عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03 Apr 2018, 11:47 AM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي




حديث وتعليق
لا يُقَالْ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ




عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، قُلْنَا :" السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، وَفُلَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ " الحديث أخرجه البخاري برقم (835)
........................
التعليق:
هذا الحديث فيه النهي أن يقال (السلام على الله) لأن السلام هو الله جل وعلا، ومعناه " السالم من الآفات والعيوب والنقائص"، والسلام له معنيان المعنى الأول: السالم من النقائص والعيوب، الثاني: المُسلَّم لعباده من الشرور والآفات والمنكرات، والسلام هو طلب الدعاء والله جل وعلا ليس بحاجة لدعاء العبد كما قال تعالى في سورة فاطر:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} بل العبد هو المحتاج أن يطلب ربه تبارك وتعالى بأن يفرج كربه وييسر أمره وأن يعينه على طاعته فالعبد هو المحتاج إلى السلامة من الآفات والمنكرات فقول العبد (السلام على الله) هذا فيه تنقص لله جل وعلا، وسوء أدب مع الله تبارك وتعالى ويقدح في توحيد العبد فالله سبحانه وتعالى ليس بحاجة أن يدعى له من الخلق ، وقول(فإن الله هو السلام) هذا فيه إثبات أن السلام اسم من أسماء الله الحسنى البالغة في الحسن والجمال والكمال كما قال تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}،و قوله تعالى في سورة النمل {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}، ومن أذكار معقبات الصلاة قوله عليه الصلاة والسلام: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) أخرجه مسلم برقم(591)، قوله (أنت السلام)،هذا فيه إثبات أن السلام من أسماء الله سبحانه تعالى، (ومنك السلام) وهذا فيه طلب السلامة والحفظ من المهالك والآفات، فهذا دعاء المسألة فلا يرجى ولا يطلب رب سواه سبحانه وتعالى وكما في قوله: جل وعلا في سورة الأعراف {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} فقول العبد (السلام على الله) ينقص من توحيده ويقدح فيه وهو سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى، نسأل الله العافية والسلامة، والواجب الحذر من ذلك والتحذير منه ليسلم لنا توحيدنا وعقيدتنا.
والله أعلى وأعلم.

كتبه/
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
12 / من شهر رجب / 1439 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الحميد الليبي ; 11 Jun 2018 الساعة 11:21 PM
رد مع اقتباس