[أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

جنايَةُ منهجُ التّمييع على الأمّة

أبو فهيمة عبد الرّحمن عياد

…ومُنتهى منهج التَّمييع والتّضييع ومٱلُه أنْ يُقَوِّض الاسلامَ من أصوله ويَفْتِكَ به فَتكًا، وذلك أنّ مجالسةَ أهلِ البدعِ والأهواءِ والمنحرفينَ والمخالفينَ لمنهج السَّلف -الذي هو الاسلام الحقيقيّ الذي كان عليه النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ فمجالسةُ هؤلاءِ ومُصَافَّاتِهِم والتَّعاون معهم في الدَّعوة كما هو حالُ المُخالفين -مِمَّن يدَّعي السَّلفيَّة-؛ -وهذا هو التَّمييعُ بعينه- فهذا لا شكّ أنّه سيَضرب الاسلامَ في جذوره، وَيطْمِسُ مَعَالِمَه ويُخْفِت نورَه ويُوهنُه بشكلٍ سيصبح الاسلام لا يَلتَفِت إليه أحدٌ منَ النَّاس؛ نسأل الله العافية والسَّلامة! وما ذلك إلّا لأَنَّ المُمَيِّعةَ وَضَعُوا أيدِيَهُم في أيدي من يقول: « اليهود والنَّصارى إخواننا..وأنت حرٌّ فيما تعتقد..ولا فرق بين مسلم وكافر فكلُّنا مواطنون..والصَّلاةُ في الأضرحة جائز..وإحياءُ الموالد مستحبّ! والإستغاثةُ بالأولياء يجوز شرعا!! ووو..وغيرها من طَوامّ أهل الباطل والأهواء: الذين جعلوا المُمَيِّعَةَ جِسرا لتَمرير معتقداتهم التي ستؤول بالاسلام الى الاضمحلال لا سمح الله..فالحذر الحذر من مُمَيِّعَةِ الدّعوة، والله من وراء القَصْد وهو الهادي الى سواء السَّبيل والحمد لله ربّ العالمين.
والعلاج؟
فلو تركنا أهلَ الباطل وحذَّرنا من الجلوس إليهم لصُفِّيت السّنّة وخَلُص الاسلام من شوائب الأهواء والإنحراف العَقَديّ والمَنْهجيّ والخُلُقيّ..فاللهمّ وفّقنا لالتزام منهج السَّلف في هذا الباب.