31 Oct 2012, 08:47 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
|
|
"الْأَزَل: هُوَ اسْم لما يضيق الْقلب عَن تَقْدِير (بدايته)؛ من (الْأَزَل)؛ وَهُوَ: الضّيق
والأبَدُ: اسْم لما ينفر الْقلب عَن تَقْدِير (نهايته)، عَن (الأبود)؛ وَهُوَ: النفور
فالأزل بِالتَّحْرِيكِ: هُوَ مَا لَا بداية لَهُ فِي أَوله؛ كـ: القِدَم
والأبَدُ: مَا لَا نِهَايَة لَهُ فِي آخِره كـ: البقاء، يجمعهما وَاجِب الْوُجُود؛ كـ: الاستمرار؛ فَإِنَّهُ مَا لَا نِهَايَة لَهُ فِي أَوله وَآخره.
وَلما كَانَ بَقَاء الزَّمَان بِسَبَب مُرُور أَجْزَائِهِ بَعْضهَا عقيب بعضٍ لَا جرم أطْلقُوا (المستمر) فِي حق الزَّمَان، وَأما فِي حق الْبَارِي فَهُوَ محَال لِأَنَّهُ بَاقٍ بِحَسب ذَاته الْعلية
والسّرمد: من السرد؛ وَهُوَ: التوالي والتعاقب، سمي (الزَّمَان) بِهِ لذَلِك، وَزَادُوا عَلَيْهِ الْمِيم ليُفِيد الْمُبَالغَة فِي ذَلِك الْمَعْنى.
وَلما كَانَ هَذَا الْمَعْنى فِي حق الله تَعَالَى محالاً؛ كَانَ إِطْلَاق السرمد عَلَيْهِ محالاً أَيْضا، فَإِن ورد فِي الْكتاب وَالسّنة أطلقناه، وَإِلَّا: فَلَا!".
|