رفع الإشكال أن مالكا رحمه الله لم يصرح بنقصان الإيمان
رفع الإشكال أن مالكا رحمه الله لم يصرح بنقصان الإيمان الحمد لله العلي العظيم، و صلى الله على نبيه الكريم، و على آله وصحبه و سلم أم التسليم. أما بعد، فإن من أسس اعتقاد أهل السنة أن الإيمان قول و عمل يزيد و ينقص، و هذا محل اتفاق بين أئمة السلف و خلفهم. و من مما أشكل على البعض أن الإمام مالك رحمه الله كان يصرح بزيادة الإيمان و يكف عن إطلاق نقصانه، إلا أنه رحمه الله في آخر حياته صرح بذلك. قال ابن رشد القرطبي رحمه الله في المقدمات الممهدات لما اقتضته رسوم المدونة من الأحكام الشرعيات (1/57) : "وقد روي عن مالك رحمه الله أنه كان يطلق القول بزيادة الإيمان ويكف عن إطلاق نقصانه، إذ لم ينص الله تعالى إلا على زيادته. فروي عنه أنه قال عند موته لابن نافع وقد سئل عن ذلك : "قد أبرمتموني، إني تدبرت هذا الأمر فما من شيء إلا وهو ينقص، الإيمان يزيد و ينقص". و قال رحمه الله في البيان و التحصيل و الشرح و التوجيه و التعليل في مسائل المستخرجة في (18/536) : "وقد روي عن مالك رحمه الله أنه كان يطلق القول بزيادة الإيمان ويكف عن إطلاق نقصانه، إذ لم ينص الله تعالى إلا على زيادته. فروي عنه أنه قال عند موته لابن نافع وقد سأله عن ذلك : "قد أبرمتموني، إني تدبرت هذا الأمر، فما من شيء يزيد إلا وهو ينقص، الإيمان يزيد و ينقص". و صلى الله و سلم على رسول الله، و على آله و صحبه و من اتبع هداه.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 05 Jun 2016 الساعة 05:55 PM
|