عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 20 Aug 2017, 01:30 AM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

اقتباس:
جزاك الله خيرا أخي أحمد على هذا التوازي في القدر العلمي .
وإنه ليعجبني ذكر شرارة مذاكرة علم الحديث وتهيجه ، كما قيل " يا أهل الحديث ، تذاكروا الحديث ، فإن مذاكرة الحديث تهيج الحديث " قاله غير واحد كما في معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري رحمه الله .
بل أنت من جازاه الله كل خير على خلقك الحسن وحسن ظنك الجميل , وباذن الله سيزدادا تهييج الحديث حتى نغوص في أعماقه ونستخرج درره الكامنة وفوائده النفيسة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط لهويمل مشاهدة المشاركة
يبدو أنك لم تقرأ تعليقي أو قرأته ولم تقف على الشاهد والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
نسأل الله تعالى أن نكون ممن شملتهم مشيئته , وأحاطت بهم عنايته , وتغمدهم بواسع رحمته
قد كتبت لك ردا مجملا , استغناء به عن الرد المفصل والمطول , لكن مادمت مصرا فاليك البيان
اقتباس:
لَطَالما قلتُ إنَّ هُناكَ تَميزٌ بينَ نقد الروايات التّاريخية ؛ ونقد الأحاديث ، وبخاصة أحاديث الأحكام ؛ فإن المحدثين كانوا يتساهلون في أحاديث الترغيب والترهيب على الشروط التي اشترطوها في رواية الحديث الضعيف ؛ وإعمال منهج المحدثين في الروايات التاريخية فهي ضرر ؛
أخي بارك الله فيك , نقاد الحديث لهم منهج واحد في نقد الأسانيد , فكل سند انتهى الى النبي عليه الصلاة والسلام وفوه حقه من السير والتمحيص والتنقيب والتفتيش , ذلك لعلمهم أنه عليه الصلاة والسلام أخبرهم أنه من حدث عنه حديثا وهو يرى أنه كذب , فهو أحد الكاذبين , ولفظ (يرى) ضيط بضم الراء في رواية وبفتحها في أخرى , وعلى المعنيين فالأمر خطير والخطب شديد مادام أنه من كذب عليه متعمدا فهو في النار , وأقوال النبي عليه الصلاة والسلام وأفعاله كلها سنة يقتدي بها أتباعه اذا صحت نسبتها اليه , فاذا رووا عنه قصة -كما تقول أنت تاريخية - فهاته القصة اما أن يكون فيها قول له , واما فعل واما سكوت منه وتقرير على بعض الأفعال التي حدثت تحت ناظريه , وكل هذا تستفاد منه الأحكام وتستنبط منه الفوائد والعبر , فاذا جاءت امرأة وضربت الدف بين يديه , فسكوته معناه جواز هذا الفعل في شريعته , لذلك كان لزاما علينا التفتيش عن صحة كل ما نسب اليه ,
اقتباس:
وقبل ذلك ذكر ابن تيمية في رده على الرافضي في كتابه الموسوم " بمنهاج السنة النبوية " في ما يخص رواية الواقدي ومحمد بن اسحاق السائب والكلبي ؛ فإنهم وإن كانوا بين يدي عدل فيما يتعلق بالمرويات الحديثية فهم مع ذلك عمدة أهل الأخبار والمغازي والسير
شيخ الاسلام في رده على ابن المطهر الرافضي , أشد ما عاب على الرافضة هو احتجاجهم بالروايات المكذوية والأساطير الباطلة فكيف يجعل مثل هؤلاء المجروحين عمدته في الأحبار والمغازي والسير
واذا روى الرافضي قصة عن علي أو الحسن والحسين رضي الله عنهم فيها اخبار بفضلهم على سائر الصحابة , فأول شيء نطالبه به هو سند القصة , فان كان فيها راو متشيع أو كذاب كان الحكم على الرواية بالكذب والبطلان , فكيف نعامل أهل البدع بهذا الميزان ثم نتركه اذا تعلق الأمر بالحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟
ومحمد بن السائب الذي ذكرته هنا كذاب مفرط في التشيع , من الرافضة السبئية , قد أجمع أهل الحديث على تركه , فهذا الذي يضع الحديث ويكذب على النبي عليه الصلاة والسلام أفيتورع عن الكذب عمن دونه ؟
واذا روى حديثا في فضل آل البيت --وقد فعل -أفتقبله منه بحجة أن هذا لا يتعلق به حكم وأنه مجرد اخبار
وفي التهذيب (و قال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه ، لا يشتغل به ، هو ذاهب الحديث . و قال النسائى : ليس بثقة و لا يكتب حديثه . )) انتهى
فهو متروك تركا كليا لا يكتب حديثه أصلا , نعم يوجد من الأئمة من رضي تفسيره
وفي الميزان ( قال الثوري: اتقوا الكلبي، فقيل: فإنك تروى عنه.
قال: أنا أعرف صدقه من كذبه.)) انتهى
وهذا يفسر سبب رواية بعض الأئمة عنه مثل سفيان , فانه لامامته وجلالته يستطيع تمييز روايته .

