عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 28 Dec 2010, 11:50 PM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

بارك الله فيك اخي بلال

والآن مع تتمة الأرجوزة


ففارس الخير دعَوه الكُسكُسا ..... كأنّه مُركّبٌ من كُسْ كُسَا
وفارس العلم نَموه العمْدا ..... لِأحمدوش وعَدَوه الحمدا
المدير:
أسرفت في النَّبزِ ولم ترعَ الأدبْ ..... والمَرء إن أجدبَ عَقلُه جدبْ
وأنتَ وغد من بني جلّال ..... فهل سألتَ العُربَ عن جلّال
وهَو الذي يقتاتُُ مقتَ العذره ..... والفضلات النّجسات القذره
ومنهُ جاءَت صفةُ الجلّالَه ..... وأكلُلها يُحرم في ذي الحاله
وطولُ أنفكَ من الشهودِ ..... على إمتداد العرقِ ...
الجنان :
............................................في اليهودِ
المديرُ
ما قُلُتُها أنا ولكن قالها ..... زميلُكَ الغِرّ وما استقَالَها
الجنان :
ما قلت إلا ما رمى إليه .......معناك أو دللتني عليه
والطول والانف معاً والقافيهْ.......قرائن بالقصد منك وافيهْ
الجلّالي
الشّرك لا يدفع عَنكُما الدّرك ..... والذنبُ بين القائلين مُشتَرَكْ
ولا أشكُّ أنّ ذا الأميرَا ..... قدْ كان يرعى المعزَ والحميرَا
فمنهُما اكتسب هذا اللُّطفا ..... حتّى ثَنى منهُ الدّلال العِطفَا
المُدير:
الجَهل قد يُبدي من السّفيه .....كلُّ الذي من العيوب فيه
فقُل لي يا حارس المرابِدِ ..... أأنت للعبيد أم للعَابِدِ؟
الجلّالي:
زَننْتَنِي ......................................
الجنان :
........فاطْلُب له الحدودا......واستصرخِ القاضِيَ والشهودا
وزُجها قضية في المَحْكَمه .......جارية على النصوص المُحْكَمه
وحرّرِ التهمةَ في مقالِ.......واذهبْ بها للشيخِ عبد العالي
وخذه بالعزم على التسجيل...... وبصدور الحكم بالتعجيل
فإن أخذتَ فالجزاءُ الجَلدُ ........يُشان منه عظمُهُ والجِلدُ
وإن عفُوْتَ فاطلبِ (الدوماجا)......وضمِّنِ الخبزة َ (والفُرْماجا)

-----هنا يتشاغل المدير بقراءة أوراق مستعجلة فيتهامسان : -----

الجنان :
وهاك منّي كلمة في سرك ......أقضي بها ما فاتني من برِّك
إن الخبيث يكنز الدراهِمْ........وإنْ بدا مِثل الخروف الراهِمْ
الجلّالي
من أين يأتي المال للقجّالِي ..... وحاله في البُؤسِ مثلُ حالي؟
الجنان :
لقد قضى زمانه حَزّاباً ......مثليَ مذ كنا معاً عزّاباً
ثمّ عُزِلتُ واستمرّ يمْري .......جِرايةً تجرى لكلّ شهرِ
وهو بخيلٌ لا يكاد ينْفِقُ ........كالدود يقتات الثرى ويشفقُ
الجلّالي:
ذكّرتني بهذه الوظيفة ..... فإنّها في وضعِها سخيفة
ولو حبوْني قرطةً والزّابَا ..... ما كنت في أحزابهم حزّاباَ (الزاب: منطقة في صحراء الجزائر.)

