عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08 Dec 2016, 10:35 AM
ناصر الوهراني ناصر الوهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الدولة: الجزائر - وهران
المشاركات: 106
افتراضي لا تكتم الشهادة وأنت تعلم يا حلبي!


كثيرا ما كنا نقرأ عنك يا حلبي، وعن وذيولك وأشياعك، أصحاب العدل والإنصاف! وجهابذة الورع! كما تزعمون.
مواضع ومقالات كتبتها أقلامكم وسطرتها أيمانكم عن الإنصاف والعدل في حق المخالف، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال الافتراء والكذب والبهتان على المخالف إعمالا لقوله تعالى {وَلَا يجرمنكم شنئان قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى}
فمن أعظم ما كنتم توصون به بعضكم بعضاً أن تجتمعوا على قول كلمة الحق، سواء كان مع الموافق أو مع المخالف.
أليس من منهجكم أن الحفاظ على أعراض المسلمين من أوجب الواجبات؟ وأن انتهاكها كذبا وزورا من أعظم المحرمات؟


فأين الالتزام يا قوم !؟

وما لكم كيف تحكمون ؟؟

أين العدل والإنصاف الذي تدّعونه وتدعون إليه!

وإن فريتكم في مقتل العمراني –رحمه الله- فيها العجب والغرابة !! فإن ربط السلفيين بأساليب الخوارج، وإلحاقهم بالدواعش والقاعدة والدعوة والقتال لهو البلاء العظيم!!! فإن السلفيين والكل يعرف، العدو قبل الصديق والبعيد قبل القريب والصغير قبل الكبير أنهم من أشد الناس بعداً عن الدماء وتحذيراً منها، حتى دماء الكفار المعاهدين والمستأمنين فكيف بدماء المسلمين؟
ما منعكم من الشاهدة بالحق؟! وقد حملتم رايتها زعماً !!


ما منعكم من الإنصاف؟! وأنتم أهله قولاً !!


هل غلب الطبع التطبع؟

أم غلب جحود النفس يقينها؟!

إذا أنتم أقرب إلى قوله تعالى (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)
ثم يا حلبي أنت سباق في الفتن والخوض فيها، فلما هذا السكوت الطويل؟


أم أنك تملي لهم وهم يكتبون؟


أم تثبيت الموضع في مستنقعك كافي لبيان موقفك؟


لقد عرفناك بطل مغوار في الدفاع، عن كل من كان له في السلفية دراع، فكيف بمن كان له فيها باع، بل كان من شيوخها ألا يستحق الدفاع؟
لم نقتل يا حلبي حتى من قتل السلفين وشرد بهم، وما جميل الرحمن الذي قتله الإخوان المسلمون في كنر الأفغانية، والأخ أبو البخاري والأخ أحمد فرج والأخ علي القيسي والأخ رمضان شكور والأخ راكان عنك ببعيد!
يا حلبي أنت تعلم أن السلفيين برءاء من تلك التهم الموجهة إليهم، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
يا حلبي هل أصبحت تخلط بين الخوارج والسلفيين !!
ألم تكن يوماً تدافع عن سيد قطب وتقول لا أحب أن يقال
في المخالف ما ليس فيه!


فلماذا لا تستعملها مع الشيخ ربيع؟ حلال على سيد قطب حرام على الربيع!!!


ألم تقل لا أكتم شهادة الحق في المخالف (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) حلال عليهم حرام علينا!!
اشهد بالحق يا حلبي مرة واحدة فقط، وكن منصفا في حق الشيخ ربيع مرة وحدة ولا تزد عليها ولن نطلب غيرها !!
أم تجارى بك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه، لم يبقى منك عرق ولا مفصل إلا دخله، فثقلت عليك الشهادة؟
أبشر يا حلبي فإذا كثر الحمقى والسفهاء والجاهلون في مجتمع من المجتمعات، (أقصد من تشيع أن الشيخ ربيع كان السبب في قتل العمراني) فقد أذن الله بخرابه وفساده لأن هؤلاء فاسدون في ذواتهم، ويعدون بفسادهم الدهماء من الناس، وينشرون الإشاعات والأكاذيب ويثيرون المشكلات على كل المستويات: بين الأصدقاء، وفي الأسرة الواحدة، وفي القرية الواحدة، ثم في المدينة والمجتمع حيث يزحف الفساد راكباً مطية الفتنة فلا يدع أحداً إلا آذاه وأصابه بشره..
قد يقال: وما هي مصلحة السفهاء والحمقى والجهال من نشر الإشاعات وإثارة الفتن وتوغير القلوب وإفساد الناس على الناس؟
والجواب أن كثيراً من السفهاء والحمقى والجهلة طبعهم هكذا، ينطبق على السفيه الشديد السفاهة منهم قول الشاعر:
يسطو بلا سبب
وتلك طبيعة الكلب العقور
كما أن الأحمق لا يميز بين ما ينفع وما يضر، ولهذا قالت العرب:
عدوُّ عاقل خير من صديق أحمق..
نسأل الله السلامة والعافية



التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الوهراني ; 14 Dec 2016 الساعة 12:56 PM
رد مع اقتباس