[أبو معاذ محمد مرابط]

رسائل التائبين من منهج المفرقين
الحلقة الرابعة

قال -وفقه الله-:


السّلام عليكم أخي مرابط: لقد تأثرت بجماعة المفرّقة غفر الله لهم وتسبب ذلك في سوء الظن بمشايخ الاصلاح جملة واحدة بل هجرت الطاعنين في مشايخنا وهمشت المتوقفين بسبب ما روجوه من صوتية الشيخ عزّ الدين قضية ابن حنيفية والفيديوهات وما زعموه من السرقات العلمية التي نسبت للشيخ عبد الخالق ورضا ومن نقولاتهم حول التآكل بالدعوة التي لا نعلم لها سندا وغيرها من الأمور.


المهم بعدما استمعت بدأت أقرأ سلسلة كشف الشبهات مع أنني كنت أبغضك بسبب ما زعموه حولك ولكنني سعيت الى معرفة سبب عدم الاجتماع لمناقشة الأخطاء ولماذا لم يستمعوا لنصيحة الشيخ ربيع وخصوصا دعوة الشيخ عبيد للشيخ جمعة أن يأتي عنه للمناقشة فذهب الى العمرة ولم يلبّي الدّعوة للأسف

وبعد ذلك بدأت أقرأ وأستمع من جديد وظهر لي الأمر واضحا جليّا هؤلاء المفرّقة أساءوا الظن ثمّ اعتقدوا ثم استدلّوا ولا يريدون الاجتماع ولم يسعوا إليه بل ضربوا بنصائح الشيخ ربيع وعبيد عرض الحائط بل جعلوا يصفةنهم بالمغلوق عليهم وحولهم العقارب ويفعلون لهم لافاج والله المستعان ودليلهم في ذلك أن الشيخ لزهر تاب من عبارة لافاج ولم يوصلوا التراجع للشيخ ربيع وأمسكوا بهذه الشبهة ويتناسون لقاء الشيخ جمعة بالشيخ ربيع في قضية تحقيق كتب أهل البدع ويتناسون دعوة الشيخ عبيد للشيخ جمعة فإن سقطت وستسقط إن شاء الله فستجد مزيدا من رجوع هؤلاء الأتباع المغرّر بهم.

المهم بدأت أقرأ كشف الشبهات المئة والاستماع الى الصوتيات والردود والتوضيحات منكم ومن مشايخ الاصلاح حول ما روّجوه من الشبه والأكاذيب والتهويلات التي لم يفصّل فيها الا الأتباع أما الرؤوس فيكتفون بالعموميات بلا سند ولا بيّنة زد على ذلك التناقضات التي تحيّر العقول كمسألة حرق كتبك ومسألة تحقيق كتب أهل البدع ومسألة أخذ الشيخ لزهر فتوى كامل لغيره وكذلك خطب الشيخ بوسنّة وثناءات الشيخ فركوس للعيد شريفي والحاج عيسى في صوتيات منتشرة في الانترنت ولم يكتب عنها تراجعا الى الان ويزعمون له تراجعا في حلقاته مع أن الشيخ فركوس نفسه في موقعه يقول كل ما لا يوجد في الموقع لا ينسب الى الشيخ .. وغيرها من الأمور.

فأعتذر من أخي مرابط خصوصا ومن مشايخ الاصلاح عموما فقد اغتررت بهذه الشبه وأسأت الظنّ ظنّا منّي الأمور واضحة وأنّ النقولات ثابتة وأنّها تستدعي هذه الحرب لنصرة المنهج.

فأنصحكم الاستمرار في الجواب على كلّ شبههم وإن وجدتم أنهم قد صدقوا في شيء فأعلنوا تراجعكم ولا يضرّكم ذلك شيئا بإذن الله فكلّ بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون

وإن ظهرت لي أيّ شبهة إذا سمحت أنقلها إليك وتفيدنا بإذن الله بإزالتها
وجزاكم الله خيرا على جهودكم

حاليا أحاول المتابعة فقط وللعلم صرحت بعقيدتي هذه لبعض إخواننا وناقشته لمدّة يومين فلم يستطع أن يعطيني دليلا واحدا ولا نقلا بسند واضح صحيح بل لم يستطع أن يجب عن بعض التناقضات والكذبات كفرية 400 مليون وغيرها وكل ما في الأمر هو اعتقادهم أن الشيخ فركوس أوثق ولا يتكلم بلا دليل وكلّ كلام أو مقالة لمشايخ الاصلاح يقولون هؤلاء يكذبون ويتميّعون ... فهذه هي أدلّتهم وحججهم المزعومة ولن تجد لها الا نقولات المجاهيل والثقة العمياء وسوء الظن لما يروج له ولو حلفت له ألف مرّة لن يصدّقك الا أن يهدهم الله

فاستمروا في بيان التلبيسات ولا تفشلوا فقد آتت ثمرها فقد كنت أبغض الناس إليّ والان أحبّكم في الله فالحق منصور بفضل الله وقوّته

فقط حاولوا التنبيه للناس أنّه ينبغي عدم الخوض مع هؤلاء المغرّر بهم في الفرعيّات وركّزوا لهم على النقاط الأساسية فرية التميّع والتآكل بالدعوة والسرقات العلمية والمطالبة بالدليل وينبغي التأدب في الألفاظ خصوصا والصبر وعدم مجاراتهم في الطعن بل اكتفوا بالانتقاد فقط وكونكم مع نصيحة الامامين ربيع وعبيد وستجدون اقبالا على الحقّ فالله هو الذي يهدي وما عليك الا البلاغ

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوسف من الرّغاية


قلت: غفر الله لي ولك، أنت أخي ولا تثريب عليك، وجزاك الله خيرا على نصيحتك وتذكيرك لنا بضرورة الرجوع عن الأخطاء.

كتبه: أبو معاذ محمد مرابط
07 / 06 / 1441 هـ
الموافق لـ: 01 / 02 / 2020 نصراني