[هشام بن حسن]

وفيك بارك الله أبا عثمان
ومما يمكن إضافته ههنا منكر لفظي له صلة بالعقيدة وهو إطلاق ( الشرع ) على المحاكم القائمة اليوم في بلادنا والتي تحكم بالقانون الوضعي إلا في أمور تتعلق بالأسرة ونحو ذلك ، فمن الخطأ إطلاق ( دار الشرع ) على المحاكم غير الشرعية ، لأن التشريع خاص برب العزة والجلال ، كما قال جل وعلا :" أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدّين ما لم يأذن به الله " وقال أيضا :" إن الحكم إلا لله "
وعن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه
( رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 5/278 )
فالواجب الحذر وعدم التهاون من إطلاق ألفاظ قد لا يعي صاحبها خطورة أمرها .