عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06 Jun 2015, 11:37 PM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي كيفية الجمع في صفة اليد التي وردت بصيغة الإفراد والتثنية والجمع، وكذلك في صفة العين. للشيخ عبيد الجابري

السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : عبيد الجابري - حفظه الله -
بعنوان : كيفية الجمع في صفة اليد التي وردت بصيغة الإفراد والتثنية والجمع، وكذلك في صفة العين.
مـــدتــه: 04:25

تفريغ

السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، السؤال السابع، يقول السائل: كيفية الجمع في صفة اليد التي وردت بصيغة الإفراد والتثنية والجمع، وكذلك في صفة العين.
الجواب:
العين واليد من صفات ربِّنا – جلَّ وعلا- الذَّاتية، نؤمن بها كما جاءت، وقد قدَّمتُ لكم القاعدة في أوَّل الدَّرس.
ثانيًا: لا معارضة بين الإفراد والتَّثنية، أعني في مثل قولهِ تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾، وفي آية: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ ص:75]، وقوله تعالى : ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾[ المائدة 64]
فهو له يدان – سبحانهُ وتعالى-، فالإفراد إخبار عن الجنس أنهُ لهُ يد، والتثنية بيان أن لهُ يدان، وأمَّا الأيدي، فالأيدي مثل قوله تعالى: ﴿مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ [ يس:71]
فليس المراد بها يدُ الذات، المُراد القُدرة، وكذلك في مثل قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾[ الذاريات :47] يعني بقوة، ولو كان المراد باليد القدرة لاحتجَّ إبليس- لعنه الله - فقال:
وأنا خلقتني بيدكَ، أو بيديك، هذا هو ما تحصَّل إلينا.
وأمَّا العين فقد جاءت في القرآن، مُفردة ومجموعة، ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي﴾ [ طه:39]
هذا الإفراد، وجاءت في سورة (اقتربت الساعة): ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ [ القمر:14]
قال أهل العلم: (بمرأىً منا وحفظ)، والمعنى أنَّ الله – سبحانه وتعالى- يرى
يعني: حفِظ موسى، فصُنع على عينه، وحفِظ سفينة نوح فهي تجري بمرأى منه –سبحانهُ وتعالى-، وجاءت السُّنة بما يدُلُّ على الاثنين، في قوله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يُخبر عن الدجَّال، قال:
((وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ)).
يعني له عينين، هذا آخر ما استقرَّ الأمرُ عليه عندي، وسنبيِّن هذا إن شاء الله، في عقيدة الرَّازيين، حينما ييسِّر الله شرحها، وقد رجعتُ عن قولي الأوَّل وأنَّ الله لهُ عينٌ واحدة، رجعتُ عنهُ لمَّا ذُكِّرت، وقد بينَّتُ لكم أصلي في هذا وطلبت منكم حفظه، وإرجاع خطأي إليه حتى بعدي، وهو الرجوع عن الخطأ الذي صدر مني، فإذا بلغني خطأ في كلامٍ لي أو كتابٍ لي بالدليل رجعت عنه علنًا؛ وأمرت بإصلاح الكتاب، وإذا كان كلامي أعلنته في درس، أو في مثل هذا المجلس من المجالس، وأما بعدي فطلابي الذين هم خواصي وغيرهم أرجو منهم أن يرجعوه إلى الأصل الذي أصَّلته لكم.

منقول

رد مع اقتباس