عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07 Oct 2010, 01:10 AM
أبوأنس بن سلة بشير أبوأنس بن سلة بشير غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 9
افتراضي

و
أقول تتمة للفائدة التي نبهنا عليها شيخنا ووالدنا الفقيه العلامة زيد محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
وهناك أيضا شيء آخر يجلب العداوة ويجلب الفرقة بين الشباب ، بل حتى بين المشايخ الفضلاء وطلاب العلم الأذكياء البطانة والاتباع وعدم التثبت في أخبار النقلة وهذا الداء خفي وسم في العسل ،وربما يشاركون الأخوة في تصويب لبيان عوار هذا الداء
وليكن في علم معشر أهل السنة والحديث أن هذا الداء ليس وليد اليوم ،وإنما يرجع أمره إلى عهود ماضية فعلينا بمعرفة سير القوم لأن ما من معضلة وحادثة إلا وتجد في عصور سلفنا ما كان مثلها ولله الحمد والتوفيق
قال العلامة الناصح الأمين الشيخ الفقيه محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله في كنزه المنشور المقسوم بين اهل السنة والرحمة (الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة) ط دار الإمام ملك ص 271 ـ272
((عواقب كلام أهل الجرح المبني على نقل مكذوب
لايخفى على العقلاء أن التثبت في النقل امر مهم فمتى تكلم العالم بدون تثبت وتبين فتح باب شر خصوصا إذا كان الكلام قدحا ظاهرا في المقدوح فه وعلى سبيل المثال ك ما قاله المروذي في ترجمة حميد بن الربيع الخزاز (تاريخ بغداد) 8 / 165 (سألت أبا عبد الله عن حميد الخزاز قال كنا نزلنا عليه أنا وخلف أيام أبي أسامة وكان أبو أسامة يكرمه قلت يكتب عنه قال أرجو وأثنى عليه قلت إني سألت يحيى عنه فحمل عليه حملا شديدا وقال رجل سرق كتاب يحيى بن آدم من عبيد بن يعيش ثم ادعاه قلت يا أبا زكريا أنت سمعت عبيد بن يعيش يقول هذا قال لا ولكن بعض أصحابنا أخبرني ولم يكن عنده حجة غير هذا فغضب أبو عبد الله وقال سبحان الله يقبل مثل هذا عليه يسقط رجل مثل هذا قلت يكتب عنه قال أرجو)
وذكرالذهبي في السير 14 /379 ـ380 (قال الحاكم: وحدثني عبد الله بن إسحاق الانماطي المتكلم قال: لم يزل الطوسي بأبي بكر بن خزيمة حتى جرأه على أصحابه، وكان أبو بكر ابن إسحاق وأبو بكر بن أبي عثمان يردان على أبي بكر ما يمليه، ويحضران مجلس أبي علي الثقفي، فيقرؤون ذلك على الملا، حتى استحكمت الوحشة.
سمعت أبا سعد عبدالرحمن بن أحمد المقرئ، سمعت ابن خزيمة يقول: القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق، ومن قال: شئ منه مخلوق.
أو يقول: إن القرآن محدث، فهو جهمي، ومن نظر في كتبي، بان له أن الكلابية لعنهم الله كذبة فيما يحكون عني بما هو خلاف أصلي وديانتي، قد عرف أهل الشرق والغرب أنه لم يصنف أحد في التوحيد والقدر وأصول العلم مثل تصنيفي، وقد صح عندي أن هؤلاء الثقفي، والصبغي، ويحيى بن منصور كذبة، قد كذبوا علي في حياتي، فمحرم على كل مقتبس علم أن يقبل منهم شيئا يحكونه عني، وابن أبي عثمان أكذبهم عندي، وأقولهم علي ما لم أقله.
قلت: ما هؤلاء بكذبة، بل أئمة أثبات، وإنما الشيخ تكلم على حسب ما نقل له عنهم.
فقبح الله من ينقل البهتان، ومن يمشي بالنميمة.))
انتهى

رد مع اقتباس