عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 Apr 2018, 02:30 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي


والمقصود بهم أئمة المسلمين،أن يضربوا على أيدي هؤلاء،وأن يكفو شرهم عن أمة النبي عليه الصلاة واسلام،لابد من هذا.
وعلى المسلمين عموما أن يعرفوا هؤلاء على حقيقتهم،وبالتالي أن لا يلتفوا حولهم،وألا يسمعوا لكلامهم،وأن لا يرفعوهم فوق منزلتهم،وهذه مشكلتنا في هذا الزمان،أننا خالفنا هدي نبينا وهدي سلفنا،فما أنزلنا الناس منازلهم،وهذا الحديث دليل من أدلة هذه القاعدة.
لأنه إذا كُذب الصادق،وصُدق الكاذب،وخُون الأمين،وأُؤتمن الخائن،ما أنزلنا الناس منازلهم،وما عاملنا كل واحد منهم بما يستحقه،الذي حقه الصدق كذبناه والذي حقه التكذيب صدقناه، والذي حقه التخوين أمناه،والذي حقه التأمين خوناه،انقلبت كل الموازين،والذي حقه أن يمسك لسانه وأن يكون تبعا لغيره،نطق في الناس ونصب نفسه إماما لغيره.
لأجل هذا يقع هذا الفساد العظيم الذي حذرنا منه نبينا عليه الصلاة والسلام،ففي الحديث بيان لفضل الصدق وأهميته،والدعوة للتحلي به،وفيه كذلك بيان لمفسدة الكتب،وأنه من أخطر الآفات وأشنعها عند الله تبارك وتعالى من جهة،وعند الناس من جهة أخرى.
وفيه كذلك فضل الأمانة،وأن الله تبارك وتعالى أمر العباد بها،وبين النبي عليه الصلاة والسلام أن أول ما يُرفع من هذه الأمة الأمانة،تُرفع الأمانة،يصبح الناس لا عهد لهم ولا وفاء،نسأل الله جل وعلا،العفو والعافية.
العهد يكون بالكلمة والوفاء يكون بالعهود والعقود والمواثيق،التي أمرنا الله جل وعلا بالوفاء بها،ألى غير ذلك من الأمور التي تلحق هذا الأمر.
من الفوائد كذلك العظيمة التحذير من شر الرويبضة،الذي إذا نطق في الأمة وقع فيها الفساد العظيم،ومن كان على هذا المنهج القويم،بإذن الله تبارك وتعالى لا يفتن بأمثال هؤلاء،لما؟ لأنه على بينة من أمره،نحن نعرف رجالنا،وغيرنا نطالبهم ونقول لهم سموا لنا رجالكم حتى نعرف،يجي واحد يقول هذا وافقني عليه شيوخي،شيوخي الأفاضل مثلا،هذا المصطلح راهو يمشي هاذو الايام راهو متداول،من هؤلاء الأفاضل؟ لعلنا نخالفك في التفضيل،عندك أفاضل وعندنا أراذل لعله نقول،وبالتالي لا بد من التسمية ونحن أمة الوضوح،أمة الصفاء ما عندناش ما نخفيه،ما عندناش أئمة السرداب،والمشايخ الذين لا يظهرون،هاذو غيرنا صح ولا لا ؟ هاذوك الدواعش الشيخ تاعهم ظهروه نهار وخرجوه،وحطوه فوق المنبر دار خطبة،ومن هذاك النهار لا أثر له.
ما ندري إذا راه تحت الأرض أو فوق الأرض،ما ندرس شكون يدري هم لا يدرون،لا ندري هذا ما هو من ديننا ولا منهجنا،نحن نعرف رجالنا،ونجالسهم ويجالسونا،ونكلمهم ويكلمونا،ونصلهم ويصلوننا،صح ولا لا؟ ما راهم مخبيين ماراهم [..]،ولله الحمد والمنة.
إذا قالوا قولا أذاعوه،ولا يخافون في الله لومة لائم،ما عندهم ظاهر وباطن،وما عندهم الكلام السياسي والكلام الشرعي،كلامهم كله شرعي،الناس ربما يسيؤون الفهم ويخلطون المفاهيم،قد يكونوا قصدا وقد يكون جهلا،نحسن الظن بهم ونقولو جهلا،الشيخ فركوس قال:الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،على كل حال ما هوش الشيخ فركوس،احنا رانا حتى في هذي رانا غالطين،احنا نقولو نقل كلام العلماء الذين قرروا مثلا أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،لأنهم في عقيدتهم يخالفون أصول،عقيدة أهل السنة والجماعة،يا عباد الله.
الذين أساءوا الفهم لجهلهم،هاذو أخف الطوائش قالوا راهو يكفر في الأشاعرة،هم فهموا هكذا،ولكن هو ما قاله ولا قرره أبدا،هم فهموا هذا الأمر وسبحان الله العظيم يعلمون أن الحق في عقيدة أهل السنة والجماعة،عوض أنهم يعتقدوا هذه العقيدة ويحققونها،يشاغبون على من يبين أمرا متعلق بها،[..] مادام أنها الحق ومن خالفها يكون عندكم كافرا،حققوا أصول عقيدة أهل السنة والجماعة،التي وضعوها وقرروها في كتبهم ومصنفاتهم،وأقس على ذلك مثل هذه الأمور التي تركنا عليها نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،وهذا كله يندرج تحت قوله:تركتكم على مثل البيضاء،ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وهذا في كل شيئ وفي كل أمر من أمورنا، نسأل الله تبارك وتعالى، أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه،وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
اكتفي بهذا القدر،وأسأل الله تبارك وتعالى،وغاضوني الإخوة هاذو الي راهم واقفين في الحقيقة،وإن كانوا شوشوا عليا شويا بصح معليش،عفوت عنهم وعذرتهم يعني القلق يهدر،ولا واش قال أيى حذيفة أو إنت سبب من الأسباب،أنتم من عنابة المفروض ما تجيوش هنا عطينالكم حقهم في عنابة،لاش قاعدين تزاحموا (كلام لم أسمعه جيدا).
والحمد لله،بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.


[..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا أو لم أفهمها


يتبع ....


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 21 Apr 2018 الساعة 11:26 AM
رد مع اقتباس