الموضوع
:
القول الوجيز السّليم في وصف الصّراط المستقيم.
عرض مشاركة واحدة
#
1
08 Feb 2019, 07:53 PM
أم وحيد
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
القول الوجيز السّليم في وصف الصّراط المستقيم.
القول الوجيز السّليم في وصف الصّراط المستقيم
قال ابن القيم رحمه اللّه تعالى:
ولنذكر في
الصّراط المستقيم
قولاً وجيزًا، فإنّ الناس قد تنوّعت عباراتهم عنه، وترجمتهم عنه بحسب صفاته ومتعلقاته، و
حقيقته
شيء واحد وهو
طريق اللّه
الذي نصبه لعباده موصلاً لهم إليه، و
لا طريق إليه سواه
، بل الطّرق كلّها مسدودة على الخلق إلاّ طريقه الذي نصبه على
ألسن رسله
، وجعله موصلاً لعباده إليه، وهو
إفراده بالعبوديّة
و
إفراد رسوله بالطّاعة
، فلا يشرك به أحد في عبوديّته، ولا يشرك برسوله أحد في طاعته، فيجرّد
التّوحيد
، ويجرّد
متابعة الرسول
ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ
وهذا معنى قول بعض العارفين: "إنّ
السّعادة كلّها والفلاح كلّه
مجموع في شيئين:
صِدْقُ مَحَبَّة
، و
حُسْنُ مُعَامَلَة
."
وهذا كلّه مضمون شهادة أن
لا إله إلا اللّه
وأنّ
محمّدًا رسول اللّه
.
فأيّ شيء فسّر به
الصّراط المستقيم
، فهو داخل في هذين الأصلين.
ونكتة ذلك أن
تحبّه بقلبك كلّه
، و
ترضيه بجهدك كلّه
، فلا يكون في قلبك موضع إلاّ معمور بحبّه، و
لا يكون لك إرادة إلاّ متعلّقة بمرضاته
، فـ
الأوّل
يحصل بتحقيق شهادة أن
لا إله إلا اللّه
، و
الثاني
يحصل بتحقيق شهادة أنّ
محمّدًا رسول اللّه
، وهذا هو
الهدى
ودين الحق، وهو
معرفة الحق والعمل به
، وهو معرفة ما بعث اللّه به رسوله والقيام به، فقل ما شئت من العبارات التي هذا آخيَّتُها وقطب رحاها.
المصدر:
كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التّوحيد الذي هو حق الله على العبيد
للشيخ العلامة : سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله
ص 63
أم وحيد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم وحيد
البحث عن المشاركات التي كتبها أم وحيد