عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28 Feb 2011, 07:56 PM
أم أنس السلفية الفلسطينية أم أنس السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
افتراضي هل من اكتفى بالشهادتين ولم يعمل خيراً قط يدخل الجنة؟؟ يجيبك الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي

بسم الله الرحمن الرحيم
السائل يقول:قرأت حديثا فيه أن الله سبحانه سيخرج أقواماًَ من النار لم يعملوا خيراَ قط إلا أنهم يشهدوا أن لا إله إلا الله فهل ترك الأعمال بالكلية من غير جحود ما يكفر صاحبها؟


يجيبه الشيخ
محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى

لتحميل المقطع الصوتي

من هنا
__________________________________________________ __

التفريغ

السائل موسى من فرنسا يقول :قرأت حديثاً فيه أن الله سبحانه سيخرج أقواماً من النار لم يعملوا خيراً قط إلا أنهم يشهدون أن لا إله الا الله.
يقول هل ترك الأعمال بالكلية من غير جحود لا يكفر صاحبها؟؟


الجواب
هذا الحديث محمول عند أهل العلم على أحد معنين :


الاول: أنهم شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ثم قدّر الله عليهم الموت، فماتوا قبل أن يعملوا الأعمال، سواء كانوا في حرب أو حصل لهم حادثة، فهذا فعلاً مات قبل أن يعمل خيراً قط ،ما عنده إلا الشهادة لأنه ما تمكن، بادره الموت فهي تنفعهم .


الحالة الثانية :جاءوا بعد انقراض العلماء ولم يكونوا إلا في أناس عميان البصيرة فهم يقولون لا إله إلا الله، ويقولون أدركنا آباءنا يقولون لا إله إلا الله، يعني ما حفظوا من آباءهم إلا هذا . هذا في آخر الزمان.
ثم قال صبة ابن حذيفة وما تنفعهم لا إله إلا الله؟؟
قال بل تنفعهم أي في ذلك الزمن ما عندهم من يعلمهم، ما أدركوا إلا هذا فقط، فهم يقولونها فهي تنفعهم.


أما من عَلِم الأحكام الشرعية، وعرف الصلاة وأحكامها والزكاة وأحكامها والصيام وأحكامه والحج، وعرف الواجبات الشرعية الكثيرة : من بر الوالدين وصلة الرحم والتآخي في الله والدعوة الى الله، ولم يعمل بهذا من شيء، ترك الجميع مع وجود العلم وقيام الدِّين ولم يعمل بهذا من شيء اكتفاء بالشهادتين، فهذا لا تنفعه لأنه ترك الواجبات والأركان والشروط، فما ينتفع بها ،مثل إبليس لما ترك السجود أبى واستكبر، قال الله : (وكان من الكافرين) مع وجود العلم ترك العمل فلم يقبل منه التصديق المجرد عن العمل وبالله التوفيق.

قام بالتفريغ
أم أنس السلفية الفلسطينية

رد مع اقتباس