عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 Aug 2013, 02:32 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

بوركت أخي الفاضل مقالة طيبة مفيدة

أحبّ أن أورد بعض التعليقات على أمور خفيفة , لا تخدش جمالك ما كتبت , بل تزيده- إن شاء الله- و هي :

1- في قول القائل :
[أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بلا سلاح]

و لا أظنه هكذا إذ هو مكسور , بل الصحيح وزنا أن تكتب :


أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بغير سلاح

2- في قولك تعليقا على المثل ( الحج بالطاقة) : [إذ من القواعد المتقررة: "أن المشقة تجلب التيسير"، يقول ابن سعدي في منظومته:(الرجز)
ومن مقاصد الشريعة التيسير *** لكل أمر نــابه تعـسيـــــر].اهــ

و لا أظن القاعدة التي تذكرها هي الموافقة للمثل , لأن التيسير معنى خلاف سقوط التكليف , بل التيسير تكليف على الحقيقة لا يسقط به الواجب , بل يطلب به تحصيل الواجب بالقدر المستطاع , بخلاف المثل المذكور ,فإنما يوافقه قولهم ( لا تكليف إلا بمقدور) , و عدم القدرة هنا , مسقط لوجوب التعبد لا لبعض أركانه , و يوافقه ما ذكرت من آيات , فهي أدلة صريحة في الباب.

ملاحظة أخرى في البيت الذي نقلته من منظومة ابن سعدي رحمه الله ,هو كما كتبته أنتَ مكسور , وإنما هو هكذا :
قَــاعِـــدَةُ الشَّريعـــةِ التَّيْسِـيـرُ ... فـِي كُـلِّ أَمْــرٍ نَـابَــهُ تَـعْـسِـيــرُ

3-في قولك : [(( علمته الصلاة سبقني للجامع )): يقال لشدة الاتزام بالنصيحة والمسابقة للخيرات، حتى ربما يفوق المتعلمُ معلِّمَه في كثير من الأعمال، وهو مما يرغب فيه شرعا، قال الله تعالى: (( فاستبقوا الخيرات )) ، وقال: (( سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض )) ، وقوله: (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )) ، وغيرها من الآيات وهو كثير].اهـ

و المثل ليس بهذا المعنى , و لا يساق في هذا المساق , و لا أريد به يوما الفرح بالمتعلم و تفوقه , بل مرادهم منه ذم المتعالمين , ممن كانوا إلى عهد قريب يجهلون أشياء كثيرة فصاروا يتمشيخون فيها , و يوافقه قول العامة ( القط يعلّم بوه النطّ ؟) و معناه استفهامي للاستنكار , بمعنى يستحيل أن يكون الولد أحسن من والده أو المتعلم أحسن من معلمه و يوافقه من أشعار العرب قولهم :

أعلمه الرماية كل يوم.. ‏ فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي.. ‏ فلما قال قافية هجاني.


و أعيد تسجيل شكري لك و إعجابي بجهدك و الله يرعاك



رد مع اقتباس