عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 24 Feb 2016, 11:51 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي الفرق بين الهمة العالية و الدنيئة .

طرفة : ( يذكرها ابن الجوزي )
جاء الكلب و قال للأسد : غيّر لي اسمي لا أُريده فقال له : أنت كلب لا يصلح لك غير هذا الاسم ، فأصر الكلب و أبى إلا ان يُغير اسمه ، فرَضِيَ الأسد و قال له : سأعطيك قطعة لحم ( نْتَاع غزال الله يبارك ) تحرصها للغد وأنا أغيّر اسمك فوافق الكلب .
فجاع وجعل ينظر إلى اللحم ويصبر ، فلما غلبته نفسه قال : وأيّ شيء باسمي ؟ وما كلب إلا اسم حسَن ، و ذكره رَبُنَا في القرآن ، و ما هو الاسم الذي سوف يعطى لي إذَّا نُزِع مني اسم الكلب ، و هل يستجيبوا جميع الحيوانات لهذَّا الاسم ...مستحيل، فأكل القطعة ...
يقول ابن الجوزي : انظروا إلى هذه الهمَّة الدنيئة .
همة عمر بن عبد العزيز :
عمر بن عبد العزيز الخليفة أمير المؤمنين كان صاحب همة عالية ، يقول لغلامه دُكَين : يا دُكَين إنَّ نفسي لتواقة ( أي نفسي صاحبة همة عالية ) تاقت إلى الإمارة فنالتها ن ثمَّ تاقت إلى الخلافة فنالتها ن و هي الآن تتوق إلى الجنَّة و أرجوا أن تنالها .
علو الهمة :
اجتمع عروة ابن الزبير و مصعب ابن الزبير و عبد الملك ابن مروان و عبد الله ابن عمر أربعة أمام الكعبة ، فقال لهم مصعب : فلنتمنى ، لعل الله يُعطينا ما نُريد .
فقال عبد الملك ابن مروان : اللَّهم اجعلني خليفة للمسلمين .
و قال عروة ابن الزبير : اللَّهم اجعلني ممن يُؤخذ عنه حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم - .
و قال مصعب أخوه : اللهم اجمع لي بين حليلتي قريش .
و قال ابن عمر : اللهم ادخلني الجنّة .
قال الذهبي – رحمه الله - :
أما مصعب فجمع بين حليلتي قريش ، و أما عبد الملك فكان خليفة للمسلمين و أما عروة فكان مما أُخِذ عنه حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، و أما ابن عمر فأرجوا أن يُدخِله الله الجنَّة .

- الزهري – رحمه الله – يقول : اختلفت من الحجاز إلى الشام خمسا و أربعين سنة ، فنال مرتبة الرجال الذين تدور عليهم سنَّة النبي – صلى الله عليه و سلم - .

من أحزان الإمام مالك :
الشافعي لما ذهب يدرس عند الإمام مالك كان في عمره إحدى عشرة سنَّة فلمَّا نظر إليه استفرس فيه أنَّه سيكون له شأن ، و كان يحي ابن الإمام مالك يلعب و هو تقريبا في سن الإمام الشافعي ، فقال الإمام مالك للشافعي و ضرب على كتفه : إيهٍ يا أبى عبد الله ، إنَّ مما يُحزنني كثيرا أنَّ هذَّا الأمر لا يُورث .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أمامة حمليلي الجزائري ; 25 Feb 2016 الساعة 01:43 AM
رد مع اقتباس