الجــنـــّان
لو ذقتَ ما ذقنا من الحلاوه ......لزدتَ عمّا رتّبوا عِلاوه
ولقرأتَ خمسةً بفلسِ ......والسرّ في قبض الرّقاق الملسِ
إنّ الوظيفَ قهوةُ بالسكّرِ ......أو خمرةُ إن لم تموّتْ تسكرِ (الرقاق الملس : أوراق النقد)
الجلّالي:
لكنّها مَجلَبة للذلّ ...... وللمهانة التي تُدلّي
ولخُضوع الرأس للأذنابِ ..... ولإتّضاعِ الأَستِ للأطنابِ
واَنّها مَخرسَة للألسُنِ ..... عَن كَلْمةِ الحقّ وقولِ الأَحْسَنِ
الجنــّان
إذا قبضتَ الرّاتبَ الشّهريّا.....نبذتَ ما ذكرتَه ظِهرِيّا
وعُدْ لما سيق له الحديثُ.....من قبلِ أن ينتبه الخبيثُ
لأفعلنّ فاحفظ الشهادة ..... حتّى يُقضّ حِفظُها مهادَه
وأدّها في الوقتِ كالعباده .............................!
الجنـّان
...............................بذاك أوصى ربُّنا عبادَه
وقد عرفنا خصمَنا اللّدودا ..... فأوْله الإِعراضَ والصدودا
وجازِه قطيعة وهجْرا ..... فإنّ في الأعراض عنه أجْرَا
ما زال من دلالِه عليْنا ..... يُجهد في جرّ الأذى إليْنَا
حتّى رماه الله مِنّي بِخَصِمْ ..... لا ينثَنِي عن خَصِمِهِ أو ينقصمْ!
الجنـّان
داكورُ * (كلمة فرنسية معناها موافق)
الجلّالي:
.... يا أخي وما معنى داكور؟ ..... فإنّني للفظها غير ذكور!
الجنـــان
إن لم أعِن أخي أكن غير شكورْ.....لفضله وكنت للعرف نَكورْ
وكنتُ أهلاً للجفاء والملامْ......ولاحتقار الزملاء
الجلّالي:
................................والسّـــــــــــــ ــــــــــلام!
وعشتَ يا جنّان وانتعشتا ..... وإن علا السنّ فلا ارتعشتا

يفرغُ المُديرُ فيلتفِتُ إليهِما:

