عرض مشاركة واحدة
  #72  
قديم 29 Nov 2020, 02:35 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي


تأييد فضيلة الشيخ عمر الحاج مسعود -حفظه الله-
لبيان الدكتور عبد العزيز بوفلجة -وفقه الله-


قال -حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
تأييد لبيان الدكتور عبد العزيز بوفلجة في البراءة من مذهب المفرقة
الحمد لله حمدا كثيرا طيِّبا مبارَكا فيه، الحمد لله على هذا البيانِ الواضح والتصريح الشُّجاع الذي وُفِّق إليه أخونا الدكتور عبد العزيز بوفلجة سدَّده الله، وقد ضمَّنه تراجعَه إلى الحقِّ الذي عليه كبارُ العلماء، ونبذَه لمذهب المفرِّقة الخسيس، وصدقت فراسةُ الشيخ ربيع حفظه الله عزَّ وجلَّ لمَّا قال: «سيَرجعُ الشَّبابُ».
إنَّ بيانَ أخينا علميٌّ قويٌّ متين، مُقنِع لمن أراد الله به خيرا، ويؤخذ منه حقائقُ جليلة وقواعدُ عظيمة، ينبغي ذكرُها والاعتناءُ بها، منها:
1-الرُّجوعُ إلى الحق والصَّدعُ به والشجاعة في نشره.
2-الاعترافُ بالخطأ والإقرارُ بالتقصير.
3-بركةُ طلبِ الدليل والبحث عن الحجة ونبذُ التعصب والتقليد والتقديس.
4-طرحُ قاعدة التهميش المبتدَعة الباطلة التي استُعملت ضدَّ السلفيين، وأُحْدِثت للصَّد عن سماعِ الحق وطلبه والمباحثةِ والمناظرة وَفقَ الضوابط الشرعية.
5-الإعلانُ بالبراءة من منهج المفرقة ورؤوسهم والتوبة منه.
6-بيانٌ لأصلٍ عظيم من أصول هذه الشريعة السمْحَة، وهو إقامةُ الدين والاجتماعُ عليه وعدمُ التَّفرقِ فيه.
7-التحذيرُ من الفُرقة وأسبابها ومفاسدها.
8-الرغبةُ في الصُّلح والألفة وجمعِ الكلمة على الحقِّ المبين.
9-توضيحٌ للأصول الفاسدة التي بُني عليها مذهبُ المفرقة، ومنها الدعوةُ إلى الفُرقة، والكذبُ الذي هو أشد أنواع الجرح، وقد ثبت عن عبد المجيد جمعة وغيره، والافتراءُ والبهتان والقذف.
10-إهمالُ رؤوس المفرقة لقاعدة درءِ المفاسد وجلب المصالح، هوًى وظلما وعدوانا وانتصارا للنفس وطلبا للرئاسة.
11-الإشارةُ إلى بعض نتائجِ مذهبهم الحداديّ الظلوم الغشوم الوخيمة، ومآلاتِه المُخزية.
12-تفريقُ المفرقة بين المتماثلات، ووَزنُهم بموازين وكيلُهم بمكاييل، ونأيُهم عن العدل وحَيْفُهم عن الإنصاف.
13-الاعتمادُ على الأدِلَّةِ الواضحة والبراهينِ القاطعة، من الكتاب والسنة وأقوال العلماء الربانيين.
14-الكتابةُ بلغة العلم وأسلوب الحكمة ودقة العبارة وقوة البرهان، فذكَرَ الأدلَّةَ واعتمد المصطلحاتِ الشرعيةَ وناقش المخالفين وأقام عليهم الحجة، وهذه هي الطريقة الصحيحة للردود النافعة المجدية،بخلاف ما عليه المفرقة من الطعن والسب والتعيير والفظاظة والتشنيع والتهويل.
15-الاستمساكُ بغرز كبارِ العلماء، والرجوعُ إلى توجيهاتهم السديدة ووصاياهم الرحيمة.
16-الإشادةُ بجهود الشيخين ربيع وعبيد حفظهما الله في إصلاح ذات البين ولمّ الشمل.
17-نُصرةُ بوفلجة للمظلومين من المشايخ والطلبة وسائر السلفيين، ودفعُه العدوانَ عنهم.
قال الله تبارك وتعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا} {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} {فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكم والظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحديثِ»، أخرجه الشيخان، وقال: «البَركَةُ مع أَكابِرِكم»، رواه ابن حبان 559.
وأقول للمغرَّر بهم مِن طلبة وشباب بعامة، ولأمثال أيت علجت وبويران وكربوز وبوسنة ونحوهم بخاصة:
اقرؤوا هذا البيانَ وأمعنوا في النظر في دلائله وحقائقه بكل تجرُّد وعدل وإنصاف، ولا تخشوا إلا اللهَ عزَّ وجلَّ فهو الذي يُعِز ويُذل ويرفع ويخفض.
وأقول لجُمعة وغيرِه من الرؤوس: ها هو بوفلجة الذي كنتم تُزكّونه وتعتمدون عليه في المدينة، قد كشف حقيقتَكم وأعلن براءتَه منكم بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة، وجهر بتوبته من مذهب الأخس من الحدادية، وفرح بأوبته إلى الحق ونصائح الكبار الرشيدة، فماذا أنتم قائلون فيه؟ أعيذكم بالله أن تتشبهوا باليهود الذين قالوا في عبد بن سلام رضي الله عنه: «شرنا...» بعد قولهم «خيرنا...».
جزى الله خيرا أخانا عبدَ العزيز وبارك فيه وزاده من فضله، وثبَّتنا وإياه على الحق، وجعله أسوةً حسنةً للمغرَّر بهم ومفتاحَ خيرٍ للمُلبَّس عليهم، اللهم بارك وزد، وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على عبدِه ورسولِه محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه وإخوانه.
وكتب عمر الحاج مسعود
ليلة 14 ربيع الثاني 1442 هجري
الموافق لـ 28 نوفمبر 2020 نصراني


المصدر: منشورات مجموعة الصراط السوي

__________________
عنوان البريد الإلكتروني
tasfia@tasfiatarbia.org


التعديل الأخير تم بواسطة التصفية والتربية السلفية ; 29 Nov 2020 الساعة 02:40 PM
رد مع اقتباس