وليس بعيدا عنه الواقدي ان لم يكن شرا منه , فقد اتهمه الأئمة وكان يضع الحديث , وفي الميزان (قال أحمد بن حنبل: هو كذاب، يقلب الأحاديث،....
وقال أبو حاتم أيضا والنسائي: يضع الحديث.
...سمعت ابن المديني يقول الواقدي يضع الحديث.)) انتهى
وكذلك اتهمه بالوضع الامام الشافعي واسحاق بن واهويه وأبو داود وغيرهم

وقال الذهبي أيضا ((وقال المغيرة بن محمد المهلبى: سمعت ابن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، لا أرضاه في الحديث، ولا في الانساب، ولا في شئ.)) انتهى من الميزان

فامام كابن المديني يقول لا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء , أفنرضاه نحن ؟

مع أنه كان واسع الاطلاع , وقد أحسن الظن به بعض الأئمة , ومن جرحه أعرف به وأخبر .

فلم يبق من الذين ذكرتهم الا ابن اسحاق , وهو غير متروك الحديث , فقد اختلف فيه الأئمة ووثقه ابن معين وابن المديني , وتكلم فيه الامام مالك , لكن حديثه عندهم لا ينزل عن مرتبة الحسن , وانما عيب عليه التدليس عن قوم ضعفاء ومتروكين , فاذا صرح بالتحديث فهو صدوق وروايته حسنة مقبولة
أما في المغازي والأخبار فهو حجة بلا خلاف , وهو من صغار التابعين أدرك أنس بن مالك رضي الله عنه وأدرك كثيرا ممن أدرك الصحابة فروايته أعلى وأقرب ,
اقتباس:
لأن المتقدمين كانوا أبصر من المعاصرين في نقد الأخبار بصنفيها تاريخية وحديثية ، ويميزون بين الفرق بين نقد الأخبار التاريخية



لم يتبين لي مقصودك جليا , فان كنت تشير الى محدث العصر الألباني الذي وهى هاته القصة فقد جانبت الصواب , لأنه حين ضعفها استشهد بكلام المتقدمين , وقد ذكرت لك كلام الحافظ العراقي والذي أشار اليه الألباني في تخريجه , قال الحافظ (((رواه البيهقي في الدلائل من حديث ابن عائشة معضلاً وليس فيه ذكر الدف والألحانـ.)) انتهى

وذكر الألباني أيضا كلام الحافظ ابن حجر مستدلا به فقال ((وأزيد هنا فأقولك: قال الحافظ في "الفتح" (4/262) :
"وهو سند معضل، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك".)) انتهى من الضعيفة

وتأمل ما قال بعد ذلك ((وإن مما يؤكد نكارة ذكر الدفوف في قصة إستقباله صلى الله عليه وسلم قول البراء بن عازب رضي الله عنه:
ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعل الإماء يقُلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البخاري (3925) وغيره، وهو مخرج في "تخريج فقه السيرة" (ص 169 - دار القلم) .
ومثله حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
إِنِّي لَأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ يَقُولُون: جَاءَ مُحَمَّدٌ فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا ثُمَّ يَقُولُونَ جَاءَ مُحَمَّدٌ فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا قَالَ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ فَكُنَّا فِي بَعْضِ حِرَارِ الْمَدِينَةِ ثُمَّ بَعَثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الْأَنْصَارَ فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءَ خَمْسِ مئة مِنْ الْأَنْصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ يَقُلْنَ أَيُّهُمْ هُوَ أَيُّهُمْ....

الى أن قال ((والمقصود، أن هذه الأحاديث الصحيحة تؤكد نكارة ذكر الدفوف والغناء في حديث الترجمة ونحوه.)) انتهى

و أتوقف هنا والكلام لا يزال مستمرا باذن الله تعالى







رد مع اقتباس