المُديرُ:
ويْحكما أتجهلان النّحوا؟ ..... وتسألان بالثبوت المحوا
وتَفهمان الأمر بالمقلوبِ ..... والجَهْلُ حظ الخاسر المغلوبِ
فأين منكم صنْعَة البيانِ ..... وسِرّها المودعُ في الأذهانِ؟
وأين ما صرفتُما من زَمَنِ ..... في جَدلٍ مثل المَخَاض المُزمنِ؟
وأين ما تستفرغانِ فيه ..... جُهْدَكما من غَرض نبيهِ؟
وأين ما ضيّعتُما من عُمْرِ ..... في ضربِ زَيْدٍ لأخيه عَمرِو؟
ولو دَرسْتُ عُشر ما درستُما ..... لم أَجرُش الشّريَ الذي جَرشْتُما
أَخطأتُما مواقع الإصابهْ .....وَوَضْعَها في النّطق والكتابه؟
وأنت يا ابنّ العابِد اختصاصي ..... تَشيم برْقَ الفهمِ من خَصاصِ
وأنت من حَمَلَة الأقلام ..... وأنتَ لا تُحسِنُ رسمَ اللّام
الجنـــان
أحجيةٌ جاء بها الرئيس .....لا يستطيعُ حلَّها إبليسُ
المُديـــــــــــــــر
قد قُلتُ ذاك القولَ في أديبنا ..... ومُستحقّ الفضْلِ في تأديبِنَا
جَريا على طريقة الإنشاءِ ..... تَحبير طرّاز لها وَشاءِ
ولم أُرِد بالجُملة الإِخبارا ..... وإِنّما أردت الاستخِبَارا
فَهْوَ كلامُ السّائلِ المُستفْهِمِ ..... عن غرَضِ في ذِهنهِ مُسْتَبْهِمِ
وحُجّتي فيه كلامُ العَرَب ..... ونَحْوُهُم والضّرْبِ غير الضَّرَبِ
الجلّالي:
يا عجبا تقذِفُني بالرّيْبِ ..... وتنتحيني بعظيم العيْبِ
ثم تجي بالعُذْرِ والتأويل ..... في منطقٍ ما فيه من تعويلِ
وفي كلامِك من التغرِيرِ ..... للقذْفِ ما جَلّ عنِ التّبريرِ!
والحُرُماتُ بيننا قِصاصُ ..... وصاحبُ الحقّ لهُ اختِصاصُ!
المديــــــــــــرُ:
أطلُب وطَالب واجتَهد وخاصمِ ..... فَعاصِمِي من شرّكَ ابن عاصِميْ
أمَا قرَأتَ قولَهُ في البابِ ..... عن عُلماءِ المذهبِ الأنجابِ
(ويُدفَعُ الحدّ بالاحتمالِ ..... في قالَةِ القَذْفِ وبالاجمالِ
وبالكِنايةِ وبالإبهامِ ..... ومِثلُهُ الإنشا بالإستفهامِ
وشدّة الخفاءِ في الدّلالَه ..... كيَا غُرابُ أو كيا ثُعالهْ
وكلّ ذَا لِما روى الجُدُودُ ..... بالشّبُهاتِ تُدرأ الحُدودُ!)
الجنـــــان
يا سادتي يا إخوتي يا زملا.....أما تخافون افتضاحا في الملا ؟
هذه الملاحاةُ إذا ما شاعتْ..... بين الورى واشتهرت وذاعتْ
فإنها حياتنا تداعت.....أركانها وخسرتْ وضاعتْ
أما إذا انتهت إلى التداعي .....ترفلُ في ثوب من الاقذاعِ
وأُعلنَتْ لما بها فحش.....في منطقِ الانس وفعلِ الوَحشِ
فالقبرُ خيرٌ وأخف وقعا .....من الحياة وافتراش الدَّقعا
إني أرى شرّاً يطير شرره.....وسوف نجني غبَّه وضرره
وأوّل النتائج المحققه .....تضييعنا للخبزة المرققه
ونحن قوم عيشنا بالذِّكر.....ولا كعيش الفُقَرا ( بالذِّكر )
وعيشنا ربح ورأس المال .....فضيلة الصبر والاحتمال
فإن عَدَتْنا السيرة الحميده.....فكيف نغدو قدوة رشيده
وأنتم مستودعُ الفضائلِ .....وحاملو ترِكةِ الاوئلِ
وأنتم النورُ لهذي الامّه.....فمن ينير إن عَرتكُم ظُلمه ؟
أنتم سمات الحق في أغفالها .....وأمناء الله في أطفالها
والجيل عن مرآتكم ينعكس .....فسابقٌ للفضلِ أو مرتكسٌ
أخلاقكم في الناشئين تنطبعْ.....فحاذروا من أن يُرى فيها طَبِعْ
وإنما صغارها أمانَه .....نبغي لها الصدق ونحن مانَه
وفيهم الحصاة والجمانه.....ورشدُهم في عنقنا ضمانه
وإنما بقاء هذي الامّه .....ما بقيت بفضلكم مؤتمّه
وإنما بقاؤكم بالخُلُق.....ينشقّ في ظلمائها كالفَلَق
فراقبوا الرحمن والعيالا.....ونعمةً نخشى لها الزِّيالا
وراغموا إبليسَ بالتسامح .....والعفوِ والاحسانِ والتصافحِ
وكلّ شرّ جَرَّهُ العتابُ .....بينكم فسِتْرُهُ المتابُ
وراجعوا نفوسَكم حتّى تفي.....لنقطة الحقّ وبالعهد تفي



وللحديث بقية..............

رد مع اقتباس