عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04 Sep 2017, 02:31 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

و ذهب الامام مالك وغيره الى مشروعية هذا التكبير على من صلى منفردا ولم يخصه بالجماعة , وأيضا هو ثابت في حق النساء تبعا للرجال في الفرائض
ففي المدونة
((قَالَ عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنَّ التَّكْبِيرَ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ بَعْدَ النَّحْرِ أَنَّ الْإِمَامَ وَالنَّاسَ يُكَبِّرُونَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ وَأَوَّلِ ذَلِكَ دُبُرَ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، وَآخِرُ ذَلِكَ دُبُرَ صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَإِنَّمَا يَأْتَمُّ النَّاسُ فِي ذَلِكَ بِإِمَامِ الْحَجِّ وَبِالنَّاسِ بِمِنًى، قَالَ: وَذَلِكَ عَلَى كُلِّ مَنْ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ أَوْ وَحْدَهُ مِنْ الْأَحْرَارِ وَالْعَبِيدِ وَالنِّسَاءِ،

يُكَبِّرُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ مِثْلَ مَا كَبَّرَ الْإِمَامُ.
)) انتهى

وعند سائر الأئمة يبدأ التكبير من صلاة فجر يوم عرفة الى صلاة العصر آخر أيام التشريق

ويستفاد من كلام الامام مالك أن التكبير في الجماعة يكون عقب الامام مثل ما كبر الامام , والنساء في ذلك سواء , لكن يخفضن أصواتهن كما نص على ذلك الامام أحمد في رواية , وفي رواية ثانية أنهن لا يكبرن لأن هذه عبادة شرع فيها رفع الأصوات وهن مأمورات بالخفض فلم يشرع في حقهن , والرواية الأولى أولى .

والتكبير عند مالك ثلاث تكبيرات ,

فدل هذا على أن الجماعة يكبرون خلف الامام في وقت واحد وهم في مكان واحد , فاحتمال كبير أن تتفق أصواتهم وتجتمع من غير قصد لا سيما أنهم يرددون (الله أكبر ) ثلاثا

وهاته أيام شرع فيها هذا الذكر جهارا لاظهار هاته الشعيرة العظيمة , وابراز عظمة الله تعالى وأنه هو الأكبر المتعالي بأعلى الأصوات في الجماعات وفي البيوت وفي كل مكان .

بل ان الامام مالك وكذا أحمد وأبا حنيفة وغيرهم ذهبوا الى قضاء هذا التكبير لمن فاته أو نسيه ولم يطل الفصل
قال ابن قدامة في المغنى (2-294)

[فَصْلٌ الْمَسْبُوق بِبَعْضِ الصَّلَاة يَكْبَر إذَا فَرَغَ مِنْ قَضَاء مَا فَاتَهُ فِي الْعِيدَيْنِ]

(1435) فَصْلٌ: وَالْمَسْبُوقُ بِبَعْضِ الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ إذَا فَرَغَ مِنْ قَضَاءِ مَا فَاتَهُ. نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ. وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقْضِي، لِأَنَّهُ ذِكْرٌ مَشْرُوعٌ فِي آخر الصلاة ...)) انتهى

رد مع اقتباس