عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02 Dec 2014, 11:24 AM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي

جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من الكلام الطيّب وخصوصا ذلكم النقل المفيد عن العلامة الأديب : محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله- .

ومن باب إتمام الفائدة أيضا، أحببت أن أذكر بعض النصوص القيّمة التي وقفت عليها، ممّا جاء فيها الإشادة والثناء على دعوة الإمام المجدّد ومن أعانه من أمراء آل سعود، كما أن فيها التنصيص على لفظة السلفيّة المباركة التي يتغيّظ لسماعها المفتونون واهل الأهواء كمثل صاحب سلايميّة وشريكه في الكذب والتضليل، المدعو : عدة فلاحي الغليزاني، الذي سببت له العقيدة السلفية السنيّة أرقا وقلقا مستديما، حتى أصبحت شغله الشاغل في السنوات الأخيرة، ولا يستحيي من أن يربط أيّ حدث بها ولو لم يكن ثمت وجه للربط لا من قريب ولا من بعيد، كما فعل مؤخّرا عندما تّهم السلفيين بأنهم وراء الحملة الشرسة التي قادها بعض الناس ضد فيلم تاريخي يسمى بالوهراني !! ، فواعجبا من أمثال هذا المتحزّب المدافع عن الروافض والمتشيعة كلما سنحت له الرفصة .

فهاكم-إخواني- شيئا من الأقوال النيّرة المعزّزة لما ذكرته في المقال :


*الشيخ العلامّة محمّد رشيد رضا الشامي ثم المصري [1] ( ت 1354هـ - 1935 )

قال –رحمه الله -متحدّثا عن قيام الدولة السعوديّة الثالثة بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود –رحمه الله - -:" ...فإنّ المنار يبتدئ هديه في مجلّده السابع والعشرين، وقد تجدّد في العالم الإسلاميّ أمر عظيم أيّ عظيم ، وهو استيلاء الدولة الإسلامية السُّنية السلفيّة الوحيدة على الحجاز، وتمكّنها من مهد الإسلام ..."[2].

وقال أيضا :" بيد أنّني أنكر على مجلة نور الإسلام الأزهريّة الرسميّة ما تنشره له ( أي يوسف الدجوي؛ من علماء الأزهر) من المقالات والفتاوى في تأييد البدع الفاشية في عامة الأمّة ، ولا سيما بدع القبور ومنكراتها والطعن على السلفيّة عامّة والوهابيّة خاصّة في هذا العصر الذي أظهر فيه العالم الإسلامي كلّـــه في الشرق والغرب والوسط كمصــر -حرسها الله- العطف على الدولة السعوديّة والدفاع عنها، والانتقاد على الدولة المصريّة لعدم اعترافها بها، ولمنع حقوق الحرمين الشريفين وأهلهما من الحقوق الثّابتة لهم في أوقاف مصر... " [3].

وقال أيضا :"وأهل نجد لا يَفْضُلون غيرهم من عرب الحجاز وعسير والشام إلّا بعقيدتهم السلفيّة ، واعتصامهم بما يعلمون من أحكام الإسلام الشرعية إيمانًا وإذعانًا، وطاعة لربّهم ، ثمّ لإمامهم سرًّا وجهرًا" [4].

وقال أيضا :" وكان صديقي العلامة الأستاذ الشيخ عبد الله بن علي بن اليابس مـمّن أهديتهم الكتاب وسألتهم إبداء رأيهم لي فيه بعد مطالعته، وكنت أحرص على الوقوف على رأيه؛ لأنّه تلقّى العلم أوّلاً في نجد، وحذق طريقتهم السلفيّة المأثورة عن مشايخهم في اتّباع الآثار"[5].



*الأستاذ الكبير الأديب الشّهير عليّ الطّنطَاوي السوريّ (ت 1420 هـ - 1999)


قال –رحمه الله - مخاطبا الأستاذ محمد بن الحسن الحجويّ :" بقي يا سيدي عَدُّكُم (الوهابيّة) من الطرق الصوفيّة، مع أنّ الوهابيّة حركة سلفيّة يُرَادُ مِنهَا تَركُ كُلِّ مُبتدَعٍ في الدّين ومنه هذه الطّرق، والرجوع إلى الكتاب والسنّة. ثُمَّ إنَّهُ ليس في الدّنيا مذهب أو طريقة تُدعى (الوهابيّة)، ولا يَعرف هذه الكلمة أهلُ (نَجْدٍ) أنفسُهم، ولا كان ابن عبد الوهّاب صاحب مذهب، وإنَّمَا هُو مُصلِحٌ مُنبِّهٌ، وأهل (نَجْدٍ) حنابلةٌ على مذهب الإمام أحمد ناصر السُّنَّة» [6].


* العلامة المتفنّن الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي( ت 1407 - 1987)


قال –رحمه الله - في قصيدة له عن الإمام محمد بن عبد الوهاب:

أكرم بها من فرقة سلفيّـة *** سلكت محجّة سنّـة وكتاب [7].


* المؤرّخ الدمشقي : عمر بن رضا كحالة ( ت 1408 هـ)

قال –رحمه الله - في ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب ( ت 1703-1792 ) :" وعاد إلى نجد وقام بالدّعوة إلى العقيدة السّلفيّة والعمل بالكتاب والسنّـة " [8].

وقال في ترجمة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى النجدي ( كان حيا سنة 1295 هـ ـ 1878 ) : " عالم سلفيٌّ " [9].

وهنالك نقول كثيرة أخرى، وحسبنا ما أوردناه، فليفرح بذلك كلّ سلفيّ متّبع، وليمت غيظا كل خلفيّ مبتدع ، نسأل الله أن يهديه أو يريح المسلمين منه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

[1] كان – رحمة الله عليه – متاثّرا في بادئ أمره بشيخه محمد عبده، فلذلك صدرت منه أخطاء عقديّة، ثمّ بعد وفاة محمد عبده ابتعد عن نهجه العقلانيّ وصار من دعاة السلفيّة، معظّما لأئمّتها كشيخ الإسلام ابن تيميّة والإمام محمد بن عبد الوهاب وغيرهما، كما قام بنشر كتبهم في مطبعته المنار، فصار لذلك الأثر الحميد خصوصا في عصره، وللإمام العلامّة : محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- كلام حسن فيه، فليراجع في سلسلة الهدى والنور : الشريط رقم 42 ، والشريط رقم 226 .

[2] مجلة المنار (27 /1) .

[3] المصدر السابق (32 /678-679 ) .

[4] المصدر السابق (34 /128) .

[5] المصدر السابق (34 /373 ) .

[6] مجلَّة «الرِّسالة»، العدد (269) بتاريخ: 29 - 08 – 1938 .

[7] الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق ص 134 .

[8] معجم المؤلّفين 3 /472-473 .

[9] المصدر السابق 1 /90 .


التعديل الأخير تم بواسطة هشام بن حسن ; 07 Dec 2014 الساعة 07:15 AM
رد مع اقتباس