عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 21 Apr 2019, 09:53 PM
مصطفى قالية مصطفى قالية غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 26
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الكريم
لقد ظهر مع الأيام أن المخالفين للحق ولنصائح الأكابر على صنفين: ملبَّس عليه وملبِّس.
فلا ينكر أن كثيرا من إخواننا من الذين لبِّس عليهم الحق واتبعوا صف المفرقين الظالمين قد غرقوا وتاهوا بسبب جهلهم الكبير بأصول الدعوة السلفية وثقتهم الكبيرة بمن كان يُحسن السلفيون جميعا بهم الظن فعرضوهم للمزالق وأوردوهم المهالك والله المستعان.. وهذا الصنف أسهل رجوعا إلى الحق إن شاء الله إذا تجلى وظهر له.. ودعوة هذا الصنف تكون بإبراز الأدلة له وكشف ما أخفاه عنه الملبِّسون...
وأما الصنف الآخر فهم من تولى زمام هذه الفتنة من أول يوم فحذروا - بغير حق - من إخوانهم ومِن كل مَن لم يقف في صفهم ولو كان أقرب قريب وقربوا إليهم كل من اتبعهم - بل قلدهم - ولو كان عندهم في قائمة المغضوب عنهم في الزمن القريب.. وتعللوا بأدلة موهومة يعلمون في قرارة أنفسهم أنها لا تصلح جرحا ولا طعنا وهم متلبسون بمثلها بل أشد..ومهما حاولوا إخفاء ذلك فالله يظهره.. وما من يوم يمر في هذه الفتنة إلا ونزداد يقينا بذلك.. وهذا الصنف أشد من سابقه لأن الحق لم يخف عليه وإنما رفض اتباعه ولزومه وأبى أن يظهر في ثوب المخطئ المتعدي... ووالله لرجوعه إلى الحق واتباعه وتحلله ممن ظلمه خير له في الدنيا والآخرة.. وأعظم ما يُصنع مع هؤلاء - بعد دعوة الله لهم أن يأخذ بقلوبهم ويقيهم شر نفوسهم - أن يُظهَر للمخدوعين بهم أنهم بشر يؤخذ من قولهم ويرد.. وأن الحق لا يعلو عليه أحد..
والمحزن أن هؤلاء قد جندوا - ولو إقرارا - جماعة من السفهاء سلاحهم الكذب والافتراء وطريقتهم الخديعة والخيانة يقيم أحدهم الدنيا ولا يقعدها لعبارة سمعها ممن يعادي فإذا سمع مثيلتها أو أشد منها ممن يوالي بالباطل سكت وتهرب إن لم يجد ما يعتذر به..صارت الغاية تسوغ الوسيلة عندهم فنصحوا بل أوجبوا التجسس والاختراق... وأقروا التسجيل سرا والكذب بالأيمان المغلظة والسب والشتم والضرب والتعدي وغيرها من الآفات..
ولهؤلاء جميعا أقول اتقوا الله فينا وفي أنفسكم اتقوا الله في دعوتنا ودعوتكم اتقوا الله وقولوا كلمة الحق ولو على أنفسكم اتقوا الله وكونوا صادقين ومع الصادقين اتقوا الله واعلموا أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل... اتقوا الله وليقف كل واحد منكم مع نفسه وليستحضر أنه عن قريب بين يدي الله سيقف وسيسأله عما قال ويقول وعما فعل ويفعل.. فإن الموقف شديد والأمر عسير على من سئل عن نفسه فحسب أو عن أهله وأولاده.. فكيف بمن يسأل عن أمة وعن دعوة؟! نسأل الله السلامة والعافية


التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 22 Apr 2019 الساعة 05:58 AM
رد مع اقتباس