عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19 Nov 2017, 08:12 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي بارك الله في فضيلة الشيخ على تنبيهه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر سنيقرة مشاهدة المشاركة
المسألة ليست على إطلاقها وغير مسلم بها على هذا النحو الذي ذكرته، بل أخشى أن يكون هذا من طرح الشبه، لأنها إن ذكرت لا تذكر إلا بتفصيلها وإلا فإن الأصل فيها خلاف ما ذكرت، وخلاف فيها بين أئمة الحديث مشهور، أشهرها:
- أن رواية أهل البدع لا تقبل مطلقاً وذلك لأنهم إما كفار أو فسّاق بما ذهبوا إليه، وكل من الكافر والفاسق مردود الرواية وهذا القول مروي عن الإمام مالك (الكفاية ص 194 ، والمدخل للحاكم ص 96 ) وجزم به ابن الحاجب(مختصر ابن الحاجب 2/62-63). وأيّد هذا الرأي بأن في الرواية عن المبتدع ترويجاً لأمره وتنويهاً بذكره. وقد رد ابن الصلاح في (علوم الحديث ص 104) هذا الرأي وقال: إنه مباعد للشائع عن أئمة الحديث فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة.
- ومنهم من يرى التفصيل، فإن كانت البدعة صغرى قُبل وإلا فلا، وبهذا قال الذهبي معلّلاً بأنه لو ردت مرويات هذا النوع - يعني من كانت بدعته صغرى - لذهب جملة من الآثار النبوية وفيه مفسدة بيّنة؛ لأن هذا النوع كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
إلى غيرها من الأقوال فكان الأولى بك بيان هذا، أو على الأقل ذكر اختيار من رويت عنه القصة الذهبي رحمه الله.
حتى لا يكون هذا ذريعة لأهل الأهواء من المميعة والمخذلة المصاحبين والمجالسين للمخالفين من أهل الأهواء كالخوارج...
بارك الله في فضيلة الشيخ
وكما أن لهذه المسألة النظرية قاعدة عملية تحكمها مفادها أن (عند أهل السنة مايغني عن أهل البدع) أو (ما عند أهل البدع من علم صحيح فعند أهل السنة مثله وزيادة)
ولهذه القاعدة فروع كثيرة مشهورة ومنها على سبيل المثال صنيع الإمام البخاري مع رواية الراوي المذكور فقال ابن حجر عن عباد بن يعقوب: (حديثه في البخاري مقرون) أي برواية أبي عمرو الشيباني ، اسمه سعد بن إياس وهو ثقة مخضرم .
وكما أن أبا هريرة أخذ بخبر الشيطان بناءا على شهادة الرسول بصدقه والذي لولا شهادته بالصدق ما قبلناها فكذلك قبول من قبل من علمائنا حديث عباد وأشباهه لا لأن عبادا راويها ولكن لشهادة العارفين بصدق ما أخبر ، فالواجب التفريق بين أن ينقل لنا العارفون المنقرون الخريتون بعدما يسبرون وينخلون ويقايسون ويسددون وبين نقل كل من هب وذب ، فالأول جائز مع كراهته غالبا والثاني محرم ابتداءا وانتهاءا ، فلا يحق ولا يجوز لكل أحد أن يفتح باب الأخذ عن أهل البدع على مصراعيه وينقل القول بذلك على عواهنه بلا قيد أو شرط ، فقد هلك المتقحمون .
ولذلك وجب التنبه إلى هذه القاعدة السلفية وجمع شتات فروعها العملية بدل جمع شتات ما تشابه من مشتهرات الحكماء .
فكان السؤال: هل هناك رواية عليها العمل عند أهل السنة ومدارها على راوية مبتدع وتفرده ؟ ثم لو ثبت مثله فهلا أمعنا النظر في قدر وفضل ودراية من نقل وعمل وصحح !!
وعذرا شيخنا الأزهر على التطفل
وكتب ابنكم بلال يونسي السكيكدي


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 19 Nov 2017 الساعة 10:55 PM
رد مع اقتباس