عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Jan 2018, 07:03 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي مقالات منهجية 02 | قاعدة:من علم حجة على من لم يعلم ...... جواب نفيس للعلامة عبيد الجابري - حفظه الله





** السؤال العاشر :
أحسن الله إليكم ، وبارك فيكم. هذا سائل يسأل ، ويقول :-
هل يُشترط في الرد على المخالف والتحذير منه أن يجتمع على التحـذير منه والكلام فيه أهل العلـم! أم يكفي عالم واحد فقط؟!.

الشيخ : هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها:" أن من علم حجة على من لم يعلم" . فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء، أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالم معروفاً بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه وتعالى فإنا نقبل كلامه، ونَحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات؛ مادام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذالكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضـنا، والواجـب علينا، وإلا ضاعت السـنة .

فإن كثير من أهل الأهـواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم؛ لأسباب منها :
>> البـطانة الســيئة : التي تحول بين هذا العـالم الجليل السني القـوي، وبين وصول ما يُهتك به سـتر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس - البـطـانة الســيئة - حال لا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحـول بينه، وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء .
>> ومنها : أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم، والتعليم .
>> ومنها : أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛ يكون هذا الشخص مثلاً : في مصر، أو الشام، أو المغرب، أو مثلاً اليمن، وهذا العالم- الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
>> ومنها : أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم ؛ للأسباب المتقدمة وغيرها،لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعوا إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة، وحب أهل السنة،والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسائسه.

فإذاً ماذا نصنع؟
نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل، وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل من كتبه، ومن أشرطته، ومن شخصه.
وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم، لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا. والله أعلم ، نكتفي بهذا ، وأستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر:
( فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل )
وهي عبارة عن سلسلة لقاءات لشباب من المغرب العربي
مع فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله-
وقد نصح الشيخ عبيد الجابري بقراءتها والرجوع إليها في المسائل المنهجية


==========
ملاحظة: لمن فاته الاطلاع على الموضوع رقم (01) من مقالات منهجية بعنوان :
يقال إذا أخطأ رجل من أهل السنة،وله جهود في الدعوة
فلا يرد عليه في العلن،ولايحذر منه لأن هذا يُمزق ويفرق وحدة السلفيين
فليتابع بإذن الله من >>>
هنا.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Diapositive1.JPG‏ (32.4 كيلوبايت, المشاهدات 3281)
نوع الملف: jpg بسم الله الرحمن الرحيم.jpg‏ (9.3 كيلوبايت, المشاهدات 3065)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 03 Jan 2018 الساعة 10:19 PM
رد مع اقتباس