عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 Mar 2018, 06:56 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي



حديث وتعليق
(لَا يَقُلْ أَحَدُكُمُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ)


عَنْ هَمَّامٍ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَقُلْ أَحَدُكُمُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، ارْزُقْنِي إِنْ شِئْتَ. وَلْيَعْزِمْ مَسْأَلَتَهُ، إِنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا مُكْرِهَ لَهُ ".
رواه البخاري برقم (7477).
****
التعليق:
قول صلى الله عليه وسلم ( ليعزم المسألة ) قال العلماء معني : ليعزم المسألة الشدة في طلبها والجزم بها من غير ضعف في الطلب، والمراد في هذا الحديث دعاء المسألة، والدعاء على قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة، فدعاء المسألة هو دعاء الطلب وهو أن يدعو المسلم ربه جل وعلا أن يرزقه الولد أو الرزق الطيب أو أن يغفر له كما قال الله تعالى في سورة غافر{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }، وفي هذا الحديث النهي الأكيد بتعليق الدعاء على المشيئة ونحوها، جاء في رواية عند مسلم برقم (2679) من حديث أبي هريرة" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ ".
وأما دعاء العبادة أن يتعبد المسلم ربه جل وعلا بسائر العبادات طلباً لثوابه جل وعلا وخوفاً من عقابه، بمثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها من العبادات الصحيحة قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }، وقال تعالى في سورة المؤمنون { وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} فمن صرف نوعاً من أنواع العبادة لغير لله فقد كفر وأشرك بالله جل وعلا نسأل الله تعالي السلامة والعافية، كما نسأل تعالى أن يحفظ علينا إسلامنا وإيماننا إن ربنا لسميع الدعاء.

كتبه/
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
7/من شهر رجب/1439 من الهجرة النبوية


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الحميد الليبي ; 11 Apr 2018 الساعة 02:09 PM
رد مع اقتباس