عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 29 Mar 2017, 05:04 PM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

عبث المطابع وأثره على العالم وغيره

يقول العلاَّمة أحمد شاكر في: [مقدمة تحقيقه لجامع الترمذي ص: ١٧].

《ألوفٌ من النسخ من كلِّ كتاب، تُنْشَر في الأسواق والمكاتب، تتناوَلها أيدي الناس، ليس فيها صحيح إلا قليلاً، يقرؤها العالم المتمكِّن، والمتعلم المستفيد، والعامي الجاهل، وفيها:
- أغلاطٌ واضحة.
- وأغلاط مُشكِلة.
- ونقص وتحريف.

فيضطرب العالم المتثبِّت إذا وقع على خطأٍ في موضع نظر وتأمل، ويظنُّ بما علم الظنون، ويخشى أنْ يكون هو المُخطِئ، فيُراجِع ويُراجِع حتى يستَبِين له وجهُ الصواب، فإذا به قد أضاع وقتًا نفيسًا، وبذل جهدًا هو أحوج إليه، ضحيَّة لعبٍ من مصحِّحٍ في مطبعة، أو عَمْدٍ من ناشرٍ أمي، يأبى إلا أنْ يُوَسِّدَ الأمر إلى غير أهله، ويأبى إلا أنْ يركب رأسه، فلا يكون مع رأيه رأي.

ويشتَبِه الأمر على المتعلِّم الناشئ، في الواضح والمشكل، وقد يَثِقُ بالكتاب بين يديه، فيحفظ الخطأ ويطمئن إليه، ثم يكون إقناعه بغيره عسيرًا، وتصوَّر أنت حال العامي بعد ذلك!!

وأيُّ كتب تبتلى هذا البلاءَ؟! كتبٌ هي ثروةٌ ضخمة من مجد الإسلام، ومَفخَرة للمسلمين، كتب الدين والعلم: التفسير والحديث، والأدب والتاريخ، وما إلى ذلك من علوم أخر》


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حذيفة عبد القادر السيقي ; 29 Mar 2017 الساعة 05:06 PM
رد مع اقتباس