09 Oct 2017, 07:11 AM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
|
|
قال الشيخ الحافظ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى و وفقه :
ونحن نرى في هذه الإونة العكس تماما ، نرى بعض الصعافقة اللذين ظهروا في هذه الإيام ، صعافقة ، رأو أنفسهم قد صاروا بمنزلة الشيوخ ، وتناسوا إن كانوا قد علموا ! وأنا أحلف أنهم لم يعلموا إيام الشيوخ الأولى .
بل ولا شهدوها، في معاركة الشيوخ لأهل الأهواء والبدع ، ووقفهم في وجوههم ، سدا منيعا وحصينا في نصرة السنة ، وإزهاق البدعة ، هؤلاء بعضهم ربما ما ولد أو مولود وعلى أعلى تقدير يدخل الإبتدائي ، فيأتي الآن ويرى نفسه مع الشيخ الفلاني أو الشيخ الفلاني !
مِمَّا يُزَهِّدُنِي فِي أَهْل أَنْدَلُـسٍ * أَسْمَاءُ مُعْتَمِـدٍ فيهـا وَمُعْتَضِـدِ
أَلْقَابُ مَمْلَكَةٍ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا * كَالْهِرِّ يَحْكِي انْتِفَاخًا صُورَةَ الأَسَدِ
ينتفخ يحسب نفسه أسد وهو هر ! يأتيه جرو صغير يأكله ، هر يأتيه جرو صغير يأكله ! ويظن نفسه أسدا ؟!
فهؤلاء اللذين ظهروا الآن ؟ أنا اسميهم بالصعافقة ، لماذا ؟ هم سببوا ذلك لأنفسهم ! لا يستحون ! بالأمس خرج ! يقول استوت الرؤوس !! أو تساوت الرؤوس !! مسكين !
هذا لن تروه بعد هذا في حلقة عالم ! خذو الكلام مني ، لما ؟ لأن الكبر قد أخذ بشغاف قلبه ! والعجب قد تمكن من نفسه ! فمن أخذ الكبر بشغاف قلبه ، والعجب قد تمكن من نفسه، فهذا لن يجلس بين يدي الشيخ مرة أخرى !
كيف وقد تساوى رأسه برأس الشيخ ؟!!
فحينئذ يحرم الخير .
(المجلس الرابع مِن رسائل إلى طالب العلم )
|