فركوس قد حظي منذ نشأته باهتمامٍ كبير ودعاية منقطعة النظير من جل السلفيين ذلك لأن صاحبه الشيخ الوحيد (بالجزائر) المعدود من مشايخ السلفية الذين اهتموا بالنشر على النت في مقابل عدة مواقع أصحابها ليسوا على الجادة فكان من واجب الجميع الدعاية له والتشهير به والتعاون على نجاحه حتى خصص له بعض الأغنياء دعما وتكفلا ماليا وقد استفاد من دفع ايجار مكتب الموقع ودفع رواتب مجموعة من العمال فيه وهم ما يعرف بإدارة الموقع (بينما الفوائد التي يدرها من خلال ما يطبع ويباع ترجع إلى الدكتور) وزادت الحملات التي كان يشنها الإعلام على الدكتور بسبب انتسابه إلى السلفيين وقتها-الذين يسميهم الإعلام وهابية ومداخلة- فكانت سببا في التعريف به كما أن دفاع السلفيين عليه بشراسة ودفع الشبه التي تحوم حوله (بحق أو بغيره) جعلت له مكانة مرموقة في القلوب و بوأته منزلة لم يبلغها ما أثر سلبا على ضعاف الديانة وأصحاب النفوس العاطفية واغتر به العامة والناشئة وحدثاء الأسنان الذين تعلقوا بشخص الدكتور لا بعلمه وبلغ بهم تعظيمه حد التقديس حتى رأينا من لا يقبل تخطئته ومن يأخذ بقوله وإن خالف الدليل ووصل ببعضهم الحال إلى الغلو فيه ووصفه بما يخدش في التوحيد وأكثر هؤلاء لا يعرفونه ولا يعرفون أخلاقه وحقيقة مكانته العلمية فكانوا أشبه بالعشاق قال الشاعر :يا قَومُ أُذْني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ -- وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم -- الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
وبما أن هذا الموقع ظهر-وسيظهر مع زيادة التمحيص- أنه لا يعبر بصدق عن حقيقة صاحبه وأنه ثوب زور تقمصه الدكتور كان على السلفيين الصادقين السعي الحثيث لبيان ما فيه من سرقات علمية واعتداء على مواد فكرية نصيحة لكل من اغتر فالدين النصيحة والله أعلم
كلام في الصميم اخي الفاضل حيدوش ووصف لما حصل ويحصل أليم
وحبذا لو جعلته موضوعا مستقلا جزاك الله خيرا .

رد مع اقتباس