عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 Jan 2019, 02:02 PM
أبو كنان بلحسن علي أبو كنان بلحسن علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: تلمسان/الجزائر
المشاركات: 59
افتراضي بالأمسِ شِركُ بالله و اليوم طعنًُ في الصّحابة .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : *اللهمَّ حَبِّبْ عُبَيْدكَ هذا يعني أبا هُريْرة و أُمَّهُ إلى عبادك المؤمنين و حَبِّب إليهم المؤمنين. صحيح مسلم....و أبو هريرة من السبعة الكبار في الرواية، قال الإمام الحافظ السيوطي في ألفيته:والمكثرون في رواية الأثر *** أبو هريرة يليه ابنعمر-----و أنس والبحر كالخدري***وجابر و زوجة النّبي...و قال جمال الدّين بن ظهيرة ..سبعٌ من الصحبِ فوق الألف قد نقلوا *** من الحديث عن المختار خير مُضر-----أبو هـريـرة سـعـدٌ جــــــــــابـرٌ أنـس *** صدّيقةٌ وابن عبــاسٍ كـذا ابن عمــــر .و يقول ابن أبي داوود في حائيته : وَقُلْ خَـيْرَ قولٍ في الصَّحَابةِ كُلِّهِـمْ ولا تَــكُ طَعَّاناً تَعِيْـبُ وَتَجْـرَحُ فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبينُ بِفَضْلِهِــمْ وفي الفَتْحِ آيٌ في الصَّحابةِ تَمْدَحُ
و بعد كُلِّ هذا يَنُطُّ علينا جبانُ آخَرُ من أبناءِ آخِرِ الزَمان مُلْتَفٍّا في زِيّه الإفرنْجِيِّ و متشدِّقاً بكلامٍ هجينٍ لا هو عربيّْ و لا هو أعجمِيّْ ،طعَّانًا في صحابِيٍّ جليل،إذا كان هذا النَّكرة ُيتكلم من بلاد الفرس لقُلْنا هؤلاء روافض و مشهود لهم بالطّعن في كبار الصّحابة منذ قديم الزّمان ،ولكن للأسف هو يشطّطُ في قناة تلفزيونية موجودة فوق أرض إسلامية سنِّية من دون ناهرٍ أو رادع،فبالله عليكم آصبح عرض الصحابيِّ مُستباحاً هكذا و لا أحد يُحرُّك ساكنًا إلّا قِلِّة قليلة لن ُيسمع لصوتها ،في الأمس القريب شَهِدنا جماعة من النّاس يشركون بالله نَهارًا جِهارًا بدعوتهم لصنم من أصنام الجاهليّة ،طالبين منه العون و المدد و نزول الأمطار، و بالمناسبة لقد مرّت الحادثة مرور الكرام و كأن النّاس لا تعنيهم هذه الحادثة فسكتوا عنْها كما سكتوا عن سابِقاتها ،و إن رضينا بهذا الحال فسوف تلاقي الأسْوَءَ و الأخطر،نحن اليوم أحوج من ذي قبل إلى تعلُّم التوحيد و نشره بين أبناء مجتمعنا الطيّب و كذا تعليم النّاس الدّين الإسلامي الصّحيح و سرد فضل الصَّحابة و جهدهم الجهيد الذي بدلوا فيه الغالِيَ و النَّفيس فعُذِبوا و هُجِّروا و أوذوا في سبيل الله فما هانوا و لا استكانوا و إنّما صبروا و صابروا و احتسبوا حتى يصل إلينا هذا الدّين صحيحا فصيحا لا غبار عليه،لأنهم كانوا يعبدون الله حقّ عبادته لايشركون به شيئا و كانوا عُلماء بٍحَقّْ و هذا الكلام يَجُرُّنا إلى ضرورة العلم و أهمِّيته كما يقول الشاعر العلم يرفع بيوتًا لا عماد لها، و الجهل يهدم بيوت العزّ والشرف. من منّا لم يحفظ هذا البيت الشعري، لطالما حفّزونا على طلب العلم، وأخبرونا عن قيمة المُتعلِّم في المجتمع و أنَّ الأُمم ترقى بالعِلْم و أيضًا تَهوي من دونه.للأسف لا زال النّاس يعتقدون بل و يُفضّلون العلم الدُنيوي على العلم الشرعيّ، فترى الناس لا يُقبلون عليه ،و يعتبرونه غير ضروريٍّ و منهم من يزهد فيه ،و الطِّامة الكبرى أن الأولياء يحرصون على إدخال أبنائهم المدارس -التربوية- و يُسجِّلونهم بالنّشاطات الثّقافّية والرياضية، و حتى بعض النشاطات المُحرَّمة كالموسيقى و التّمثيل والله المستعان متناسين أنَّهم مُحاسبون أمام الله، و أنّهم سوف يُسألون عن هذه الأفعال و رَّبما سوف يكون أبنائهم خُصوما لهم، لأنَّهم لم يحرصوا على إنشائهم تنشئة إسلامية و لم يحرصوا على تعليمهم القرءان والسُنَّة النبويّة الشّريفة ،ولم يكونوا يعلِّمونَهُم الصّلاة لِسَبْعٍ و لم يكونوا يضربونهم لِعَشْرٍ لم يحرصوا على آخرتهم كما كانوا يحرصون على دنياهم. قال الله تعالى في سورة الصافات**وقِفُوهُم إنَّهُم مِّسئولون** وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ:والرجل راعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ***أخرجهما البخاري و مسلم في صحيحيهما عن ابن عمر.

الآن ما حُجَّتُنا ؟؟؟؟ أصبح من الواجب علينا تعليم أبنائنا سواءُ كانوا أطفالنا أو أقربائنا أو جيراننا أهميّة التّوحيد وأن الإسلام لا يستقيم من دونه و كذا محبّة صحابة رسول الله صلّى الله عليه و سلَّم و محبَّة أّزواجِه أُمَّهات المُؤمنين و من اتّبعُهم بٍإحسان من السّلفِ الصَّالح و أئمّة الإسلام الأوّلين منهم و المُجدِّدين ، والله من وراء القصد و هو يهدي السّبيل.
كتبه/ علي بلّحسن أبو كنان غفر الله له و لوالديه.

رد مع اقتباس