عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 31 May 2012, 07:12 PM
عبد المجيد جمعة عبد المجيد جمعة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 33
افتراضي

بارك الله في جميع الإخوة المحبين، وسلم الله الجاهل المجهول أبا سيف الجزائري (المتخفي وراء كنيته كالخفاش يعميه ضوء النهار) أن حذف تعليقه الذي ضحك عن نفسه وهو لا يدري قبل أن يضحك سن القراء، ولعله تفطّن فبادر إلى حذف تعليقه، بل تعريقه.
فهل يتهم القرآن الكريم بأنه ورد فيه أصناف من الحيوانات؟! منها:
الأنعام، قال تعالى {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا}.
الحمار: قال تعالى {كمثل الحمار يحمل أسفارا}.
الحمر: قال تعالى (كأنهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة}
الأسد: الآية السابقة على قول بعض المفسرين: إن قسورة بمعنى الأسد.
الكلب: قال تعالى: {فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث}
وسمى بعض السور بأسماء بعض الحيوانات، مثل: سورة البقرة، سورة الفيل، سورة الأنعام.
وذكر بعض الحشرات، منها:
العنكبوت، قال تعالى: {كمثل العنكبوت اتخذت بيتا}
الذباب: قال تعالى: {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه}.
البعوض.
قال تعالى {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}
وسمى بعض السور بأسماء بعض الحشرات، كسورة النمل، وسورة النحل، وسورة العنكبوت.
وهذا يؤكّد ما ذكرته من جهل القوم بكتاب ربّهم عز وجل، وكذا بعلومه.
كما ينضاف إلى سجل جهالاتهم بالفنون: جهلهم بالأدب العربي، فلا يعرفون التشبيه ولا ضرب الأمثال، {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}. قال عمرو بن مرة قال: «ما مررت بآية من كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني، لأني سمعت الله تعالى يقول: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}» كما في «تفسير ابن كثير» (6/280)
وقال تعالى {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}
وإذا كان الله تعالى لا يستحي أن يضرب مثلا بالبعوض، وهي أحقر الحشرات، فكيف لا أضرب مثلا بالهر وغيره؟
وما ذكرته، لا يخرج عن الاقتباس: إما من مثل سائر أو من بيت شعر، كما لا يخفى على أهل الأدب.
ومن عجائبه وغرائبه أنه لا يعلم معنى شنشن، لا أدري: هل قالها باستخفاف –فهو يستخف بنفسه-: بلد في الصين؛ أم بجهله. وتابعه على ذلك شيخه، فتشابهت قلوبهم. فقولي: «كأخزم تشنشن» مقتبس من المثل السائر: «شنشنة نعرفها من أخزم»، وهو مثل يضرب لمن اعتاد فعل شيء. وفيه قصة.
والشنشنة: الطبيعة والعادة، كما في «مجمع الأمثال» للميداني (1/361).
وجاء في «المستقصى في أمثال العرب» (2/135): «وقيل الشنشنة النطفة من شنشن أي صبّ والأخزم القصير الكمرة».
وأمّا تجحش، فقال في لسان العرب مادة جحش: «يقال في العيي الرأي المنفرد به: جحيش وحده، كما قالوا: هو عيير وحده. يشبّهونه في ذلك بالجحش والعير، وهو ذمّ. يقال ذلك في الرجل يستبدّ برأيه».


التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد جمعة ; 31 May 2012 الساعة 09:01 PM
رد مع اقتباس