عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07 Jun 2014, 03:28 PM
أبو عبد الرقيب محمد حافظ أبو عبد الرقيب محمد حافظ غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 118
افتراضي إياك : والقراءة في كتب أهل البدع والضلال خاصة أصحاب العبارة الحسنة

إياك ، إياك : والقراءة في كتب أهل البدع والضلال خاصة أصحاب العبارةالحسنة د. أحمد بن عمر با زمول
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربالعالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومنسار على نهجهم ودربهم إلى يوم الدين
أما بعد

فمن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم هجر أهلالبدع والبعد عن كل أمر يتعلق بهم طلباً للسلامة من شرهم وضررهم وفسادهم ومصالحأخرى في هجرهم.

وهذا أمرٌ مقرر معلوم عند كل سلفي مخلص لله تعالى متبع لسنةنبينا صلى الله عليه وسلم صادق في سلفيته .

وكلام علمائنا وشيوخنا كثير فيهذا الجانب . فلا عطر بعد عروس.

فجزاهم الله خير الجزاء وأحسن إليهم كماعلمونا الحق وهدونا بإرشادهم إليه .

ولكني أريد في هذه المذاكرة مع إخوانيأن نقف على كلام جميل رائق لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يلفت النظر لأمرخطير ومهم جداً لبعض الآثار المترتبة على قراءة كتب أهل البدع ممن هو حسن العبارةفصيح اللسان ويدس البدع في كلامه دون أن يلتفت إليه.

قال شيخ الإسلام فيمقدمة في أصول التفسير (13/358- مجموع الفتاوى) عند كلامه عن تفاسير المبتدعة منالمعتزلة والخوارج وغيرهما :

هؤلاء اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآنعليه ، وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، ولا من أئمة المسلمين لا فىرأيهم ولا فى تفسيرهم .

وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة إلا وبطلانه يظهرمن وجوه كثيرة وذلك من جهتين :

تارة من العلم بفساد قولهم .

وتارة منالعلم بفساد ما فسروا به القرآن إما دليلاً على قولهم أو جواباً على المعارضلهم

ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحاً ويدس البدع فى كلامه

وأكثرالناس لا يعلمون

كصاحب الكشاف ونحوه

حتى إنه يروج على خلق كثير ممنلا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله

وقدرأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر فى كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافقأصولهم التى يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدى لذلكانتهى

وعلق عليهالشيخ محمد بازمول في كتابه وسائل أهل الباطل (26-27) بقوله :

الله أكبر .

يقول – أي شيخ الإسلام - : وقد رأيت من العلماء المفسرين !

إذا كان هذا الحال من بعض العلماء المفسرين أنه ينقل كلام أهلالباطل، ولا يهتدي إلى أن هذا الكلام باطل !

فمابالك بطلبة العلم والمبتدئين ؟

يقول – أي شيخ الإسلام - : وقد رأيتمن العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر فى كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق أصولهمالتى يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدى لذلك .

يعني : هذا العالم المفسر يعتقدبطلان ما عليه أهل الاعتزال .

لكن ينقل من كلامهم ما يؤيد أصولهم فما بالكبالطالب الذي لمَّا يبلغ مبلغ العلماء ؟! انتهى .

أقول : صدق رسول الله صلىالله عليه وسلم حين قال :

إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسكونافخ الكير :

فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منهريحاً طيبة .

ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أنتجد ريحا خبيثة.

أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي موسىرضي الله عنه .

وبهذا أنصح جميع إخواني أن يحذروا من كتب أهل البدع والضلال :

فلا تقرأ ولا ترجع إليها ولا تخدع نفسك بأن ستستفيد منها .

ففي كتبالسلفيين غنية عن كتب أهل البدع والضلال .

ولا تُقْرأ كتب أهل البدع إلاللرد عليها وبيان ضلالها : وهذا خاص بالعلماء ومن تأهل للرد عليهممن طلاب العلم .

رد مع اقتباس