عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06 Nov 2015, 06:30 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي جزاك الله خيرا شيخ إبراهيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
لقد وفقنا الله تبارك وتعالى لتلبية دعوة دعانا إليها أخونا الحبيب الشيخ أبو بسطام إبراهيم بويران -حفظه الله تعالى-وهي عقيقة ابنه -بارك الله له فيه- وكنت مرافقا للشيخ الزاهد المفيد محمد بن يحيى-حفظه الله تعالى- وبعد وصولنا إلى بيته فرحنا برؤيته كيف لا وهو ممن نحب في الله تعالى،وزادت فرحتنا بلقاء الشيخ الفاضل الدكتور عادل مقراني-حفظه الله- فدخلنا البيت فإذا بنا الشيخ عبد الخالق ماضي -حفظه الله تعالى-فسررنا بلقائه أيما سرور،كيف لا وهي غنيمة،أو كما قال أحد السلف: إن لقيت من هو أعلم مني فهو يوم فائدتي أتعلم منه. فكانت الابتسامة لا تفارق الشيخ -حفظه الله- فتكلم ونصح ،وكان مما نصح به الاجتماع والتلاقي بين طلبة العلم لا سيما الدعاة إلى الله.
وقد أبدى الشيخ سرورا بلقاء الشيخ محمد بن يحيى وقال له نسمع بنشاطك ودعا له بخير
ومما ميز الشيخ ولا حظه غيري أنه كان إذا تحدث جمع في حديثه بين المزاح والجد،فكان إذا ذكر مسألة مهمة أعطاها حقها -سدده الله-وقد رأيت هذا كذلك في شيخ من شيوخ الإصلاح وكبير من كبارها، شيخنا الوقور صاحب الفضيلة أبي عبد الله أزهر سنيقرة -متعنا الله ببقائه-ولهم في هذا سلف،فقد ذكر الخطيب البغدادي -رحمه الله- في الجامع عن حسين المعلم قال: كنا عند محمد بن سيرين يتحدث فيضحك،فإذا جاء الحديث خشع.اه
فالحمد لله الذي جعل في بلدنا مثل هؤلاء الأخيار،الذي كان أبو بسطام سببا في اجتماعنا بهم فجزاك الله خيرا شيخ إبراهيم.
وممن زين المجلس بأدبهم وسمتهم كل من الشيخ الفاضل الدكتور عادل مقراني فلم أسمع له -وفقه الله- تدخلا ، وبعض الإخوة ممن لا أعرف أسمائهم من أئمة المساجد وطلبة العلم ، بعدها استأذن الشيخ وانصرف وخرج معه الشيخ عادل. ودخل بعدهم الشيخ مصطفى بلغيث -حفظه الله- وكان خلوقا شديد الحياء وتحدث واستمع إلى الشيخ محمد بن يحيى فهو ممن كان معه في بلاد موريتانيا ثم استأذن وانصرف ودخل بعده الشيخ الفاضل الواعظ ياسين شوشار -حفظه الله-وكان يحدث الشيخ محمدا بكل أدب وذكر موريتانيا فعلمت أنه زارها أيام الفتنة -لا ردها الله- أظن سنة ثلاثة وتسعين ميلادية، حفظ الله الجميع وبارك في دعوتهم وثبتنا وإياهم على السنة المحضة.
والسبب الذي دفعني لأكتب ما كتبت ما رأيت من الأدب الذي كان عليه إخواننا ومشايخنا وكان الأخ الشيخ إبراهيم -الذي ما قصر في الكرم- يباشر هو خدمة المشايخ ويدعو لهم بخير فكان جزاه الله خيرا وبارك فيه معظما للعلم بتعظيم أهله.كما ذكر هذا الخطيب -رحمه الله - حيث قال: ان من تعظيم العلم تعظيم من يتعلم منه ويؤخذ عنه العلم،ويجب على طالب العلم أن يستمع العلم والحكمة بالتعظيم والإجلال والحرمة.اه
فالأدب الأدب معشر الإخوة فهو عنوان السعادة والفلاح قال ابن القيم -رحمه الله- : وأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه،وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره،فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب،ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب.(مدارج السالكين)
هذا ما تيسر لي ذكره مع كثير من الإخلال والتقصير والله المستعان .
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت. وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.


التعديل الأخير تم بواسطة سفيان بن عثمان ; 13 Jan 2018 الساعة 09:07 PM
رد مع اقتباس