عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19 Dec 2013, 09:33 AM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

جزاكم الله خيرا على هذا المقال الماتع.

وهذه بعض الإيضاحات منكم (أي من صاحب الموضوع لا مني):

أولا: ما ذكرتم في هذا المقال له تعلق ببعض العلوم كعلم المناسبات، ومشكل القرآن.
فما هي العلاقة بين المتشابه المعنوي وعلم المناسبات، وبينه وعلم مشكل القرآن؟


الجواب:

أما العلاقة بين المتشابه المعنوي والمناسبات فهي أن:
أصل موضوع المناسبات بين آيتين متتابعتين أو سورتين متتاليتين، ولا يشترط
هذا في المتشابه المعنوي بل قد تتباعد الآيتان حتى تكون إحداهما سورة والأخرى في سورة، ويتكلم في التشابه بينهما، فالمناسبات بحث خارجي بالنسبة إلى المتشابه الذي هو موضوع الآيات ومعانيهما، لكن قد يحتاج إلى المناسبات في بيان بعض أوجه التشابه، وبهذا يظهر أن افتراق العلمين أكثر من اجتماعهما.

أما مشكل القرآن فلا تعلق له بهذا البحث إلا من جهة أن تكون الآيات المتشابهة مشكلة، فيتعلق بها حينذاك مبحثان:
معناها في أنفسها، وهذا مشكل القرآن
وأوجه التشابه بينهما، وهذا المتشابه.

ثانيا: هل للمتشابه المعنوي علاقة بعلم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم، وإن وجدت فما هي؟

الجواب:

الوجوه والنظائر من علوم التفسير المساعدة وما دام أن بناء المتشابه المعنوي على التفسير فقد يحتاج فيه إلى علم الوجوه والنظائر في بعض الأحيان لا في جميعها بل ولا أكثرها, وأما تسمية الشيخ إياه متشابها فبالاصطلاح العام الذي يراد به كل ما فيه نوع إشكال من مواضع القرآن.

ثالثا: هل من مزيد إيضاح حول مصطلح التوجيه؟

الجواب:

التوجيه في استعمال عامة العلماء معناه إظهار وجه يصحُّ به الكلام، يستعمله العالم إذا عرض له كلام من نص أو غيره عنده ما يعارضه أو يشكل عليه، فيطلب له معنى يحمله عليه إن كان هو مراد المتكلم سلم كلامه من النقض والاعتراض فيكون العالم حينذاك قد وجَّه الكلام
والله أعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 19 Dec 2013 الساعة 01:25 PM
رد مع اقتباس