[أبو إكرام وليد فتحون]

جزاك الله خيرا أخي الطيب مصطفى و أحسن اليك

أنقل تغريدة جديدة للشيخ خالد حفظه الله فيها مواساة لكثير من طلاب العلم

خالد حمودة @kha_Ha1404

كيف يكون الفقر نعمةً على طالب العلم؟

كثيرٌ من طلاب العلم من يشكو الفقر وقلَّة ذات اليد، ولا يدري أنَّ ذلك ربَّما يكون صنيعةً له، وضِنَّةً به.
فكم من طالبٍ علم لو لا الفقر لما استفاد ولما أفلح.
وبيانُ ذلك أنَّ في الفقر لطالب العلم أمورًا ليست لغيره، فمن ذلك أنَّه:
1ـ لا تشغله الملهيات، ولا تستهلكُ وقتَه الصَّفَقَات والتِّجارات، ولا يضيع وقتُه في الزَّخارف.
2ـ لا يعرفه النَّاس ولا يتودَّدون إليه، فلا يُشغل بهم.
3ـ لا يتوسَّع في شراء الكُتِب، بل يختار المهمَّ المحتاج إليه فيكون أنفع له، فكم ممَّن ملأ رفوف مكتبته ثمَّ بقي بينها حيرانَ لا يدري من أين يبدأ.
4ـ تحرُّقه على العلم وكُتُبِه، وعلى لقاء المشايخ، يجعله أحرص على الفائدة وأبعد عن الزُّهد في كتب العلم وأهله، فإذا ظفِر من ذلك بشيء أحسنَ استغلاله، ولهذا تجدُ الطَّالب ربَّما يجلس للعالم سنةً أو سنتين فينتفع به أكثر ممَّن لزمه عشر سنين، لحرص هذا واتِّكال الآخر.
والحاصل أنَّ طالب العلم لا يشغله عنه فقرٌ ولا غنى، ولا يصرفه عنه حزن ولا فرح، والموفَّق من وفَّقه الله فسلك به السَّبيل.