عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 27 Aug 2014, 11:45 AM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

قوله تعالى: "وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)"

1- واختلف النحاة أيضا هل يضاف الآل إلى المضمر أو لا ؟
فمنع من ذلك النحاس والزبيدي والكسائي فلا يقال إلا: اللهم صل على محمد وآل محمد ولا يقال وآله والصواب أن يقال: أهله.وذهبت طائفة أخرى إلى أن ذلك يقال منهم ابن السَّيد وهو الصواب لان السماع الصحيح يعضده فإنه قد جاء في قول عبد المطلب:
لا هُمَّ إن العبد يمنــ *** ــع رحلَه فامنع حِلالك
وانصر على آل الصليــ *** ــب وعابديه اليوم آلَك
حِلالك: القوم المقيمون المتجاورون، يريد سكان الحرم.
وقال خفاف بن ندبة:
أنا الفارسُ الحامي حقيقةَ والدي *** وآلي كما تحمي حقيقة آلكا
وهكذا أورده ابن القيم في "جلاء الأفهام" لكن من غير نسبة.
والذي في الديوان:
أنا الفارسُ الحامي حقيقةَ والذي *** به أُدرك الأبطالَ قِدما كذلك
وفي "الخزانة":
أنا الفارس الحامي حقيقة والدي *** به تُدرَك الأوتار قِدما كذلك

وعليه فلا شاهد فيه.
الحقيقة: ما يحق على الإنسان أن يحميه، أي: تجب عليه حمايته.
1- قوله تعالى: "يسومونكم" قيل: معناه يذيقونكم ويلزمونكم إياه، وقال أبو عبيدة: يولونكم يقال: سامه خطة خسف: إذا أولاه إياها، ومنه قول عمرو ابن كلثوم:
إذا ما المَلْك سام الناسَ خَسفا *** أبَيْنا أن نُقرَّ الخسف فينا
2- قوله تعالى: "يذبحون أبناءكم ": " يذبحون " بغير واو: على البدل من قوله: "يسومونكم " كما قال عبيد الله بن الحُرّ - وأنشده سيبويه -:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا *** تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

ويحتمل أن يقال: إن الواو زائدة بدليل سورة " البقرة "، والواو قد تزاد كما قال امرؤ القيس:
فلمَّا أجَزْنا ساحة الحيِّ وانتحَى *** بنا بطن حِقفٍ رُكام عَقَنقَل
أي: قد انتحى.
وقال آخر:
إلى الملك القَرْم وابن الهُمام *** وليثِ الكتيبة في المُزْدَحم
أراد إلى الملك القرم ابن الهمام ليث الكتيبة وهو كثير.

3- قال ابن كيسان: ويقال في الخير أبلاه الله وبلاه، وأنشد لزهير:

جزى اللهُ بالإحسانِ ما فعلا بكمْ *** وأبلاهُما خير البَلاء الذي يَبْلُو

فجمع بين اللغتين والأكثر في الخير: أبليته، وفي الشَّر: بلوْته، وفى الاختبار: ابتليته وبَلوْته، قاله النحاس.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 25 Oct 2014 الساعة 11:29 AM
رد مع اقتباس